عند كثرة همومى فى داخلى تعزياتك تلذذ نفسى
مز 94 : 19
سيدى يسوع المسيح . . . بينما كنت تعلم فى الجموع , يقول الكتاب أن الكثيرين رجعوا إلى الوراء ولم يعودوا يمشون معك
فسألت تلاميذك " ألعلكم أنتم أيضا تريدون أن تمضوا ؟ "
و فى الوقت أجابك
سمعان بطرس : " يا رب إلى من نذهب؟ " يو 60:6
كثيرا يا رب ما أفكر فى الهروب
فأردد " ليت لى جناحا كالحمامة فأطير و استريح " مز 6:55
و لكن
إلى من أذهب ؟
إلهى ... " أين أذهب من روحك و من وجهك أين أهرب؟
إن صعدت إلى السموات فأنت هناك. وإن فرشت فى الهاوية فها أنت
مز 7:139
لا أعلم كيف يتبادر إلى ذهنى الهروب منك وأنت مالىء الكل ؟
ولكنى كثيرا ما أحاول الهرب منك... فى لحظة ضعف من صنع الشرير ... أرانى بمنأى عنك
فقد هرب آدم من وجهك و أختبأ بين الأشجار
وهرب يونان منك و ركب البحر و انتهى به المطاف فى بطن الحوت
وهرب قايين منك
بعد أن قتل أخيه
أنا أيضا يراودنى فكر الهروب . . . و لكن إلى أين أهرب ؟
فقلت إنما الظلمة تغشانى " و لكن " الظلمة أيضا لا تُظلم لديك" "
مز 139
فإلى أين أذهب يا رب ؟
هل لى أن أهرب إليك ؟
أشتاق أن أهرب إليك . . . و أن أركض لأختبىء فى حضنك
فأنت الذى " نسجتنى فى بطن أمى " فليس أحن علي منك
سأهرب إليك ثقه منى فى وعودك لي عندما قلت
وعلى الأيادى تُحملون وعلى الركبتين تدللون
كإنسان تعزيه أمه هكذا أعزيكم أنا
إش 12:66
فأنت أب حنون ستفعل معى كما فعلت مع ابنك الضال
وإذ كان لم يزل بعيدا راه أبوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله
لو 10:15
فقط رأيته من بعيد فلم تنتظر مجيئه... لربما قد يغير رأيه و يهرب ثانية
فركضت إليه ... فهل لى أن تركض إلى أنا أيضا ؟
قد اتعثر فى مجيئى إليك... و لكن أرجو ألا تنتظرنى لأقطع الشوط كله بمفردى فأنت تعرف خرافك
هكذا أفتقد غنمى و أخلصها من جميع الأماكن التى تشتت إليها " ( حزقيال 15:34-16 )
فلا تترك يا رب " غنم ميراثك ساكنة وحدها فى وعر "
ميخا 14:7
لأنى مهما حاولت الهروب
فليس لى سواك لأهرب إليه