الصمت والصبر
إذا كان الصبر جميلاً، فالصمت هو لغة الصبر، ولذلك نري معلمنا داود النبي في محنته القاسية المريرة يقول
"صمت يارب لا أتكلم لأنك أنت أمرت"
وسليمان الحكيم يعلمنا حكمة الصمت فيقول "لكل شيء زمان ولكل أمر تحت السموات وقت... للسكوت وقت وللتكلم وقت" عرف داود هذه الحكمة فكان تارة يقول
"من الأعماق صرخت إليك يارب"
وتارة يصمت أمام الرب ويقول
"يارب أمامك كل تأوهي وتنهدي ليس مستوراً عنك" (مزمور 38 : 9)
"وأما أنا فكأصم لا أسمع، وكأبكم لا يفتح فاه" (مزمور 38 : 13).