ما أبرد المنازل وما أدفء البيوت

ما أبرد المنازل وما أدفء البيوت

ربما الجدران الحجرية الأربعة التي يعلوها سقف من الحجر أو القرميد أو الخشب كانت ولا تزال تشكل بيتاً أميناً للكثيرين من الناس التي تحميهم من مختلف الظواهر الطبيعية .

ولكن الأمر اليوم مختلف عمّا سبق فرغم كل وسائل التدفئة الحديثة نجد الكثير من المنازل الفخمة باردة جداً حتى في فصل الصيف.. فالبرودة غير مرتبطة بشح التدفئة ولكنها مرتبطة بشح من

نوعٍ آخر ألا وهو المشاعر والأحاسيس الدافئة التي تعطي للبيت دفئه وخصوصيته . فالإنسان يدخل إلى الكثير من المنازل التي تشكل للبعض فندقاً مريحاً رغم اختلاف عدد نجماته سواءً كان

هذا المنزل أو الفندق بثلاث نجمات أو أربع أو خمس...

فالإنسان يمكن أن ينام فيه ويأكل إحدى وجباته ويستحم فيه ويستريح....

ولكن البعض يبحثون عن بيت بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى فالإنسان نشأ في بيت حنون ألا وهو رحم أمه ( فكان يجد فيه كل ما يساعد على النمو من دفءٍ وحبٍ ورعاية ) وهذا البيت

الأول هو محركه للبحث عن بيت حقيقي ومشابه لرحم الأم .

اليوم بيوت كثيرة باردة جداً، باردة تفتقد تلك المشاعر الدافئة التي تربط أفراد الأسرة الواحدة، تربط بين الشريكين، تربط بين الأب وأولاده, الأم وأولادها... تلك المشاعر الدافئة لا يمكن إخفاءها

بسهولة فمنذ أن يدخل أحدنا إلى أحد المنازل يشعر بحدسه الخاص إذا كان ذلك المنزل فندقاً أو بيتاً.

وما أكثر المنازل اليوم وما أقل البيوت.

آمل أن تتحول هذه المنازل إلى بيوت حقيقية فيها الحب شعاراً والدفء مناخاً والأمل حلماً والتواصل واقعاً وهدفاً والأطفال ثمرةً وليسوا غايةً وما أجمل وأغنى وأفخم البيت الذي يعيش أفراده

في ظل حبٍ يجمعهم ...

ودفءٍ يشعرهم بحرارة الحب...

وأملٍ يوقظهم على حبٍ متجدد..

» ما أبرد المنازل وما أدفء البيوت
» طقس صلاة تبريك المنازل
» أبرد مدينه في العالم
» المسنّون بركة البيوت
» أجمل البيوت وأغناها