لنسترح بعد هذه المعركة المضنية ....
لنسترح قليلا ....
لنلقي بسلاحنا أرضا ونلتقط
أنفاسنا العليلة ....
لنسترح وكلّ منّا يأخذ من صفاء
ذهن هنيهة ....
فأرواحنا باتت تشكو هذا الجو الملوّث ...
بشكوك أشبه بلحظات الموت الرهيبة ...
لنسترح ونسلّم جدلا أنّ هذا ...
العراك ان لم يقتلنا فلن يحيينا ....
لنسترح ونعلن عن اتفاق ودّي ...
فان الياسمين اشتاق لجلساتنا ....
تحت أفيائه ويرجو تلاقينا ...
لنسترح قليلا ونعود لنعلّق اهداب حبنا
قارورة عطر في مساكب وادينا ...
أعلمتك ... أمهلتك ... ورجوتك ...
منذ ان رأت عيناي تفاصيل التفاصيل ...
أنّ معركتي معك خاسرة ...
ومعركتك معي خاسرة ...
فلم الزهو اذا ...
لم الغرور لا يترك مسام أجسادنا
ويلقي الرحال معنا ...
ويلغي حتّى أسامينا ...
لنسترح قليلا ... العمر يمرّ
والثواني شاهدة ...
انّ هذه الحرب باتت لا بل أصبحت تضنينا ...
وتمزّق شراعات الامل المنسكب من خوابينا ...
حتّى خوابينا ... نضبت ، وشحّ العطف فيها
فما عادت تكفينا ...
خذ معي نفسا طويلا ..
وهات يدك لنعلنها هدنة ... علّها تطول ...
تطول وتحيي الحب من جديد...
هذا ما اريده انا وهو ما تريد ...
لم يعد هناك متسع ، فالوقت لم يعد طويلا
لنسترح .... يا حبيبي لنسترح قليلا ....