قطعة جليد تتكلم فاسمعوها
قالت " قطعة الجليد "
وقد مسَّها أول شعاع من أشعة الشمس في مستهل الربيع: أنا أُحِب وأنا أذوب
وليس في الإمكان أن أُحِب بدون أن أذوب فهذا يعني البخل والرياء!
فلابد من الاختيار بين أمرين: وجود بدون حُب وهذا هو الشتاء القارس الذي أتجمد فيه،
وحُب بلا وجود وهذا هو الموت اللذيذ في مطلع الربيع.
وها المسيح قد ذاب في ربيع حياته، حُبَّاً فينا ورغبة في خلاصنا،
مات الحياة لكي تحيا الخليقة المائتة بموته! فهل لنا أن نحمل قارورة حُبِّه عالياً،
لنقطـرها بلسماً على جـراح البشريّة؟