لكن ماالفرق بين صعود السيد المسيح وصعود أخنوخ وايليا؟
بمناسبة عيد الصعود يوم الخميس القادم
لقد صعد المسيح إلي السماء علانية وجهارا وفي يوم معين علي مرأي ومشهد من الجميع لكي يتحقق الجميع من حقيقة عودته إلي السماء التي نزل منها "يو 3:13"
ولولا ذلك لاستولي الشك علي الناس بالنسبة لمصيره ولاختلفت الروايات والنظريات في شأن ما حدث له بعد الصلب والقيامة أما أن يصعد أمام تلاميذه وأمام جميع الناس في العلن ويراه الجميع يرتفع عن أرض الجبل شيئا فشيئا.
حيث كان معهم يكلمهم ويباركهم ويظلون شاخصين نحوه بأعينهم "أع1:11" وهو يرتفع بجسده بسلطان لاهوته. فهذا دليل علي صعوده وقد ارتفع متخطيا قانون الجاذبية التي تشد الاجسام إلي أسفل.
لكن ماالفرق بين صعود السيد المسيح وصعود أخنوخ وايليا؟
لقد صعد السيد المسيح بذاته وليس مثل ايليا النبي الذي اخذته مركبه ناريه فصعد فيها 2 مل 2 : 10 ولا مثل اخنوخ الذي لم يوجد لان الرب اخذة تك 5 : 24
اما السيد المسيح فصعد بقوته دون اي قوة خارجيه فكما قام بقوته وحدة دون ان يقيمه احد هكذا صعد بقوته وكانت فيه قوة الصعود كما كانت فيه قوة القيامه وفي كليتهما ظهر مجدة .
- السيد المسيح له المجد صعد في الأربعين لقيامته المجيدة إلي السماء وجلس عن يمين الأب وخضعت له الملائكة والسلاطين والقوات "1بط3:22". "عب 8:1"
أما أخنوخ السابع بعد آدم فقد عاش 365 عاماً وقال عنه الكتاب المقدس في سفر التكوين إنه صار مع الله ولم يوجد لأن الله أخذه "تك 5:22" وجاء عنه في سفر يشوع بن سيراخ " أخنوخ وسينادي الاجيال إلي التوبة" 4:16 وهكذا فإنه حمل بجسده إلي السماء وهذا ما يعرف بالاختطاف بالجسد.
أما ايليا فقد حملته إلي السماء مركبة نارية. فصعد ايليا النبي في عاصفة إلي السماء "2مل 2:11.12".
وقد تنبأ ملاخي النبي عن عودة ايليا النبي قبل المجيء الثاني للسيد المسيح "ها أنذا أرسل اليكم ايليا النبي قبل مجيء يوم الرب" "مل 4:5" .
ولما كان قد وضع للناس أن يموتوا مرة. ثم بعد ذلك الدينونة كما قال القديس بولس الرسول. ولان أخنوخ وايليا هما الوحيدان اللذان لم يموتا بعد. فلابد أن يعودا مرة ثانية من مكان احتجازهما في السماء إلي الارض ولعلهما هما المشار اليهما في سفر الرؤيا بأنهما "الزيتونتان والمنارتان القائمتان أمام رب الارض" "رؤ11