سر صمود الكتاب المقدس حتى الآن

سر صمود الكتاب المقدس حتى الآن
=====================
منذ أن نشأت المسيحية والكتاب المقدس يتعرض لحملات تشويه وافتراءات.. لماذا؟ لأنه كلمة الحق، فأباطرة الرومان كانوا يأمرون بحرقه، والشيوعيون في العصر الحديث أرادوا محوه!
وفي عام 303م أصدر دقلديانوس أمراً بالقضاء على المسيحية! بإحراق الكنائس والكتب المقدسة، وحرمان كل مسيحي من الحقوق المدنية!! ولكن الإمبراطور الذي خلفه على العرش كان قسطنطين الذي أوصى يوسابيوس بنسخ خمسين نسخة من الكتاب المقدس على نفقة الحكومة!!
من يصدق أن فولتير- الملحد الفرنسي المتوفي عام 1778م- قال يوما: بعد 100 سنة سوف تمحى المسيحية وتصير تاريخاً !! ويموت الملحد وتنتشر المسيحية ويزداد توزيع الكتاب المقدس في كل أحاء العالم? ولم تمضِ خمسون سنة على وفاة فولتير حتى استعملت جمعية جنيف للكتاب المقدس مطبعته ومنزله لطبع ونشر الكتاب المقدس!
وتمر السنين ويموت ملوك وأباطرة وأمراء وحكام اضطهدوا المسيحيين وبقي الكتاب المقدس كما هو حياً! وما أكثر الذين أعلنوا آلاف المرات موت الكتاب المقدس? لكنهم ماتوا والكتاب السماوى ظل حيّاً!!
وهل ننكر أن الفلسفة ظلت قرون طويلة بمعزل عن ديانة المسيح المصلوب، الذى فى نظرهم كان يمثل الضعف لا القوة، الجهل لا الحكمة، التضليل لا الهداية.. ولكن ما أن انتشرت المسيحية ورسخت كقوة دائمة في الفكر الانساني، تنازلت الفلسفة وألقت بتاجها تحت أرجل مؤمنين بسطاء، لا يملكون بريق الكلمة بل قوة الروح. وهكذ أخذ الفلاسفة تعاليم وأقوال المسيحية في الحسبان، وبعدما اكتشفوا ضعف أفكارهم ومعتقداتهم بدأوا في إصلاح أنفسهم، ودراسة هذا المعتقد الجديد، الذى لم يؤلفه إنسان وفقاً لأهوائه الخاصة، وأمنوا أن السيد المسيح صنع بالضعف ما هو أعظم من القوة!!
ويبقى السؤال: لماذا لم يحدث أن كتاباً آخر لقي كل هذه الغربلة والطعنات? أي كتاب من كتب الفلسفة لقي ما لقيه الكتاب المقدس من تجريح? أليس صمود الكتاب المقدس أمام موجات الاضطهاد العنيفة يؤكد أنه كتاب سماوى! أليس سر بقاءه إلى الآن دليل على أنه من عند الله! أعتقد أن الملايين الذين يقرأون الكتاب المقدس، لو لم يجدوا فيه سعاداتهم وخلاصهم وحلول لمشاكلهم.. ما قرأوه أو درسوه.

» أهمية الكتاب المقدس:
» سر الافخارستيا (القربان المقدس) في الكتاب المقدس!
» إقرأوا الكتاب المقدس.
» كيف كتب الكتاب المقدس؟
» * ما هو الكتاب المقدس؟