"لبنان في الكتاب المقدس"!
***********
الوحي يختار لبنان رمزا للمسيح وملكوته!
المقدس إلى أن أرز لبنان زيَّن هيكل الرب الذي بناه سليمان في أورشليم كما قصوره الملكية،
وكذلك قصور نينوى في أرض أشور.
أما من جهة ورود ما يتعلق بلبنان في أسفار الكتاب المقدس،
فإن هناك ما يزيد عن 30 سفرا تتحدث عن لبنان، أو تشير إلى
أمور تتعلق به، من أصل 66 سفرا.
ورد اسم لبنان في أسفار الكتاب المقدس نحو 70 مرة،
والأرز 75 مرة،
وصور 59 مرة،
وصيدا 50 مرة،
إضافة إلى ذكر 35 قرية ومدينة وعشر مناطق جميعها في لبنان.
وزيارة المسيح جنوب لبنان في صيدا وصور وتجليه على جبل حرمون.
******
من قرائن الكتاب المقدس، هنا بضعة أمثلة تشير إلى عراقة وطننا منذ فجر التاريخ.
في سفر يشوع نقرأ: "أخذ يشوع تلك الأرض من الجبل الصاعد،
إلى بعل جاد في بقعة لبنان تحت جبل حرمون".
وفي سفر القضاة نقرأ: "قال العوسج للأشجار: إن كنتم بالحق تمسحونني،
تعالوا واحتموا تحت ظلي، قبل أن تخرج نار من العوسج وتأكل أرز لبنان".
وفي سفر الملوك الأول نقرأ: "أرسلهم إلى لبنان عشرة آلاف في الشهر،
يكونون شهرا في لبنان وشهرين في بيوتهم".
وفي سفر أخبار الأيام الثاني نقرأ: "وأرسل لي خشب أرز وسرو وصندل من لبنان،
فأنا أعرف أن رجالك ماهرون في قطع خشب الأرز".
وفي سفر عزرا نقرأ: "أعطوا فضة للنحاتين والنجارين،
ومأكلا ومشربا وزيتا للصيدونيين والصوريين كي يأتوا بخشب الأرز من لبنان إلى بحر
يافا حسب إذن قورش ملك فارس".
وفي سفر المزامير من المزمور 72 نقرأ: "
حفنة قمح في الأرض من رؤوس الجبال، تتمايل مثل لبنان سنابلها،
وتزهر في المدينة مثل عشب الحقل".
ومن النشيد الرابع في سفر نشيد الأناشيد نقرأ: "هلمي معي من لبنان،
يا عروس من لبنان، شفتاك شهدا تقطران، تحت لسانك عسل ولبن،
ورائحة ثيابك زكية كرائحة الأرز في لبنان ... هلمي معي يا أختي العروس،
يا جنة مقفلة، ويا ينبوعا مختوما، ينبوع جنات وبئر مياه عذبة من أنهار لبنان".
وفي النشيد الخامس من السفر نفسه نقرأ:
"حبيبي فتى كالأرز، طلعته كلبنان ... أنفه كبرج لبنان الناظر إلى دمشق".
وفي سفر إشعيا نقرأ: "تفرح البرية والأرض اليابسة، يبتهج القفر،
يزهر النرجس، ويعطى له مجد لبنان وبهاء الكرمل".
******
أن أرز لبنان هو رمز للمسيح الملك النهائي!
في سياق يتحدث عن آخر ملوك مملكة يهوذا يهوياآين الذي ساقه نبوخذ نصر إلى
بابل مسبيا بعد سقوط أورشليم، يشبه حزقيال النبي، في الفصل 17،
ملك يهوذا بفرع الأرز الذي أخذه نسر عظيم هو نبوخذ نصر وجاء به إلى بابل.
وحتى صدقيا الذي أقامه ملك بابل مكان يهوياآين ليدير شؤون الشعب خان من عينه
وتحالف مع ملك مصر، النسر الآخر، فكان أن عزله نبوخذ نصر
وشدد من ضغطه على الشعب فذاق منه الأمرين.
ولم تنجد مصر شعب يهوذا. فيئس الناس من حكم البشر عليهم وتطلعوا إلى الله.
قال حزقيال في ذلك:
"هكذا قال السيد الرب: وآخذ أنا من فرع الأرز العالي
وأغرسه وأقطف من رأس خراعيبه غصنا
وأغرسه على جبل عال وشامخ
في جبل إسرائيل العالي أغرسه
فينبت أغصانا ويحمل ثمرا
ويكون أرزا واسعا فيسكن تحته آل طائر آل ذي جناح يسكن في ظل أغصانه" (حزقيال 22:17)
يرمي النبي إلى السلالة الداودية، فيشبهها بفرع الأرز العالي،
ثم يأخذ الرب من رأس هذه السلالة ملكا معتبرا، المشبه بالغصن المنتزع من رأس خراعيب الأرزة.
وهذا الملك الآتي من نسل داود يكون رجاء الأمم آلها ومعتمدها،
بحيث يكون أرزة واسعة الأغصان تأوي جميع طيور السماء في ظلها.
وهذه النبوة تحققت بيسوع المسيح ابن الله مخلص العالم!
وﻣﻦ هذا اﻟﺮﻣﺰ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻟﻨﺎ أن ﻟﺒﻨﺎن ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻤﻘﺪس هﻮ رﻣﺰ اﻟﻤﻠﻜﻮت،
واﻷرز هﻮ رﻣﺰ اﻟﻤﺴﻴﺢ.
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †