منظر فريد لكنيسة مضيئة بال شموع

منظر فريد لكنيسة مضيئة بال شموع

يدفعنا أن نتساءل: لماذا نستخدم الشموع في الكنيسة؟ السبب هو أن الشموع لها فوائد روحية هى:
- الشمعة تُضاء بالنار مثل المؤمن الذي يستمد صلاحه من الله "كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق، نازلة من عند أبي الأنوار" (يعقوب 17:1).
2- الشمعة تحترق وتذوب لتعطي نورًا للآخرين، والمؤمن يبذل ذاته في سبيل خدمة الآخرين على السواء دون تمييز.
3- كلما كان الوسط ظلامًا ظهر نور الشمعة بقوة أكثر، فينتفع بها كثيرون. كذلك المؤمن يظهر نوره واضحًا كلما ازدادت ظلمة الشر في العالم..
4- الشمعة تحتاج إلى الهواء النقي، ولكن شدة العواصف خطرة عليها. هكذا المؤمن كثرة التجارب الصعبة ممكن أن تؤثر عليه ولهذا يطلب من الله أن ينقذه منها ( لوقا 4:11).
6- كما أن درجة نقاوة الشموع تختلف هكذا المؤمنو يختلفون فى درجة إيمانهم ونقاوة قلوبهم.
.
7- الشمعة تضيء وتحرق، والأبرار يُنيرون الناس بحياتهم وتعاليمهم ويشهدون على الأشرار ويدينونهم (كورنثوس الأولى 3:6؛ مزمور 4:1؛ ملاخى 3:4).
8- نار الشمع يبعث الحرارة والدفء،و هكذا حياة القديسين وأقوالهم تلهب المؤمنين شوقًا إلى السير في طريقهم.
9- الشمعة لا بُدّ أن تنتهي من كثرة الاحتراق، ولكنها لا تفنى لأن القانون الطبيعي يقول: "المادة لا تفنى ولا تستحدث"؛ هكذا المؤمن يأخذ جسدًا جديدًا ذو طبيعة جديدة نورانية في القيامة (كورنثوس الأولى 44:15؛ فيلبى 21:3).
10- تمثل الشمعة حياة الجهاد المستمر حتى النهاية، فهي تعلن للشعب أن يخلع أعمال الظلمة ويلبس أسلحة النور، ويسلك كما يليق النهار (روميه 13،12:13). قائلين مع داود النبي: "بنورك يا رب نعاين النور" (مزامير 9:36).
11- ولا ننسى ما توحيه الشمعة بضوئها الخافت من جو مليء بالرهبة، فيتخشع قلب العابد، وترتفع صلواته في هدوء. كما أن هذا الجو الهادئ يساعد الإنسان على التركيز في تفكيره والتعمق في صلاته.
الراهب القمص كاراس المحرقي