ومرّيت بعد غيبة سنين ...
ع شجرتنا اللي بالدار مزروعة
لقيت معربش عليها الشوك والحنين ...
ومن قهرها ما عادت مقشوعة ...
قرّبت صوبها وسمعت الأنين ...
وهزّيت غصونها وفروعها ...
رجفت وقالتلي : الرجمة يا قاسيين
اللّهفات بقلبي بتوعا ...
وقفت قدامها وانحنيت
ومن خجلتي منها بكيت ...
وصرت اطلب السّماح ...
واختلطوا دموعي بدموعا ...
وقلتلها بشوق وع السكيت ...
حقك عليي انا بحقك خطيت ...
أخدتني الايام بمرّها وولوعا ...
ركعت ع ركابي وطر ترابها شميت
وغمضت عيوني بركي بقشع عيونا
ومن لهفة قهر وأوجاع مسموعا ...
وعيون ع هاك الماضي موجوعا
رفعت ديي لرب السما وصليت
وكان صرلها عمر صلاتي مقطوعا ...
وطلبت من قلبي وتمنيت ...
تبقى شجرتنا بالخير .. والعزّ ...
لصوب السما أمجادها مرفوعا ...
وتبقى بالدار دوم مزروعا ...