محاضرة عن القديسة رفقا والطوباوي يوحنا بولس الثاني في جربتا

محاضرة عن القديسة رفقا والطوباوي يوحنا بولس الثاني في جربتا

June 5, 2011

إفتتحت في دير مار يوسف جربتا حيث ضريح القديسة رفقا احتفالات الذكرى العاشرة لاعلانها قديسة على مذابح الكنيسة في لبنان والعالم بمحاضرة بعنوان “القديسة رفقا والطوباوي الجديد يوحنا بولس الثاني”، تحدث فيها مرشد الدير الاب بولس قزي، مدير جامعة الروح القدس فرع شكا الاب الياس حنا، مديرة معهد القديسة رفقا للموسيقى المقدسة الاخت مارانا سعد، في حضور رئيسة الدير الام تيريز بو غاريوس وجمهور الدير وحشد من الزوار والمؤمنين.

وتحدث الاب قزي عن عجائب القديسة والطوباوي وقال: “ما كثرة العجائب لدى رفقا والطوباوي الجديد يوحنا بولس الثاني سوى تعبير عن محبة المؤمنين لهما وتعلقهم بهما. نذكر لرفقا تسجيل اكثر من 130 أعجوبة شفاء، وليوحنا بولس الثاني أكثر من 52 أعجوبة. ثمار الكنيسة الأولى في هذا العالم هم القديسون، جهاد الكنيسة وعنوان فخرها، فمن خلالهم تتعرّف على المسيحية في بلدانهم والتّربية التي تلقّوها والبيئة التي نشأوا فيها والكاريسما التي عاشوها والى الكثير من غير ذلك ومن خلالهم تكتشف الآخر وما عنده وكيف وصل”.

اضاف: “تعرف قداسة البابا على حياة رفقا كما على حياة 1338 طوباويا أعلنهم، وعلى 472 قدّيساً رفعهم على المذابح. أن ما أحب أن يعلنه قداسته بالدّرجة الأولى أنّ إعلان المكرّم للتطويب والتقديس ليس عملاً إدارياً روتينياً وأن للقديس مكان كبير في حياته، اذ دعا طالبي دعاوي القديسين بالمسؤولين عن القداسة في الكنيسة واعطاهم جمعية باسمهم، كما خصّصهم بالمقابلات وأقام لقاءات مع المؤمنين بناء على طلبهم، فيما يخصّ إعلان قداسة رفقا فكان لي الشرف والحظ بان التقى بقداسته مرات متعددة ممّا يدلّ على مكانة القدّيسة رفقا في قلب يوحنا بولس الثاني. وعندما طلب نص التهيئة للاحتفال بتقديسها رأيت فعلاً بان قداسته قد وضع شيئاً من ذاته في عظة التقديس”.

وتابع: لكن ما أحب أبوح به من خلال إختباري في روما باني عشت في حبرية يوحنا بولس الثاني بانه أحب الجميع ولكن كانت في قلبه محبة لبنان النابعة أولاً من محبة قدّيسة لبنان رفقا كما عرفها في لقاءات مع دعوى قداستها منذ البداية: كمكرمة وطوباوية وأخيراً في بداية الألف الثالث كقدّيسة وقال بالحرف الواحد بان رفقا هي قديسة الألف الثالث فبروحانيتها تصبغنا جميعا، أرى فيها لبنان وآلامه. وان لبنان في قلبي. ويكون مجموع الدعاوى المقدمة في حبريته: 2 الحرديني و2 رفقا بالإضافة الى دعوى الأخ إسطفان والدويهي. وإعلان الحرديني قدّيساً خاتماً به مسيرة القدّيسين في حبريته: ختم حبريته برفقا والحرديني وجعل الأخ إسطفان والدويهي يسيران نحو الإعلان الكامل في بدايات الألف الثالث.

الاب حنا

ثم عرض الاب حنا ل 7 نقاط مشتركة في روحانية الطوباوي يوحنا بولس الثاني والقديسة رفقا: وقال :”اولا اليتم حيث ان رفقا فقدت والدتها في السابعة من عمرها والبابا فقد والدته وهو في التاسعة من عمره. ثانيا الحرب التي عاشتها رفقا في احداث 1860 والبابا يوحنا بولي الثاني عاش الحرب العالمية الثانية 1939 ـ 1945 وما قاسته بولونيا تحت نير الشيوعية.ثالثا الصليب عندما اقتلعت عين رفقا عام 1889 على يد الطبيب ومحاولة اغتيال البابا من قبل محمد علي أغجا التركي والاثنان غفرا وسامحا. رابعا الانسحاق عندما اعتبرت رفقا ان لا شيء يستحق الذكر في حياتها والبابا عندما طلب تلف مذكراته قبل الوفاة. وبذلك رفعهما التواضع. خامسا الانحلال حيث ان رفقا تفككت ولم يعرض جثمانها والبابا اصيب حتى الموت. سادسا الموت فرفقا توارت وكانها لم تكن والبابا طلب أن يوضع جثمانه في نعش وعدم عرضه. واخيرا التراب الذي يشفي عن قبر رفقا، والتراب الذي كان البابا يقبله عند وصوله الى اي بلد.

الأخت سعد

أما الاخت مارانا سعد فتناولت ما كتبه الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني عن القديسة رفقا وقرأت من خطاباتها في يوم تطويب رفقا في 17 تشرين الثاني 1985 وفي اليوم التالي في 18 تشرين الثاني 1985 وفي يوم اعلان رفقا قديسة في 10 حزيران 2001، وتناولت كل ما يعبر عن هوية رفقا: رفقا الراهبة المثالية في الدير، رفقا الراهبة رسولة للشعب في المجتمع ورفقا الشفيعة للكنيسة، وتحدثت عن البعدين الروحانيين العامودي والافقي في حياة رفقا من خلال حملها للصليب وختمت بصلاة كان أقامها البابا للقديسة رفقا.

وفي الختام بارك الأب قزي المؤمنين بذخيرة القديسة رفقا المدموجة بذخيرة الطوباوي يوحنا بولس الثاني التي حصل عليها شخصيا من روما.

زائر

» إحتفالات وندوات لمناسبة مئويّة القديسة رفقا في دير مار يوسف جربتا
» من هو القديس بابا يوحنا بولس الثاني؟
» اسم :الطوباوى البابا يوحنا بولس الثاني
» البابا يوحنا بولس الثاني طوباوياً: قبل الوداع
» نشر يوميات البابا الراحل يوحنا بولس الثاني "ضد إرادته" آ