دير مارجرجس الحديدى (الكوله – أخميم) من اديرة سوهاج
=================================
يقع فى الصحراء أمام كوبرى العيساوية المقام على ترعة الفاروقية قبلى ديرالأنبا بسادة ويجرى تعديه الكوبرى والسير جهة الجنوب بمسافة حوالى واحدكيلومتر على الأكثر .
وهو يقع على الطريق الشرقي بين أخميم ونجع حمادي يبعد حوالي 15 كم جنوب أخميم ، وكان يسمى قديماً دير الحديد للقديس أولوجيوس وأرسانيوس ثم سمى بأسم مار جرجس لحدوث معجزة صنعها هذا القديس
وقد حدثت كالآتى : -
كان رجال الرى وهم يحفرون مصرف قد وضعوا علامات حديدية يحدد مسار المصرف داخل الدير إستعداداً لحفرة وكان المصرف فى طريق الدير وهذا يعنى هدم جزء من الدير وفى الصباح وجدوا العلامات الحديدية موضوع خارج الدير وعلى مسافة كبيرة ، وحاولوا نقل الحديد فلم يستطيعوا ، فإضطروا لحقر المصرف خارج حدود الدير ..
والدير حوله سور مرتفع وعلى ربوة عالية
والكنيسة الأثرية يرجع تاريخها إلى القرن 16 - 17 وبها ثلاث هياكل النصف دائرية ، وتوجد حرتين جانبيتين وقبة رئيسية فى الصحن أمام الهيكل الوسط ، ويوجد ممر خلف الهياكل ويسمى أى يطلق عليه أسم الضفيرة ، ونرى آثارة من أعلى الكنيسة .
كما يوجد تاج عمود قديم داخل الحوائط فى الساحة أمام الكنيسة ، وهو المتبقى من الكنيسة الأثرية التى كانت موجودة فى عصر أقدم فى هذا الدير
و هذا الدير تبارك بدماء شهيدين عظيمين هما الشهيد أولوجيوس و الشهيد أرسانيوس و قد تم أستشهادهما على يد اريانوس والى أنصنا عندما جاء الى أخميم أواخر عام 303 م لينفذ تعليمات ألامبراطور دقلديانوس القاضية بتعذيب كل من يرفض أن يبخر للأوثان و تعيد الكنيسة القبطية للشهيدين فى السادس عشر من شهر كيهك و قد رتبت العناية ألالهية مجىء الراهب مجىء الراهب القس روفائيل الصموئيلى للخدمة بالدير العامر
الشهيدان العظيمان أولوجيوس وأرسانيوس
اللذين لازالت أجسادهما المقدسة باقية الى ألان بدير القديس مارجرجس الحديدى بجبل أخميم و قد تصادق هذان القديسان على حب الرب يسوع فأحبا التأمل المستمر فى الصليب و فى سر الخروف المذبوح عن حياة العالم و كانا دائمآ الشبع بة فى القداسات و كانا دائمآ يتحاوران و يتحادثان عن أحداث ووصايا ألانجيل المقدس فكان لهما فكر المسيح و كانا اذا اقترفا دخل كل منهما مخدعة ليقدم الحب و السجود و الصلوات و التسابيح الممتدة وواظبا على الاصوام و الصلوات و حب العطاء ورفضا كل ملذات الحياة الوقتية البائدة
و لقد دعاهما الرب لنوال أكليل الشهادة فوقفا أمام الوالى و أعترفا بإيمانهم فطلب منهما أن يقدما البخور للآلهة مقابل هدايا كثيرة و تكريم عظيم و لكن أبناء الرب فى كل جيل يتخطون بنعمتة الغنية شهوة الجسد و شهوة العيون و تعظم المعيشة و جاذبية الصليب فى حياتهم
تهزم كل قوى أغراء و شد العالم الحاضر
فقالا لة الثابتا ألايمان أن هذا هو ثالث مجلس نقف فية للشهادة و المحاكمة و قد أعترفنا بالرب يسوع المسيح و نالنا فى كل مرة عذاب صعب و لكن إلهنا القدوس أعطانا قوة و ثبات و نحن فى ألاصل من السريان و قد تركنا بلادنا و أتينا الى هنا لننال أكليل الشهادة مع قديسى مصر المجاهدين فمهما اردت إصنع بنا فغضب الوالى و أمر بأن تعلق حجارة فى عنقهما ثم يعلقا منكسين على سور الحصن و بعد ذلك أنزلوهما و ربطوا فى أرجلهم حجارة و طرحوهما فى البحر و بقوة السيد المسيح سارت الحجارة طافية على وجة الماء و جلس الشهيدان فوقها حتى وصلا الى البر بسلام فحنق عليهما الوالى و أغتاظ بشدة و أمر بأن يعلقا منكسين و أن يذبحا مثل الخراف فنالا اكليل الشهادة وولسان حالهما يقول
لأننا ان عشنا فاللرب نعيش وان متنا فللرب نموت . فإن عشنا وإن متنا فللرب نحن "رو 14 :8"
لان لى الحياة هى المسيح وابلموت هو ربح "في 1:21"
لى أشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جدا " في 1:23"
لذلك وهب الرب يسوع له المجد سبعة أكاليل ثلاثة منها لاجل الثلاثة مجالس التى أعترف بها بإسم الرب يسوع المسيح وصبرهما على العذابات . والرابع لاجل ما أصابهنا من الصعوبة على الحصن , والخامس لما أصابهما فى البحر والسادس لاجل ذبحهما كالخراف والسابع لاجل بتوليتهم .وبعد ان اكملا جهادهما بسلام وكان ذلك فى يوم 16 كيهك المبارك صعدت الملائكة بروحيهما الى السماء وأظهر الرب من جسديهما الذين دفنا فى البيعة التى بنيت فى ظاهر القصر من جهة المشرق عجائب كثيرة بركة صلاتهما تكون معنا أمين