(( أيقونة العذراء الاورشليمية.......))

(( أيقونة العذراء الاورشليمية.......))

حسب التقليد الشريف، أيقونة العذراء "الأورشليمية" المقدّسة، رُسمت في القرن الماضي عجائبياً، حيث تعود إلى عام 1870 وقصتها كما يلي:

في ذلك الوقت كانت هناك رسّامة أيقونات راهبة تدعى "تاتياني" عائشة في دير القديسة "مريم المجدلية حاملة الطيب" الروسي الذي يقع أسفل جبل الزيتون. مقابل أورشليم. رأت هذه الراهبة خلال النوم الرؤيا التالية:

رأت أن راهبة مجهولة زارتها في قلايتها، وقالت لها: "أيتها الأخت تاتياني، جئت كي ترسميني".

قالت لها تاتياني متعجّبة: "أرجوا المعذرة أيتها الأخت، ولكني رسّامة أيقونات ولست رسّامة أشخاص".

فقالت لها الزائرة: "إذاً فلترسميني كأيقونة". تعجبت تاتياني من شجاعة الغريبة وأجابت: "ليس عندي لوح خشب، أين أرسمك؟".

عندها أعطتها الراهبة الزائرة لوح خشب للرسم وقالت لها: "أرسمي"! ولكن الراهبة الرسّامة تاتياني رأت ثياب الزائرة يصير لونها ذهبياً، ووجها يضيء بشدة، وسمعتها تقول: "أيتها المغبوطة تاتياني، من بعد الرسول الإنجيلي لوقا سترسميني أيضاً أنت". فهمت تاتياني أنها سوف ترسم العذراء نفسها". فاضطربت واستيقظت.

وفي الحال أسرعت إلى رئيسة الدير وشرحت لها الرؤيا. فلم تصدقها، بل قالت لها أن تعود للنوم وأن ترسم في الغد أيقونة للعذراء. لكنها حالما رجعت، رأت نوراً ساطعاً خارجاً من قلايتها، واشتمت رائحة! عندها أخبرت رئيسة الدير، ودخلتا معاً إلى القلاية المضيئة والممتلئة بالرائحة، فشاهدتا أعجوبة مدهشة. أيقونة العذراء الفائقة القداسة كما رأتها في الرؤيا كانت أمامهما حقيقية وغير مرسومة بيد.

بعدها ظهرت العذراء الكلية القداسة مرة أخرى للراهبة وقالت: "فلتنزلوني إلى بيتي في الجسمانية". فتم ذلك.

ومنذ ذلك الحين توجد أيقونة العذراء الكلية القداسة "الأورشليمية" في كنيسة الجسمانية، وتصنع العجائب إلى وقتنا هذا.

قبر والدة الإله الفائقة القداسة الجزيل الاحترام في الجسمانية، حيث توجد في أخره أيقونة العذراء العجائبية "الأورشليمية" التي بكت.