في ظلام الليل الداجي
في هدأته الساكنة ...
أجلس في زاوية الشرفة
أنظر الى السماء
أحصي نجومها
أرقب طيورها الراحلة ...
أسافرمع لفحة هواء باردة
أرحل مع النسمات الشمالية ...
أبحر عبر النسيم
الذي يداعب ستائري
فاراها تتراقص ...
وتضرب باصرارعلى وجهي
وتوقظني من زهوة احلامي
لتجعلني ابصر واقعي
لتجعلني اتخبط من جديد
في لججي السوداء ...
ارى احلامي تنساب كالنسيم
لتحطّ على شجرة حزينة...
ثمّ تغفو ...
وتبقى مجرد أحلام
تمحوها مرور الايام
أمدّيدي لالتقط نجمة
كنت قد زرعتها لي ولك
فاراها اصبحت بعيدة
أبعد من أن تطالها يدي
أبعد من أن يتخطاها
حدود واقعي الاليم
تلك النجمة انطفأت
وأنوارها ذبلت
من ايامي ... رحلت
رحلت كطيور الشتاء
المهاجرة ... لكن دون أمل بالرجوع
رحلت برحيلك ....
لتسكن بالقرب منك
في كوخك الابدي
أجل رحلت ولم يبق منها
سوى ذلك الوميض الذي
يطلّ عليّ مع رحيل آخر
شعاع من شعاعات الشمس
ذلك الوميض الذي يبهر
ابصاري لحظة ... ثمٌ يختفي
ليغرق في العدم ...
ليعود في اليوم التالي من جديد ....
تــــم نقـــل هذا المنتدي إلي موقع آخــــر ... 
الخميس يناير 16, 2014 6:08 am
