كل طفل يُقتل بالإجهاض يقتل معه أكثر من 62500
طفل أخر خلال 400 سنة
الإنسان (الرجل والمرأة) ينقل الحياة ويشارك الله بخلق حياة إنسان جديد، هكذا إنتقلت إلينا الحياة من أب وأم من جدّ وجدّة، من جيل إلى جيل من بدء الكون من مشروع الله للخلق اثمروا و اكثروا واملاوا الارض (تك1: 28) إلى اليوم.
هكذا نتابع نحن بنقل الحياة لاطفالنا الذين بدورهم هم يشاركون الله بخلق حياة اطفال المستقبل.
ولادة طفل واحد تعني
كل إنسان مميز وفريد وحياته مقدسة، لان هذا الطفل في المستقبل سوف ينمو ويتكاثر وخلال 60 سنة تقريباً مع معدل نسبة الخصوبة 2,1 طفل لك امرأة (معدل الحفاظ على عدد السكان)، سوف يصبح 7 أطفال أو أكثر وخلال 90 سنة سوف يصبح أكثر من 15 طفل وخلال 200 سنة سوف يكون قد نقل حياة أكثر 250 طفل وخلال 400 سنة سوف ينقل حياة أجيال لأكثر من 62500 طفل.
إجهاض طفل واحد هو كارثة
عندما يُقتل طفل واحد بالإجهاض، فإن الأهل يقتلون أجيال وحياة أكثر من 62500 طفل خلال 400 سنة ويخربون أجيال المستقبل، ويدمرون عائلات المستقبل. لهذا السبب الإجهاض هو من أكبر شرور الأرض. لانه مخالف للشريعة الإلهية والشريعة الطبيعية والأخلاق والقيم الإنسانية.
كيف اصبح عالمنا بعد نشر وتشريع حضارة الموت؟
أصبح التكاثر السكاني كسلعة تجارية حيث ازدهرت التجارة بالتلقيح الإصطناعي بالأم البديلية، والتجارة ببويضة الأم وحيوان مني الرجل، لا إحترام للفعل الزوجي والمشاركة بالخلق، ولا احترام لحياة الطفل المشرف على الولادة ولا احترام للأهل من قبل الأولاد، لانه عندما لا يحترم الأهل والدولة حياة الطفل المشرف على الولادة لا يحترم الأولاد الأهل والدولة.
عندما تشرّع الدول رفض الحياة وحضارة الموت، يقبل الناس بعضهم البعض على أساس أن لا يشكل الشخص الأخر عبء وإذا كان العكس الحل هو التخلص منه او منها.
واصبح عالمنا يبارك رفض الضعيف المشرف على الولادة والمريض والمعوق والعجوز والمشرف على الموت، ورفض القيم الأخلاقية ورفض الإيمان بالله ورفض المحبّة لبعضنا البعض ورفض الإنسان لأخيه الإنسان واجهاضه روحياً ونفسياً وجسدياً، ولان هنالك فصل بين الحبّ والحياة بطرق منع الحمل اصبح لدينا مجتمعات مشبّعة بالجنس والعهر والزنى والإستغلال والإساءة لبعضنا البعض لانه حيث لا إيمان لا اخلاق.
هل هنالك رجاء؟
طبعاً هنالك رجاء، باعلان إنجيل الحياة لكل الناس، إنجيل الخلاص من الخطايا الجنسية وعدم فصل الحبّ عن الحياة وإصلاح المعنى الحقيقي للحبّ والجنس، وحماية الحياة من لحظة الحمل إلى ساعة الموت الطبيعي، وخدمة الضعيف والمهمشّ ، ولا رجاء لنا ألا بتعزيز حضارة المحبّة والحياة، لأنه حيث المحبة والإيمان هنالك رجاء المبني على السلام الحقيقي الذي يبدأ في الرحم.