ﻃﻔﻞ ﻳﺸﻜﻮ ﻳﺴﻮﻉ ﺇﻟﻰ
ﺃﻣﻪ
ﻃﻔﻞ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﺷﻠﻞ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﻭﻫﻮ
ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ،ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﺃﻣﻪ ﺇﻟﻰ
ﻣﺰﺍﺭ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﻟﻮﺭﺩ ﻛﻲ ﺗﻄﻠﺐ
ﺷﻔﺎﺀﻩ ﻣﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ ، ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ
ﺍﻟﻤﺘﺤﺮّﻙ ﻭﻳﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻑ
ﺑﺎﻟﻘﺮﺑﺎﻥ ﺍﻷﻗﺪﺱ ﺣﻴﺚ ﻳﻤﺮ
ﺍﻷﺳﻘﻒ ﻭﻳﺒﺎﺭﻙ ﻛﻞ ﻣﺮﻳﺾ
ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ.ﺍﺑﺘﺪﺃ ﺍﻟﺘﻄﻮﺍﻑ ﻭ ﺑﺪﺃ
ﺍﻷﺳﻘﻒ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﺍﺣﺪﺍ ً
ﺗﻠﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﺍﻟﻤﻤﺪﺩ، ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻷﺳﻘﻒ ﻟﻪ
ﺻﺎﺡ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ ٍ " ﻳﺎ
ﻳﺴﻮﻉ ﺍﺷﻔﻨﻲ، ﻳﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﺟﻌﻠﻨﻲ
ﺃﻣﺸﻲ" ﺳﻤﻌﻪ ﺍﻷﺳﻘﻒ
ﻓﺘﺄﺛﺮ ،ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻟﻢ ﺗﺘﻢ.ﻭﺗﺎﺑﻊ
ﺍﻷﺳﻘﻒ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ﺑﺎﻗﻲ
ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ،ﻭﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﻼﺣﻘﻪ ﺑﻌﻴﻮﻥ
ﺑﺎﻛﻴﺔ .ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﺑﺘﻌﺪ ﺍﻷﺳﻘﻒ ﺣﺎﻣﻼ ً
ﺍﻟﻘﺮﺑﺎﻥ ﺣﺘّﻰ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺼﻮﺕ
ﺣﺰﻳﻦ":
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺸﻔﻨﻲ ﻳﺎ ﻳﺴﻮﻉ؟؟...
ﺳﺄﺷﻜﻴﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻚ ،ﻭﻫﻲ
ﺳﺘﻮﺑﺨﻚ"...
ﺳﻤﻊ ﺍﻷﺳﻘﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﺘﻮﻗﻒ
ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻭﺇﺫ
ﺑﺎﻟﻄﻔﻞ ﻳﻨﻔﺾ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻋﻦ
ﻧﻔﺴﻪ ،ﻭﻳﻘﻔﺰ ﻣﻦ ﻋﺮﺑﺘﻪ، ﻭﻳﺮﻛﺾ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﺑﺎﻥ ﻭﻳﺠﺜﻮ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﻗﺪ
ﺷُﻔِﻲ ﺗﻤﺎﻣﺎ