تضحيه الاب مكسيمليان
==============
هذه قصة غريبة ... الا ان مصادر موثوق بها تؤكد ان وقائعها قد جرت بالفعل عام 1941
داخل احد المعتقلات النازيه...
تبدا القصة بفرار احد السجناء من معتقل "اوزويسيم"فى بولوينا ...
وكان رد الفعل المروع من قبل السلطات... الحكم على عشره سجناء الموت جوعا وعطشا...
وتم اختيار العشرة عشوائيا ليقادوا الى زنزانات تحت الارض ليبقوا داخلها عراة بلا طعام او شراب
حتى يلفظوا انفاسهم الاخيرة...
وفجاءة اطلق واحد منهم صرخه ياس"اه يا امراتى المسكينة..يا اولادى التعساء..
لن اراكم مرة اخرى"...
وبينما هم منقادين الى زنزانات الموت الرهيب حدث امر عجيب لم يكن ابدا متوقعا ..
احد المعتقلين يسرع وراءهم ,يريد ان يقول شيئا...
_قف عندك ماذا تريد...
_اريد ان اموت مكان واحد من العشرة...
_مكان اى منهم...
_مكان هذا الذى يندب زوجته و اولاده...
من انت ؟
_مكسيمليان كولبى...راعى كنيسة...
_كما تريد ..اذهب معهم مكانه...
وتناول رئيس المعتقل القلم وشطب رقم فرنسوا غاجونيكزك ووضع مكانه رقم 16670..
رقم الاب مكسيمليان...فالسجين فى المعتقلات النازية لم يكن يزيد عن كونه رقما.
وظل الاب فى الزنزانة هائما فى الصلاة والتسبيح يشجع رفقاءه الى ان اسلم روحه بعد عذاب
من العطش والجوع امتد اياما...
مات الاب مكسيمليان وبقى فرنسوا لاسرته واولاده...
لماذا ضحى من اجله؟
ليس سوى اجابة وحيدة...
لقد فعل معه المسيح من قبل نفس الامر...
مات بدلا منه...
لقد وجد الاب مكسيمليان ان الفرصه قد اتت ليعبر عن شكره لمن فداه ,
بتضحية يقدمها باسمه...
نعم مات المسيح ليس من اجل هذا الاب فقط وانما من اجلى ومن اجلكم ايضا..
ولم يكن مجرد موت عادى ...
لقد قاسى الاما رهيبه يعجز اللسان عن وصفها...لقد حمل عار خطايانا بلاذنب وهو البار
مات يسوع لكى لا نموت نحن..كحمل وديع..
."مجروح لاجل معاصيبا..مسحوق لاجل اثامنا"(اش 5:53)