|
| القوة. والضعف لقداسه البابا شنوده | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
النهيسى الادارة العامة
عدد المساهمات : 912 تاريخ التسجيل : 15/05/2014
| موضوع: القوة. والضعف لقداسه البابا شنوده الجمعة مايو 23, 2014 8:38 pm | |
| القوة.. عناصرها ومصادرها
ما هي القوة الحقيقية؟ لأنه توجد قوة زائفة.
القوة ليست هي العنف, فالعنف منفّر. وليست هي حب السيطرة وإخضاع الآخرين. وليست هي التهور والاندفاع والجرأة على كل كبير, كتلميذ يتحدى معلمه, أو ابن يتجرأ على أبيه! وليست هي قوة شمشونية في الجسد والعضلات.. ول هي الاحتداد بالنفس بأسلوب خاطئ والافتخار بهزيمة الآخرين. وأيضًا القوة ليست هي استخدام السلطان في غير موضعه, ولا هي الإدعاء باللسان..! إذن م هي القوة؟ وما عناصرها وما مظاهرها
من أهم عناصر القوة: قوة الشخصية
أي أن يكون الإنسان قويًا في عقله, في فهمه, في قدرته على الاستيعاب وعلى الاستنتاج. قويًا في ذاكرته, في سرعة بديهته, في حكمته وحسن تصرفه. ويكون أيضًا قوى الإرادة والعزيمة, وقويًا في حسن إدارته للأمور. وأيضًا يكون قويًا لا يهتز أمام أي تهديد أو تخويف.
وتظهر قوته أيضًا في كل عمل يعمله, وفي كل مسئولية يتحملها. فيكون قادرًا على تحمل المسئوليات مهما كانت كبيرة أو خطيرة. فيقوم بعمله بكل جدية, وبكل أمانة والتزام. ومهما حدثت من عوائق أو مضايقات, لا يقلق ولا يضطرب, بل يقف كالجبل الراسخ لا يتزعزع. وواثقًا بأن كل مشكلة لها حل, وأن الله يعمل معه ويعمل به..
وهذا الإنسان القوى في شخصيته, يكون له تأثير في المجتمع الذي يعيش فيه, وربما يمتد تأثيره إلى أجيال... وهو لا يتأثر بأخطاء البيئة- إن وجدت- بل تكون له القدرة على التأثير على غيره, عن طريق فكره واتجاهاته ومبادئه وقدوته الصالحة.
عنصر آخر من عناصر القوة, هو ضبط النفس:
ولا شك أن ضبط النفس يحتاج إلى قوة داخلية. وقد قال سليمان الحكيم "مالك نفسه خير ممن يملك مدينة". وضبط النفس يشمل قوة لضبط الأفكار فلا تسرح فما لا يليق, وقوة أخرى لضبط الحواس حتى لا يخطئ بالنظر أو السمع أو اللمس, مع ضبط لمشاعر القلب وعواطفه. كذلك الذي يتدرب على ضبط النفس, يحتاج إلى قوة أخرى ليضبط لسانه, فلا تخرج من فمه كلمة خاطئة ولا كلمة زائدة... كل هذا يدل على قوة داخلية تستطيع أن تتحكم في الفكر والحواس واللسان والمشاعر.
والإنسان الذي يضبط نفسه هو إنسان قوى يمكنه أن يتحكم أيضًا في غرائزه وانفعالاته, ويرتفع فوق مستوى الإثارة. ذلك لأن الإثارة الخارجية لا يمكنها أن تثيره من الداخل, لأنه يكون دائمًا أقوى منها. فهو لا ينفعل مثلًا ويثور إذا ما تعرض لإساءة من أحد, ولا يقاوم الشر بالشر, ولا يرد على الكلمة الخاطئة بمثلها. إنه شخص قوى. لا يغلبه الشر, بل يغلب الشر بالخير, ويستطيع أن يسيطر على الغضب, ويكون قويًا في أعصابه فلا تفلت منه...
ومن هنا فمن مظاهر القوة: قوة الاحتمال:
فالإنسان القوى يستطيع أن يحتمل الشدائد والضيقات. وإن أصابته تجربة, لا تهزه من الداخل. بل يصمد ويمكنه أن يتحملها إلى أن تمرّ... كما أنه يحتمل أيضًا أخطاء الآخرين. عارفًا أن الإنسان المخطئ هو الضعيف الذي لم يضبط نفسه. ولذلك فإن الأقوياء هم الذين يقدرون أن يحتملوا ضعفات الضعفاء. والشخص القوى من الداخل, ليس فقط يقدر على الاحتمال, وإنما أكثر من هذا يمكنه أن يغفر للمسيء ويسامحه...
الإنسان الضعيف يحتاج إلى من يحتمله. أما القوى فيحتمل غيره, يحتمل طباع المسيء وأخطاءه وتصرفاته.. هنا تظهر القوة الروحية التي بها يصبر, ولا يضج ولا يتذمر, إنما يتصرف بصدر واسع وقلب منفتح, وبحنو على الآخرين كمرضى
والإنسان القوى هو قوى في حبه وبذله وعطائه:
هذه هي المحبة القوية, التي ليست بالكلام واللسان بل بالعمل والحق. ولعل من أعمقها محبة الأم لرضيعها, ومحبة الجندي لوطنه, ومحبة الراعي لرعيته. وتظهر قوة هذه المحبة بالأكثر في بذل الذات وتظهر بأجلى صورها في سيرة الشهداء الذين بذلوا حياتهم في فرح, وكذلك في حياة النسّاك وأهل الزهد الذين تركوا كل شيء لكي يتفرغوا لمناجاة الله. كما تظهر أيضًا في مخاطرات الذين يعملون في إخماد الحرائق, وفي إنقاذ الغرقى وأمثال تلك الأعمال الإنسانية.
وفى هذا المجال, لا ننسى أيضًا الذين يبذلون كل جهدهم في علاج مرضى السلّ والجذام, وفي العناية بالمعوقين والمكفوفين, وفي العناية بالأيتام, وبالذين ليس لهم أحد يهتم بهم.
إنها المحبة القوية التي لا تتضجر من أنين المريض, ولا من شكوى المحتاج, ولا من إلحاح المتضايق, ولا من طلبات المعوزين. بل في قوة تبذل الوقت والجهد والعاطفة لأجل إراحة الآخرين. وتكون مستعدة -في قوة حبها وعطائها- أن تبذل أكثر وأكثر...
ومن عناصر القوة: قوة الإيمان وقوة الصلاة.
أقصد الإيمان القوى بالله الذي لا يضعف ولا ينحرف مهما حاربته الشكوك والظنون. الإيمان بالوجود دائمًا في حضرة الله, فيخجل أن يخطئ أمامه, واثقًا أن الله يرى كل شيء. بل حتى بالفكر والنية يخشى أن يخطئ لأنه يؤمن إيمانًا قويًا أنه الله فاحص للقلوب وعارف بما في الأفكار والنيات. . وأيضًا الإيمان القوى بأن الله يتدخل ويحل المشاكل ويرسل الفرح من عنده. وكذلك الإيمان القوى بالأبدية والحياة الأخرى والعمل لها.
ومن الأيمان القوى تصدر أيضًا الصلاة القوية التي تثق بأن الله يسمع وأن الله يستجيب. إنها الصلاة التي يمكنها في قوة أن تفتح أبواب السماء, وأن تصنع المعجزات...
هناك قوة أخرى في التوبة, وفي الصمود أمام المحاربات الروحية:
التوبة القوية التي تكون حدًا نهائيًا يمنع الخطية, وتكون فاصلًا بين حياة وحياة, بحيث لا يرجع الشخص مرة أخرى إلى الخطأ مهما كانت الإغراءات والضغوط الخارجية. تلك التوبة القوية التي قال عنها القديسون إنها ليست مجرد ترك للخطية, بل هي كراهية للخطية, يمتد بعدها التائب في العمل الإيجابي البناء, وفي حياة البر التي تنمو معه يومًا بعد يوم.
والشخص الروحي القوى هو الذي ينتصر باستمرار على محاربات الشيطان, مهما كانت تلك المحاربات شديدة وضاغطة.. وهو في توبته تكون له القوة التي يعترف بها أنه قد أخطأ, مثلما فعل القديس أغستينوس الذي كتب اعترافاته ونشرها لكي تقرأها الأجيال. ودلّت تلك الاعترافات على صدق توبته.
والقوة الروحية تتميز بأنها دائمة. مستمرة ومستقرة:
بلا ذبذبة أو نكسة ورجوع إلى الوراء.
لأنه ما أسهل -عند كثيرين- أن يظهروا أقوياء في موقف معين, أو في فترة معينة, ثم تخور قواهم بعد ذلك.
وهنا يقف أمامنا سؤال يطرح ذاته: ألا يحدث أن البعض قد يضعف أحيانًا؟ فم هي أسباب الضعف؟ وما أنواعه؟ وما علاجه؟ هذا ما أود أن أحدثك عنه في المقال المقبل, إن أحبت نعمة الرب وعشنا.
| |
| | | النهيسى الادارة العامة
عدد المساهمات : 912 تاريخ التسجيل : 15/05/2014
| موضوع: رد: القوة. والضعف لقداسه البابا شنوده الجمعة مايو 23, 2014 8:40 pm | |
| الضعف.. أنواعه ومعالجته
تكلمنا في المقال السابق عن القوة وعناصرها ومصادرها. ولكن لا ننكر أنه توجد بين كثير من الناس ضعفات. فم هي أنواع الضعف؟ وما الموقف منها؟ وما العلاج؟ قد يوجد إنسان ضعيف, ولا ذنب له في ذلك:
مثال ذلك: من وصل إليه الضعف عن طريق الوراثة. سواء كان الضعف في جسده أو في قواه العقلية... أو هو إنسان قد وُلد بصحة ضعيفة, أو في مستوى اجتماعي ضعيف, أو ما أشبه...
وضعف الجسد قد يقاسى منه الإنسان الروحي أيضًا, إذ قد يقف عائقًا أمام بعض الممارسات الروحية. فمثل هذا الضعف لا يجوز أن يتضايق الشخص منه, بل يعمل ما يستطيعه على قدر ما يحتمله جسده. إنما المهم أن يحتفظ بروحه قوية وصالحه, عارفًا تمامًا إن الله لا يطالب الإنسان بما يفوق طاقته... وقد يوجد إنسان أعصابه ضعيفة:
وضعف الأعصاب إما أن يكون له سبب جسدي بيولوجي, وهذا يحتاج إلى علاج طبي. وإما أن يكون ضعف الأعصاب راجعًا إلى سبب نفسي أو روحي, كأن يكون الشخص سريع الغضب, سريع الانفعال. وبالتالي يكون ضعيف الاحتمال, ويحتاج إلى شخص يحتمله, ذلك لأن الإنسان القوى هو الذي يستطيع أن يحتمل الضعيف.
على أن الإنسان الغضوب الضعيف الاحتمال, عليه أن يعالج هذا الضعف الذي فيه. وذلك بأن يبعد بقدر إمكانه عن كل الأسباب التي تثيره, وعن المجالات التي توقعه في النرفزة, ويتجنب الاحتكاك بالأشخاص الذين لا يستريح إلى معاملاتهم نفسيًا. وفي نفس الوقت يمارس تداريب روحية في البعد عن الغضب, وأن يعمل على تقوية أعصابه من الناحية الجسدية. كما يلزمه أن يتأنى في تصرفاته وفى ثورته. ويضع أمامه النتائج السيئة للغضب, قبل أن يغضب... كما ينفعه كثيرًا أن يقرأ عن سير الودعاء والهادئين, ويحاول أن يحاكيهم في تصرفهم. ولا يترك نفسه إلى هذا الضعف. وليس مقبولًا منه أن يعتذر قائلًا: ماذا أفعل؟ فطبعي هكذا!! فالمفروض أنه ينتصر على طبعه ويغيرّه... هناك نوع آخر من الناس ضعيف في إرادته:
ضعيف في تنفيذ ما يريده من الخير, أو ضعيف في مقاومة بعض الخطايا, أو أن من طبعه التردد. فإرادته لا تستطيع أن تقرر ما ينبغي عليه أن يفعله. وإن قرّر شيئًا, قد لا يقدر أن يثبت فيه, بل تراوده أفكار أخرى مختلفة...
على أن هناك تداريب عديدة لتقوية الإرادة يمكن أن يسلك فيها. كما يمكنه أن يستشير إنسانًا حكيمًا أو مرشدًا روحيًا موثوقًا به, وينفذ ما يقوله له ولا يبطئ. وقد يقوى إرادته عن طريق الصوم, وعن طريق التغصب, أي يغصب نفسه ولا يدللها ولا ينفذ لها كل ما تريده. كما يقوّى إرادته عن طريق الفهم وبالإقناع. وإن كان خاضعًا لعادة تسيطر عليه, يقاومها بكل شدة ولا يستسلم لها مطلقًا مهما كانت الدوافع, عالمًا أن الاستسلام للعادة يزيده ضعفًا على ضعف, ويزيد العادة تعمقًا ورسوخًا... وقد يوجد شخص ضعيف أمام غيره:
أو أمام بعض الأشخاص بالذات. بحيث لا يقدر أن يعصى أو يقاوم فلانًا من الناس, أو يخجل منه ويقوده الخجل إلى الخطأ. أو هو ضعيف أمام طلبات زوجة, أو صديق, أو شخص أكبر منه سنًا أو مقامًا. أو هو ضعيف أمام رأى الجماعة التي تحيط به, وقد تكون جماعة مخطئة. أو هو ضعيف أمام ارتباطات قد ارتبط بها من قبل, أو تعهدات تعهد بها دون فحص دقيق ودون معرفة بكل نتائجها..
مثل هذا الشخص عليه أن يفضّل الحق على الشخص, ويطيع ضميره أكثر مما يطيع الظروف المحيطة. ويفيده أيضًا أن يخاف من النتائج السيئة التي يقوده إليها خجله وطاعته لغيره. أو يتحاشى لقاء الأشخاص الذين يضعف أمامهم, أو يواجههم ويشرح لهم بكل صراحة ما يتوقعه من نتائج سيئة لو نفذ لهم ما يريدون. هناك نوع من الضعف هو ضعف النفسية:
فقد يوجد إنسان نفسيته ضعيفة, من نوع الناس الذين يسمّونهم "صغار النفوس"... هذا النوع يقلق بسرعة, ويضطرب وينهار ربما لأتفه الأسباب. وهو يشك في ذاته وفي قدراته وفي مواجهته للمواقف، ويخاف من النتائج التي تنتظره، ولا يستطيع أن يحتمل. ولا يقدر أن يثبتّ في موقف ويتحمل مسئوليته... ومثل هذا الشخص له نفسية طفل صغير، حتى إن كان كبيرًا في السن. وربما منذ طفولته، لم يعوّدوه الإقدام أو الاعتماد على النفس، أو أنه وقع في حياته تحت تخاويف كثيرة أو مرّ بتجارب مؤسفة وفاشلة أفقدته الثقة بنفسه، فوصل إلى حالته هذا فما موقفنا منه؟
ما أجمل عبارة "شجعوا صغار النفوس اسندوا الضعفاء تأنوا على الجميع"... لذلك علينا أن نفتح طاقة من الرجاء لتضئ على الجالسين في الظلمة خائفين ومضطربين... نحدثهم عن عمل الله وتدخله، ونقوّى عزيمتهم، ونسهّل لهم الطريق، ونزيل من أمامهم المخاوف ونثبتّهم... إن الله نفسه يسند الضعفاء الذين كالأطفال، ويرسل لهم معونة من عنده، ولا يحتقر ضعفهم، ويظل يدرّبهم حتى يصيروا أقوياء، أو تتحسن نفسيتهم شيئًا فشيئًا.
يوجد أحيانًا من هو ضعيف في الأسلوب أو في التفكير:
الإنسان الضعيف التفكير يمكن أن ينمى قدرته على عمق أكبر من التفكير بقدر ما تحتمل قدراته العقلية. ولعل ما درسناه في الرياضة ونحن صغار في تمارين الهندسة والجبر يحمل أمثلة من تدريب الفكر، وكذلك ما يسلك فيه البعض من جهة حلّ الألغاز، كل هذا وغيره ينمى الفكر. وإذا عجز البعض عن الحل، لا نعطى لهم كل الحل دفعة واحدة، وإنما نقودهم في خطوة وندفعهم إلى التفكير في غيرها وهكذا. ولكن لا ييأس من هو ضعيف في فكره، بل يتدرب. كذلك كثرة الإطلاع مفيدة، على شرط أن يقرأ الشخص ما ينميه فكريًا... وقد يقوى الشخص على التفكير، ويكون ضعيفًا في التعبير، أي لا يستطيع أن يعبر بطريقة سليمة أو بأسلوب جيد عما يريد. هذا أيضًا يمكن علاجه بالتدريج وبالتدريب... أخيرًا، هناك من هو ضعيف في إيمانه:
والإيمان على درجات في قوته. ولست أقصد مجرد الإيمان النظري بوجود الله، إنما بالأكثر الإيمان الذي يظهر عمليًا في حياة الإنسان اليومية. فقد يتعرض شخص لمشكلة، ويضعف إيمانه في إمكانية حلها أو في تدخل الله لإنقاذه منها. وقد يصلى ولكن يضعف إيمانه في استجابة الله لصلاته..! وعلى أية الحالات فإن الذي يخطئ وهو يعرف أن الله يرى كل شيء ويسمعه, ما مدى إيمان هذا الشخص برؤية الله له؟!
في كل ذلك على الإنسان أن يقوى إيمانه في ثقة كاملة بالله وعمله، ورؤيته وتدخله. وإن حاربه الضعف, يصلى ويقول: "أنني أؤمن يا رب. أعن ضعف إيماني".
| |
| | | سعاد الادارة العامة
عدد المساهمات : 17886 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: القوة. والضعف لقداسه البابا شنوده الجمعة مايو 23, 2014 9:29 pm | |
| سلمت أناملك الّتي لا تخطّ إلّا الإبداع أخي النهيسي
دمت لنا بركة وزخراً لمنتدانا الغالي
| |
| | | رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 18519 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 العمر : 51 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: القوة. والضعف لقداسه البابا شنوده السبت سبتمبر 27, 2014 9:01 am | |
| | |
| | | | القوة. والضعف لقداسه البابا شنوده | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |