| خبرات في الحياة | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
النهيسى الادارة العامة
عدد المساهمات : 912 تاريخ التسجيل : 15/05/2014
| موضوع: خبرات في الحياة الخميس مايو 29, 2014 3:24 am | |
| خبرات في الحياة لقداسة البابا شنودة الثالث
هو عبارة عن فقرات كتابيّ "خبرات في الحياة" لـ الأنبا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.. وهو يتميز أنه مجرد فقرات متفرقة.. كل منها تقدم لك خبرة معينة، أو فكرة، أو قصة قصيرة ذات معنى. وبعضها مختصر جدًا، وبعضها قد يطول..
إنه لا يقدم لك موضوعًا واحدًا، إنما العشرات من الموضوعات، كلها تدور حول موضوع واحد، هو الحياة العملية..
فكل إنسان تمر عليه في الحياة أحداث ومواقف، يمكن أن يأخذ منها دروسأ له أو لغيره، وتصبح ضمن خبراته في الحياة لو أنه لاحظ وتفهم..
وكثير من الناس تكون لهم حقًا خبرات في الحياة، ولكن قليلين منهم يسجلون هذه الخبرات.. البعض قد يتحدث عنها في بعض أحاديثه، ولا يعدو الأمر أكثر من هذا، ولا تصبح ملكًا للكل.. ويضيف الأنبا شنودة الثالث: "ولقد حدث معي وأنا سائر في طريق الحياة، أن رأيت الكثير ولاحظت الكثير، وساعدتني في كل هذا، صلات ولقاءات متعددة واختلاط بمشاكل الناس وأخبارهم، بحكم مسئوليتي.. ورأيت من واجبي أن أشركك معي فيما اختبرته، حتى تستطيع أن تقول معي: "علمتني الحياة"...
وهذه الخبرات لقداسة البابا هي على مدار فترات متفرقة؛ بعضها قبل الرهبنة، وبعضها في الرهبنة، وبعضها وهو أسقف، أو بطريرك.. وكلها أمور عملية.
ومع ذلك فخبرات الإنسان في الحياة لا تُحصى..
وهو عباره عن 312 فقره سوف نتابعهم بأذن المسيح | |
|
| |
النهيسى الادارة العامة
عدد المساهمات : 912 تاريخ التسجيل : 15/05/2014
| موضوع: رد: خبرات في الحياة الخميس مايو 29, 2014 3:31 am | |
| 1- لافِتة حكيمة
تولى أحدهم منصبًا كبيرًا،
فرأيته قد علق على الحائط،
فوق مكتبه،
لافته مكتوب فيها:
" لو دامت لغيرنا،
ما وصلت إلينا".
2- العين والحاجِب
قال احدهم عن نفسه بأسلوب اتضاع
" إن العين لا تعلو عن الحاجب".
فأجبته:
ومع ذلك فالعين أهم من الحاجب بما لا يقاس.
إنها الأصل،
والفائدة.
أما الحاجب فهو مجرد ديكور،
على الرغم من انه يعلوها.
وكررت نفس المعنى حينما قيل لي
أن التاج أو الإكليل يعلو الرأس.
3- قمم بلا قواعد
كانوا قمما عالية...
ترتفع لمدى زمني طويل،
فوق قواعد شعبية عريضة.
غير أنهم لم يهتموا بالقاعدة الشعبية،
بل ارتفعوا فوقها في تعال وفي اعتداد بالمركز وبالماضي وبالشهرة.
ثم جاء من استطاع أن يكسب هذه القواعد الشعبية، إذ أحبها وخدمها في اتضاع.
وانسحبت القواعد من تحتهم.
وبقوا حيث هم...
قمما بلا قواعد.
قمما مرتفعة في الهواء...
بلا قواعد.
4- نصيحة للسائق قلت لسائق عربتي يومًا:
ليس المهم أن تصل بسرعة.
إنما المهم أن تصل سليمًا...
5- الوقت المناسب
إن أردت أن يكون لكلمتك تأثيرها، تخير الوقت المناسب الذي تقولها فيه. وضع إمامك قول الحكيم: " تفاحة من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في وقتها" (لم25: 11).
إن كان هناك موضوع يهمك فلا تكلم فيه شخصًا مشغولًا أو متعبًا ويحتاج إلى راحة ولا يحتمل الكلام. ولا تكلمه أن كان متضايقا وهناك شيء يحزنه...
تكلم حينما تكون الأذن مستعدة لسماعك. وحبذا لو كانت مشتاقة إلى سماعك.
يستثنى من هذا: كلمة التوبيخ، أو كلمة يوحنا إلى هيرودس.
المهم أن تضع أمامك أن تقول: كلمة تجد أذنًا تسمعها.
6- الصمت
أحيانًا يكون الصمت ابلغ من الكلام وأكثر فائدة ونفعًا... أو على الأقل قد يكون اقل ضررًا...
الصمت قد تكون فيه حكمة وقوة، وقد يكون فيه نبل ورصانة.
وأحيانًا نصمت لكي يتكلم الله.
وتكون كلمة الله أقوى من كل ما نريد أن نقوله...
وما أجمل قول الكتاب "الرب يقاتل عنكم وانتم تصمتون" (خر14: 14) .
ظل السيد المسيح صامتًا أمام بيلاطس. لم يفتح فاه ولم يدافع عن نفسه. وفي صمته قال بيلاطس: لست أجد علة في هذا البار...
الصمت ينفع أحيانًا. ولكنه ليس قاعدة ثابتة.
أما القاعدة الحكيمة فهي أن يتكلم الإنسان حين يحسن الكلام، ويصمت حين يحسن الصمت...
وحين يصمت فليتكلم قلبه مع الله طالبًا منه أن يتكلم بدلًا عنه...
7- موضوعات جانبية
* هناك من يحدثك في موضوع ما. ولكنه لا يستطيع التركيز فيه، بل يخرج منه إلى موضوعات جانبية عديدة.
وتحاول أن تلم الموضوع معه ولكنك لا تستطيع. لأنه ما يلبث أن يتفرع مرة أخرى إلى موضوعات جانبية لا تحصى...
* وقد تدخل في مناقشة نقطة عقيدية مع إنسان، فيخرج منها إلى نقاط أخرى، كلما ترد على واحدة يتفرع منها إلى غيرها وكأنك أمام منهج مترامي الأطراف ولست بصدد مناقشة نقطة محددة!
وقد يجلس معك إنسان ليعاتبك في مشكلة بينكما . ولكنه في العتاب يتطرق إلى نقاط جانبية تصغر أمامها المشكلة الأصلية.
وتترك هذه النقاط الجانبية آلاما في النفس تحتاج بدورها إلى صلح!
إن الناس يحتاجون إلى التركيز في كلامهم وعدم السرحان في الأمور الجانبية. ونفس الأمر ينطبق أصلًا على الكتابة، وعلى التقارير، وعلى الوعظ...
وكثيرًا ما يجتمع البعض للحديث فلا يكون هناك موضوع ثابت لحديثهم. وإنما كل كلامهم أشتات، وأمور جانبية، ومتفرعات لا تُحْصَى، ولا تجتمع...!
8- السهل والصعب
كل إنسان يستطيع أن يصيح وان يشتم ويهين غيره. ويقسو في أحكامه على الناس.
هذا أمر سهل يستطيعه الكل. ولا يدل على قوة...
أما الأمر الصعب فهو أن يضبط الإنسان لسانه ويتحكم في مشاعره وفي أعصابه. ويكون مهذبًا ومدققًا في ألفاظه مهما كانت الإثارة.
وهنا يكون المشتوم الضابط لنفسه أقوى من الشاتم الفاقد لأعصابه...
الكلام عن المثاليات سهل، يستطيعه أي إنسان. وكذلك الإعجاب بالمثاليات أمر نسمعه من الكل.
أما الحياة في المثاليات فهي ليست في إمكان الكل ولا حتى الذين ينادون بها ويحثون الآخرين عليها.
المثاليات تحتاج إلى قلب نقى والى إرادة وعزيمة. وان يبذل الإنسان من اجلها ويحتمل في سبيل تنفيذها.
وحينما يصعد إنسان على الصليب، لأجل مثالياته، حينئذ يكون مثاليا بالحقيقة.
9- رفض
هناك أشخاص يرفضون شيئا مرارًا عديدة.
ثم تفوتهم الفرصة.
ويشتهون ما قد رفضوه قبلًا،
فلا يجدونه...!
وقد يكون رفضهم السابق بدافع انفعالي ينقصه العمق وحكمة التفكير الهادئ.
ما أحوج الكثيرين إلى التفكير الطويل قبل أن يرفضوا. فالرفض عن اقتناع سليم لا يعقبه ندم ولا شهوة...
10- عيني وأذني
كانوا يأتون إلى قائلين:
"إن العمل الفلاني قد تم بصورة كاملة وبكل إتقان".
فكنت أشكرهم ثم أبتسم في وجههم،
وـقول لهم مازحًا:
"إني تعودت أن أصدق عيني، أكثر مما أصدق أذني".
ثم اذهب وارى الشيء على الطبيعة. | |
|
| |
النهيسى الادارة العامة
عدد المساهمات : 912 تاريخ التسجيل : 15/05/2014
| موضوع: رد: خبرات في الحياة الخميس مايو 29, 2014 3:42 am | |
|
11- عادت إلى الفلك
حينما تركت الأسقفية وعدت إلى مغارتي في أوائل يناير سنة 1964م.، وجدت الراهب انطونيوس على بابها.
فقال لي "كنت اعلم انك لابد ستعود" واحتضني بقوة حتى صرنا واحدا.
وتذكرت حينذاك أن القديس أرسانيوس المتوحد حينما رجع إلى برية شيهيت،
قال لتلاميذه:
أنهم عتيدون أن يقولوا عن ارسانيوس ما قيل في قصة الطوفان:
إن الحمامة إذ لم تجد موضعا لقدميها، عادت مرة أخرى إلى الفلك.
12- من الداخل
كثير من الوعاظ يتكلمون عن الزينة والحشمة، ويحثون عن الاهتمام بوقار المظهر الخارجي بينما المهم في نقاوة القلب الذي أن دخلته محبة الله، زالت كل مظاهر عدم الحشمة بدون وعظ... إن إصلاح الداخل هو الأساس.
ولكننا نوبخ الشبان على طول الشعر.
ونوبخ البنات على الملابس وطول الأظافر، وننسى القلب!
شبابنا محتاج أن يعرف ما هو معنى القوة وما هو الجمال بطريقة روحية... كذلك ينبغي أن يعرف معنى الحرية الحقيقية، وهل الحرية هي التحرر الداخلى من الخطأ؟ أم هو اللامبالاة وعدم اللامبالاة...!
لعل تغيير نظرة الفكر هذه، هي ما قصده الرسول بقوله:
"تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم" (رو12: 2) .
إننا نريد جيلًا وشعبًا ينظر إلى القيم بمقاييس روحية يقتنع بها. وحينئذ تتجه كل طاقاته نحو الخير.
إن المظهر الخارجي، دليل على أن في داخل القلب شيئًا. ويأتي صلاحه أو إصلاحه بالإقناع وليس بالتوبيخ والإرغام. فلنبدأ بالداخل إذن...
13- مرآة محطمة
إنني اعرفه منذ زمن بعيد. وهو طول عمره إنسان صريح صادق ومن طبعه انه لا يتملق أحدًا ولا يجامل أحدًا على حساب الحق...
قابلني. فسألته عن حاله، فقال لي: عيبي أنني مرآة تقدم لكل من يواجهها صورة حقيقية عن نفسه. والناس -للأسف الشديد- لا يحبون صورتهم الحقيقية...
وقد أرادوني أن أكون مكياجًا، لا مرآة...
وأنا لست كذلك. لذلك حطموني لأنني كلمتهم بالصدق والصراحة. شوهوا سمعتي. ووصفوني بأبشع الأوصاف... وهوذا أنا الآن، وقد أصبحت مرآة محطمة...
فقلت له: هل تعبت نفسيتك لما هاجموك؟ وهل غيرت أسلوبك؟
فنظر إلى نظرة عميقة، ثم قال: لقد وجدت اليوم ما عزاني: لي صديق مريض بحمى شديدة . وأهله يريدون كل يوم أن تنخفض حرارته وهى لا تنخفض... وقد زرته اليوم. وأراد أخوه أن يطمئن على حرارته. ولكنه لما قرأ الترمومتر، وجده على العكس يشير إلى ارتفاع في الحرارة. فاستشاط غضبا. وامسك الترمومتر في غيظ ودق به الحائط، فحطمه...!
مسكين هذا الترمومتر الصريح الصادق. ما ذنبه؟!
إنه مثلى: مرآة محطمة...!
14- بينما..
كان ذلك في سنة 1948،
وقد قرأت مجلدا هاما يناقش موضوعات لاهوتية،
تحتاج إلى إمعان فكر وتعمق وتركيز.
فكتبت هذه العبارة على الكتاب بعد قراءته:
"بينما يبحث علماء اللاهوت في هذه الأمور العويصة،
يكون كثيرا من البسطاء قد تسللوا داخلين إلى ملكوت الله"...
15- الأذن الواحدة
لقد خلق الله لك أذنين – وكأنهما رمز، كل منهما اتجاه.
بإحداهما تسمع الرأي وبالأخرى تسمع الرأي الآخر أو الرأي المضاد...
وعقلك كائن بين الأذنين، يزن كلا من الرأيين.
لا تكن لك أذن واحدة لئلا يدفعك البعض في طريق خاطئ.
ولا تصدق كل ما تسمعه أذنك من كلام، قبل أن تسمع الرد على هذا الكلام.
بالأذن الواحدة قد تبعد عن الحقيقة أو تخدعك أنصاف الحقائق.
وبالأذن الواحدة لا تكون عادلا، وقد تظلم البعض وتسوء علاقتك مع غيرك بلا سبب كلما يدس احدهما في أذنك كلامًا، قل لنفسك: أين أذني الأخرى؟
16- وقت الغروب
كنت متعودا أن أتمشى في البرية
في وقت الغروب.
فلما رأيت الشمس في الأفق
وهى تغيب وتغرب،
قلت لنفسي،
في وقت الغروب:
لم يحدث أن الشمس أخفت وجهها عن الأرض.
إنما هي الأرض التي أدارت ظهرها للشمس
17- أيهما أفضل؟ رأيت بين رهبان الأديرة نوعين:
احدهما عابد والآخر عالم.
احدهما قد انحل من الكل ليرتبط بالواحد.
والآخر يحيط به الكل، يشرح ويفسر.
وكان كل منهما له مزاياه وله من يعجب به وبطريقته.
ودارت بين الجموع مناقشة تتحاور في أيهما أفضل؟
العابد أم العالِم!
18- العمل الجماعي
يوجد نوع من الناس يمكنه أن ينجح جدًا إذا عمل وحده كفرد. بينما يفشل تمامًا إذا عمل كعضو في مجموعة...
إذ سرعان ما ينقسم عليهم أو يفقد القدرة على التعاون معهم . فيتمسك برأيه جدا وينتقد آراءهم أو يهاجمها... يظهر لهم أخطاءهم ويظهرون له أخطاؤه ولا يستطيع أن يستمر في العمل معهم...!
وهذه هي إحدى آفات مجتمعنا...
ونحن محتاجون أن ندرب أولادنا على العمل الجماعي أو العمل مع جماعة، في تعاون واتساق للوصول إلى غاية واحدة معا... في حب وفي إنكار للذات.
وفى داخل الكنيسة أيضًا ندرب الشمامسة على أن يرتلون معا كمجموعة أو خورس، بصوت واحد... أما الترتيل الفردي فهو سهل وبإمكان أي أحد...
19- أمامنا طريقان
قلت لبعض الآباء الأساقفة في يوم سيامتهم:
أمامنا طريقان لا ثالث لهما.
إما أن نتعب ويستريح الناس.
وإما أن نستريح نحن، ويتعب الناس.
وأنا بهذه السيامة قد دعوتكم إلى التعب.
وثقوا أن بتعبكم سوف تستريح ضمائركم،
وسوف تستريح الخدمة أيضًا...
وكررت نفس الكلام في سيامة الآباء الكهنة.
21- مشاكل أم حلول؟
ما أكثر الذين قدموا لي مشاكل.
وما اقل الذين قدموا لي حلولًا.
ليت الذي يقدم مشكلة،
يقدم معها اقتراحاته لحلها،
على شرط أن تكون حلولًا ممكنة وعملية.
22- الحق المنتفخ في إحدى المرات وقف (الحق) يفتخر على الباطل ويدينه في قسوة ويحتقره.
بينما (الباطل) ينحنى امامه في انسحاق قلب.
ونظرت اليهما في عمق ثم قلت:
لقد عرفت يا رب: أن الباطل المنسحق افضل بكثير من (الحق) المنتفخ ...
هذا الباطل بانسحاقه هو في طريقه اليك ليصبح حقًا.
وذلك الحق بانتفاخه انما يبعد عنك ويصير باطلا.
وتذكرت قصة الفريسى والعشار (إنجيل لوقا 18).
23- مَنْ الذي يصلحون؟
أحيانًا كان الله يرسل لنا خداما صالحين لسيامتهم في درجات الكهنوت...
نشكره على ذلك.
وفى أحيان كثيرة،
كانت تقابلنا مشكلة متكررة،
وبخاصة بالنسبة إلى خدام المهجر،
وهى:
الذين يصلحون،
لا يريدون.
والذين يريدون،
لا يصلحون.
24- لها إرادة
إن كتلة ضخمة من الخشب
لا تستطيع أن تقاوم التيار،
بل يجرفها معه أينما سار.
بينما سمكة صغيرة
تستطيع أن تقاوم التيار،
وتسير إلى حيث تشاء.
ذلك لان فيها حياة ولا إرادة.
للموضوع بقيه بنعمه المسيح
| |
|
| |
النهيسى الادارة العامة
عدد المساهمات : 912 تاريخ التسجيل : 15/05/2014
| موضوع: رد: خبرات في الحياة الخميس مايو 29, 2014 9:58 pm | |
|
25- لا شيء..!
رأيت نوعا من الناس يتكلم كثيرا ولكنه لا يقول شيئا أي لا يقدم كلامه أي نفع...
وزن كلامه، لا يتفق مطلقا مع حجمه...
انه لا يجد شيئا يقوله فيقول أي شيء ويسهب... ويقضى وقتا طويلا يتكلم، وتكون محصلة كلامه هي لا شيء... ويرغم سامعه على إضاعة وقته في سماع هذا اللاشيء...
والأعجب من هذا كله انه يطلب موعدًا آخر لكي يكمل هذا اللاشيء بلا شيء آخر من نفس النوع!!
ليت كل إنسان يزن أقواله قبل أن يقولها ويرى هل تستحق الوقت الذي تستغرقه؟ وهل تأتى بفائدة؟ وهل تستحق السماع؟
ويضع في اعتباره أيضًا مدى احتمال السامع. وينظر إلى ملامحه ليرى مدى رغبته في السماع...
فإن شعر أن السامع يريد أن يعتفي، يطلق سراحه بسلام...
26- مساهمة!
في كل بناء كنا نبنيه...
كان هذا الأخ يحاول المساهمة فيه.
ومساهمته كانت كلاما لا عملا...
وكان يساهم بالنقد وليس للبناء،
وكنا نحاول أن نستفيد من نقده،
ونشكره لأنه ساهم ولم يقف (سلبي)!
27- موضوعات جانبية
* هناك من يحدثك في موضوع ما. لكنه لا يستطيع التركيز فيه بل يخرج منه إلى موضوعات جانبية عديدة.
وتحاول أن تلم بالموضوع معه ولكنك لا تستطيع. لأنه ما يلبث أن يتفرع مرة أخرى إلى موضوعات جانبية لا تحصى...
* وقد تدخل في مناقشة نقطة عقيدية مع إنسان فيخرج منها إلى نقاط أخرى، كلما ترد على واحدة يتفرع منها إلى غيرها وكأنك أمام منهج مترامي الأطراف ولست بصدد مناقشة نقطة محددة!
28- لا يكفي
إذا أردت أن تشرك أحدًا معك في عمل فلا يكفى حماسه للعمل ولا يكفى اتفاقه معك في الغرض... وإنما ينبغي أن يتفق معك أيضًا في الوسيلة وكيفية التنفيذ...
إن شريك في العمل قد يسيء إليك أن كان أسلوبه خاطئًا أو أن كانت طريقة تعامله منفرة أو أن كانت وسائله موضع مؤاخذة...
خذ الخدمة أيضًا كمثال: جميع الناس يتفقون في أهمية الخدمة ويتحمسون لها. ولكن ليس الكل واحد في طريقة الخدمة...
أما أنت فاخدم مع من توافق روحه روحك وينسجم منهجه مع منهجك. وإلا فأن أخطاوءه سوف تحسب عليك... وتجد نفسك -دون أن تقصد- مشتركا معه في المسئولية عن كل تصرف خاطئ...
حقا: من شروط المرافقة، الموافقة...
29- احتمال الكرامة
قال القديس الأنبا انطونيوس الكبير:
"كثيرون يستطيعون أن يحتملوا الإهانة لكنهم لا يستطيعون أن يحتملوا الكرامة. لان احتمال الكرامة أصعب من احتمال الإهانة"...
فالكرامة قد تدفع البعض إلى الكبرياء، بالتعالي على غيرهم أو تجاهلهم أو إساءة معاملتهم أو تغيير البيئة والأصدقاء وأسلوب الحياة... وقد تدفع إلى الخيلاء والحديث مع الناس بعظمة...
كل هذا دليل على أنهم لم يستطيعوا أن يحتملوا الكرامة فغيرت طباعهم ومعاملاتهم لغيرهم لما صديقي صار من أهل الغنى أيقنت إني قد فقدت صديقي
أما الإنسان القوى من الداخل أو الإنسان المتواضع كالعذراء مريم، فان الكرامة لا يمكنها أن تغيره.
انه هو نفس الشخص مهما نال من مراكز أو غنى أو ألقاب أو سلطة أو علم ومهما مدحه الناس...
تراه على الرغم من هذا كله لا يفقد بساطته ولا تواضعه ولا علاقته الطيبة بالناس. ولا يترك أصدقاءه القدامى ولا يبحث عن بيئة جديدة تناسب كرامته...!
30- ما يسجله التاريخ
إن التاريخ لا يسجل كل شيء...
إنما يسجل الأمور الكبيرة فقط، ويسجل أعمال الكبار.
وهكذا فان آلاف الأعمال والتصرفات يعبر عليها التاريخ عبورا ولا يلتفت إليها كأن لم تكن... لأنها لا تستحق... والعالم نفسه ينساها بعد حين. إنها أمور صغيرة!
أما العمل الكبير فيبقى مدى الأجيال لا يستطيع التاريخ أن ينساه فيما ينسى أمورًا عديدة وأشخاصًا عديدين...
ألك عمل كبير من هذا النوع؟
لا ليسجله التاريخ، إنما ليسجل في سفر الأحياء...
31- صراحة
أنت تريد أن تكون صريحًا في الدفاع عن الحق.
ولكن صراحتك كثيرًا ما تجرح الناس، فيستاءون،
ويأخذون منك موقفا...
راجع نفسك. كم شخصًا استخدمت معه هذا الأسلوب الصريح الجارح،
فخسرت كثيرا بلا داع وأيضًا لم تربح نفوسهم للرب.
وكان يمكن أن تتكلم بهدوء وبحكمة وبمراعاة لشعور الآخرين،
كما تكلم السيد المسيح مع السامرية فربح نفسها دون أن يخدش مشاعرها (يو4) .
لو أن الله أرسل ملاكًا ليكلم كل الناس عن إعمالهم الخفية والظاهرة، بصراحة...
أكان احد يستطيع أن يحتمل.
نشكر الله انه لا يستخدم معنا هذا الأسلوب (الصريح) الجارح،
من فرط محبته ورقته،
وإشفاقه على مشاعر الناس.
32- كل جليات له داود
لا تخف من الباطل أن ينتشر أو ينتصر...
إن الباطل لابد أن يهزم أمام صمود الحق،
مهما طال به الزمن.
وكل جليات له داود ينتظره وينتصر...
باسم رب الجنود...
| |
|
| |
النهيسى الادارة العامة
عدد المساهمات : 912 تاريخ التسجيل : 15/05/2014
| موضوع: رد: خبرات في الحياة الخميس مايو 29, 2014 10:04 pm | |
|
33- استغلال التسامح
يخطئ من يشاء، على أي مستوى من الخطأ، باعتبار أن كلمة (أخطأت) ستمحو كل شيء، وينتهي الأمر ولا عقوبة!
يحدث أن البعض في وظائفهم الحكومية، يكونون في منتهى الانتظام والالتزام لان هناك مساءلة وهناك عقوبة.
أما في الكنسية فقد يتحول العمل فيها إلى الفوضى ولا مبالاة وتكثر الأخطاء وتتنوع، بحجة أن رجال الدين المفروض فيهم التسامح!
وباسم التسامح أو الفهم الخاطئ للتسامح وقد لا تكون هناك أمانة كاملة في العمل وفي الخدمة: لا يلتزم احد بمواعيد ولا بعمل متقن ولا بنظام. واذا عوقب البعض بسبب أخطائه، يستاء كثيرون ويعثرون كأنما العقوبة خطيئة أو قسوة. بينما ما أكثر العقوبات التي ذكرها الكتاب منذ آدم وقايين إلى الطوفان و سادوم و قورح و داثان و ابيرام.
إن الله عاقب عالي الكاهن لأنه لم يعاقب أولاده،
وفى العهد الجديد حنانيا و سفيرا، و بار يشوع، وخاطئ كورونثوس.
34- حساب ردّ الفعل
يوجد أشخاص يتصرفون
دون أن يحسبوا حسابًا لردود فعل أفعالهم،
من حيث الأثر على الآخرين،
وتصرفهم إزاءها.
أكثر حكمة من هؤلاء:
لاعب الشطرنج الذي لا يحرك قطعة،
إلا ويحسب حسابًا:
ماذا يكون موقف غريمه إزائها؟
35- في أخطر مرحلة!
هناك قوم يعالجون مريضهم بأنفسهم، كيفما...! ولا يلجأون إلى الطبيب إلا عندما يصل المريض إلى اخطر مرحلة!
هكذا في الخدمة: تحدث أحيانًا مشاكل. ويقول المسئولون في الخدمة. "لا يصح أن نزعج البابا بأخبارنا المتعبة!" وان أراد احدهم أن يوصل أخبار المشكلة يمنعونه وقد يصفونه بالخيانة بحجة انه سيكشفهم...
وتستمر المشكلة ولا تصل إليَّ إلا بعد أن تكون قد تعقدت جدًا ولم يعد حلها سهلًا. فأن عاتبتهم على ذلك يقولون: لم نرد أن نزعجك...!!
36- متى؟ متى؟
الإنسان الحكيم يعرف كيف يتصرف ويعرف متى يتخذ قرارًا معينًا؟
متى تصلح الطيبة؟ ومتى يصلح الحزم؟
متى يصلح التأني؟ ومتى تجب السرعة؟
متى يصلح الصمت؟ ومتى يجب الكلام؟
إن الحكمة تعمل العمل المناسب في الوقت المناسب.
وذلك لان كثيرا من التصرفات تتحكم فيها مناسباتها.
37- البساطة والحكمة
ليست البساطة هي السذاجة.
وليست هي أخذ الأمور بدون فحص وبدون تفكير ولا تتناقض البساطة مع الحكمة. فقد قال السيد المسيح "كونوا بسطاء... وحكماء" (مت6: 22).
كيف إذن يمكن الجمع بينهما؟ وما هو تعريف البساطة؟
أقول لكم بكل بساطة: البساطة هي عدم التعقيد، وليست عدم التفكير.
والكتاب يعلمنا البساطة الحكيمة، والحكمة البسيطة.
38- بداية بلا نهاية
قد نحدد مواعيد لمقابلة الناس نعرف متى تبدأ ولكننا لا نعرف متى تنتهي أو لا نملك ذلك. والزائرون قد لا يهتمون بأن هناك مواعيد محددة لآخرين بعدهم فتستمر جلستهم وتفشل كل المحاولات الرقيقة في إنهائها.
ولعل هذا يذكرني بأن احد الأدباء قال لضيوف من هذا النوع وهو يمزح معهم:
أهلًا بكم وسهلا. تأتون أهلًا، ولا تخرجون سهلا.
ولعل هذا يذكرني بأن احد الأدباء قال لضيوف من هذا النوع وهو يمزح معهم:
أهلًا بكم وسهلا. تأتون أهلًا، ولا تخرجون سهلا.
39- في العام الجديد
أهو مجرد عام جديد في التقويم، أم في حياتك؟
كيف يكون عامًا جديدًا أن دخلت إليه بنفس العادات والطباع والأخطاء دون أن تغير في نفسك شيئا؟ وقد تجمدت شخصيتك على وضع معين!
ليتك تتحرك في هذا العام الجديد ولو خطوة واحدة عملية إلى وضع أفضل...
في العام الجديد لا تقدم لله نذورًا ولا عهودًا ولا وعودًا، هي فوق مستوى إرادتك وقوتك، إنما اجمع كل رغباتك وقدمها لله كصلاة معترفا بضعفك. ولا تنذر كما لو كنت واثقا بقدرتك.
بدلا من أن تعد الله بتغيير نفسك إلى أفضل، خذ منه وعدًا في صلاتك أن يغيرك إلى أفضل...
40- احترام الناس لك
لا تطلب احترام الناس لك...
وإنما اتركهم يحترمونك من تلقاء ذواتهم، لما يجدونه فيك من صفات تجبرهم على توقيرك.
ولا تعاتب غيرك إذا لم يحترمك، بل بالحري عاتب نفسك أن كنت قد تصرفت بطريقة تقلل من احترام الناس لك.
واعلم أن الاحترام شيء، والخوف شيء آخر...
فقد يخافك الناس لمركزك أو لسلطتك أو بطشك... ولا يكون هذا احتراما منهم لك...
فالاحترام هو شعور باطني بالتوقير، تمجيدا لصفات معينة سامية، أو لقيم روحية أو إنسانية.
41- أفراح الخماسين
عدم الصوم في الخماسين شيء... والتسيب في الأكل شيء آخر...
وكون الخماسين أيام فرح لا يجوز فيها الصوم ولا المطانيات، ليس معنى ذلك أن يفقد الإنسان ضبطه لنفسه!
وان يأكل في وقت مناسب وفي وقت غير مناسب بطريقة تضره روحيا وتضرع صحيًا أيضًا وتفقده روحيات الصوم الكبير وروحيات البصخة...
وأفراح القيامة هي أولًا وقبل كل شيء أفراح روحية. وللجسد أن يشترك في أفراح الروح. ولكن ليس له أن ينحل...!
| |
|
| |
النهيسى الادارة العامة
عدد المساهمات : 912 تاريخ التسجيل : 15/05/2014
| موضوع: رد: خبرات في الحياة الخميس مايو 29, 2014 10:08 pm | |
|
44- التزكيات في بدء حياتي الرعوية، تعودت أن تصلني تزكيات عليها توقيعات كثيرين يطلبون سيامة أحد الأشخاص كاهنًا أو سيامة احد الرهبان أسقفا...
وكنت لا أثق بهذه التزكيات إطلاقًا:
فالبعض يوقع على التزكية مجاملة. والبعض يوقع عليها جهلًا أو خوفًا أو خجلًا ممن يقدمها أو ممن تقدم عنه. والبعض يوقع على التزكيات بلا مبالاة، أي قد يوقع عليها وعلى غيرها وربما على عكسها...
والبعض قد يوقع عن نفسه وعن آخرين أيضًا: عن أبنائه وأقاربه وأصدقائه مدعيًا أن لهم نفس رأيه وانه يمثلهم...! وقد لا يكون رأيهم كذلك...
وربما تمثل هذه التزكيات رأى شخص واحد، كتبها ومر على كل الباقين يجمع توقيعاتهم، فوقعوا انقيادا له...
لذلك كنت استطلع رأى الشعب باللقاء المباشر معهم:
أما أنا اذهب إليهم أو أن يأتون هم إليَّ.
وكنت أوزع عليهم أوراقًا يكتب فيها كل منهم ما يشاء، دون أن يقرأ رأيه احد. وكنت أستفيد جدًا مما يكتبون من معلومات وأناقشها معهم بكل صراحة...
45- باسم الشعب
كثيرا ما تصلني برقيه بشأن أمر من أمور الكنيسة يريد صاحبها أن يعطيها ثقلًا ووزنًا،
فيقول باسم شعب كنيسة كذا أو يجعل توقيعها: شعب كنيسة كذا...
وربما يكون محتواها عبارة عن مجرد رأيه الشخصي،
والشعب لا علاقة له إطلاقا بما ورد فيها من كلام...
انه يعتقد انه ما دام قد اقتنع بشيء، فلابد أن الكل أيضًا مقتنعون...!
فرأيه هو الحق.
والكل وراء هذا الحق!
وقد يذهب احدهم إلى مكتب التلغراف ويرسل مجموعة كبيرة من البرقيات بصيغة واحدة تقريبا وبتوقيعات أسماء متعددة، الله يعلم مدى علمها بكل هذا.
والأمر يحتاج إلى دراسة على الطبيعة...
46- حتى ساعة الموت!!
كانت امرأة بارة جدًا، وقد مرضت بالسرطان.
فتوجهت إلى الله بالصلاة، وأقيمت من اجلها صلوات وقداسات وأصوام.
ودخل السرطان في مرحلة خطيرة جدا وقاربت ساعة الموت. فطلبتني، وكنت في ذلك الوقت أسقفًا استطيع زيارة الناس أكثر من الآن. فذهبت إليها ووقفت إلى جوار فراشها استمع إليها تشكو إليَّ نفسها:
قالت: إنني حزينة جدا لان شكوكا كثيرة تجول في فكرى:
ما قيمة الصلاة والأصوام والقداسات؟! وأين رحمة الله واستجابته؟!
كم صليت أن تتركني هذه الأفكار ولكنها مستمرة. فأقلق وأقول: هل سأفقد حياتي هنا وافقد أيضًا أبديتي بسبب هذه الشكوك؟
فقلت لها: لا تقلقي. إنها ليست أفكارك...
بل هي شكوك يليقا الشيطان في ذهنك. وصلاتك تدل على انك لا تقبلينها وأنها ليست منك. والله لا يسمح أن بارة مثلك تتألم هنا وفي الأبدية أيضًا. انك مثل لعازر الذي استوفى بلاياه على الأرض واستحق أن يذهب إلى أحضان إبراهيم في طريق الأبدية السعيدة مع الله...
وان كان الله يريد أن يأخذك إليه، فليس هذا ضد رحمته ولا ضد الصلاة. فالأبدية متعة اشتهاها القديسون...
ثم قرأت لها التحليل... واستراحت. وذهبت متعجبا من الشياطين التي تحارب القديسين حتى في ساعة الموت!
47- شائعة!
هناك أناس إذا أرادوا الوصول إلى غرضٍ ما،
يطلقون شائعة مثيرة جدا ضد هذا الغرض،
وينشرونها بكل الطرق حتى يثار الناس ويكثر الضجيج والضوضاء.
وفى وسط هذا الجو المعكر،
يحاولون الوصول إلى غرضهم!
والعجيب أنهم يجدون كثيرين يصدقون شائعاتهم.
48- أخطاء في النعي
كثيرون يستخدمون كلمة (الفقيد) حينما يتحدثون عن حبيب لهم رحل عن عالمنا.
كأن يقولوا مثلا: ننعى الفقيد العزيز فلان!!
فالذين تركوا عالمنا ليسوا مفقودين.
وهم أيضًا ليسوا موتى لأنهم أحياء في السماء.
إنهم مجرد منتقلين من عالم إلى آخر...
عبارة الراحل الكريم أفضل من كلمة الفقيد.
كذلك البعض يقول "انتقل إلى الأمجاد السمائية فلان" .. وهذا خطأ لاهوتي لان الأمجاد السمائية لا تكون إلا بعد القيامة والحساب في اليوم الأخير (متى25: 31-46) .
أفضل من عبارة (الأمجاد السمائية) أن نقول: إلى كورة الأحياء أو إلى فردوس النعيم أو إلى مجمع القديسين...
أو نقول: انتقل من عالمنا الفاني إلى العالم الباقي...
وما يشبه هذه العبارات بعيدا عن (الأمجاد السمائية).
| |
|
| |
النهيسى الادارة العامة
عدد المساهمات : 912 تاريخ التسجيل : 15/05/2014
| موضوع: رد: خبرات في الحياة الخميس مايو 29, 2014 10:09 pm | |
| | |
|
| |
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 18519 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 العمر : 51 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: خبرات في الحياة الجمعة مايو 30, 2014 1:55 pm | |
| | |
|
| |
النهيسى الادارة العامة
عدد المساهمات : 912 تاريخ التسجيل : 15/05/2014
| موضوع: رد: خبرات في الحياة الجمعة مايو 30, 2014 8:56 pm | |
| شكرا اختى العزيزه دميانه يسوع يباركك
| |
|
| |
النهيسى الادارة العامة
عدد المساهمات : 912 تاريخ التسجيل : 15/05/2014
| موضوع: رد: خبرات في الحياة الجمعة مايو 30, 2014 9:01 pm | |
|
49- الرحلات إلى الأديرة
كثيرون يفكرون في ذواتهم فقط حين يذهبون في رحلة تقيم يوما كاملا أو أكثر في احد الأديرة البعيدة مثل دير الأنبا انطونيوس أو دير الأنبا بولا... وقد يذهبون في أكثر من أتوبيس برحلة أكثر من مائة شخص. وقد تصل إلى الدير أكثر من رحلة في نفس اليوم بمئات الضيوف...!
ويتحول هدوء الدير إلى ضوضاء. وتقف مشكلة في كيف تنيت هذه المئات من الرجال والنساء في الدير وكيف تقدم لهم وسائل الراحة والخدمة.
ويفقد الرهبان حريتهم ولا يشعرون إنهم تركوا العالم ما دام العالم يسعى هكذا إليهم. وفي نفس الوقت لا يستفيد أعضاء الرحلات روحيا وسط كل هذا الضجيج والزحام المشرفون على الرحلات لا يستطيعون أن يضبطوا النظام في حالات كهذه. وهكذا لا يستفيد الرهبان ولا الضيوف...
وان رفض الدير قبول هذه الرحلات، يتضايق أعضاؤه ويتذمرون ويقولون: هل قطعنا كل هذه المسافات الطويلة لترفضونا ونحن في هذا القفر وقد أوشكت الشمس على الغروب، وكيف نرجع؟! ويقع الدير في حرج! وبخاصة لان كل هؤلاء لم يأتوا بتصريح مسبق، ولم يعطوا الدير فرصة لكي ينظم قبول هذه الرحلات.
إن الرحلة إلى الدير، رحلة لها هدف روحي، وينبغي أن تختلف عن رحلة إلى الهرم أو إلى المتحف.
والفائدة الروحية من زيارة الأديرة تأتى بالزيارات الفردية أو بالرحلات القليلة العدد (لا تزيد عن عشرة مثلًا) وتكون بنظام دقيق تسلك به الرحلة وببرنامج روحي يوضع لفائدة أعضائها.
وتكون باتفاق مسبق مع الدير وبتصريح خاص ولا يفاجأ بها الدير ولا تسبب له إحراجًا.
وأيضًا تراعي هدوء الرهبان وروحياتهم، هؤلاء الذين بنى الدير من أجلهم والذين تركوا العالم وكل ما فيه التماسًا للهدوء إلى يساعدهم على الوحدة والتأمل والتفرغ للعبادة.
50- الحرية
كثير من الشباب كانوا حساسين جدا نحو حريتهم الشخصية،
وكانوا -حينما يبلغون سن الرشد أو قبله- يقولون انه ينبغي أن يتمتعوا بحريتهم كاملة دون قيد فيفعلون ما يشاءون...
فكنا نجيبهم بأن الحرية لها شرطان أساسيان:
1) أن يمارس الإنسان حريته بحيث لا يعتدي على حريات أو حقوق الآخرين.
2) وبحيث عدم الإخلال بالنظام العام أو بالآداب والقيم والتقاليد المرعية.
وكنا نقول أن هذين الشرطين ليسا قيدا للإنسان الحر، بل هما حفظ له.
ويشبهان شاطئ النهر.
إن الشاطئين ليسا قيدا يحد حرية النهر، إنما هما حفظ لمياهه من الانسكاب على الجانبين.
ولولاهما لتحول النهر إلى مستنقعات...
51- أغاني شعبية
أحيانًا ينظم البعض ترنيمة،
يكون تلحينها على وزن أغانٍ شعبية!
ويظن هؤلاء انه ما دام الكلام سليمًا،
فلا عِبرة بالموسيقى!!
بينما الموسيقى لها في حد ذاتها تأثير على العاطفة،
لا يقل تأثير عن الكلام المنظوم.
إن ألفاظ الترانيم الروحية،
لا تليق بها إلا موسيقى وألحان روحية تتناسب معها.
52- التنوّع والاختلاف
كثير من الناس يسرفون في استعمال عبارة الاختلاف،
حيث لا يوجد اختلاف، بل يوجد تنوع...!
فيقولون مثلا " ألوان مختلفة "،
بينما الألوان لم تختلف وإنما تنوعت.
وقد يكون في تنوعها جمال...
وبالمثل يقولون الأطعمة مختلفة والطيور مختلفة والأذواق مختلفة والعلوم المختلفة...!
وقد لا يكون اختلاف بين كل هذا وإنما هو تنوع...
إن استعمالنا الكثير لعبارة (اختلاف) ومشتقاتها،
قد يغرس في عقلنا الباطن هذا المعنى!
وربما كلمة (تنوع) ومشتقاتها تكون أفضل.
53- الأمس والغد
حياتنا تمر تباعا في سرعة عجيبة،
حتى ما يستطيع الواحد منا أن يفرق بين اليوم والأمس والغد...
لدرجة إنني كتبت مرة في مفكرتي هذين البيتين من الشعر:
ما حياتي غير أمس عابر هي أمس كلما طال الأمد
أن يومي هو أمس في غد وغدي يصبح أمسًا بعد غد
54- التعامل مع المشاكل
عودت نفسي في تعاملي مع المشاكل،
أن اتركها خارجا،
لا أُدخِلها إلى أعماقي،
ولا اسمح لها أن تمارس ضغوطا على نفسيتي،
أو على أعصابي...
لا أفكر مطلقًا في تعب أو ألم المشكلة...
إنما أفكر في كيفية حلها أو مواجهتها.
وإن لم أجد حلًا،
اتركها وأعطيها مدى زمنيًا يحلها الله فيه...
ولا يهمني طول هذا المدى الزمني...
55- لماذا الإطالة؟!
وربما يكون الأمر بديهيًا ولا يحتاج إلى شرح. ومع ذلك يظل هذا المتكلم يشرح، بينما السامع يضغط على نفسه في السماع...
وهذا يدل على أحد أمور ثلاثة:
إما انه لا يوجد تقييم للموضوعات.
أو انه لا يوجد تقيم للوقت.
او انه لا يوجد اهتمام بمشاعر السامع!
ونفس الوضع نقوله بالنسبة إلى الكتابة أيضًا: هل الموضوع يستحق كل ما يكتب عنه؟!
56- فوضى المنظمين
بعض المنظمين -في الحفلات والأعياد في الكنائس- ترتفع أصواتهم وتعلو تعليماتهم وانتهاراتهم للناس،
حتى يصبحون سبب الضجيج في الكنيسة.
وقد تعجب إذ ترى الشعب هادئا جدا وصامتا،
بينما هؤلاء المنظمون هم الوحيدون المسموعون!
ألا يمكن أن يتم التنظيم في هدوء وصمت؟!
57- اذكر.. وانسَ
زرته في المستشفى، وهو على فراش المرض وقد أصابته جلطة لأنه لم يحتمل أن يفشل في عمل معين له أهميته...
فقلت له: إن أعمالًا عظيمة كثيرة جدًا قد قمت بها ونجحت على يديك... لماذا إذن تركز على هذا العمل الواحد الذي فشل لأسباب خارجة عن إرادتك؟!
اذكر أعمالك الناجحة ومعونة الله لك فيها...
وانس هذا العمل الذي فشل بغير إرادتك.
| |
|
| |
النهيسى الادارة العامة
عدد المساهمات : 912 تاريخ التسجيل : 15/05/2014
| موضوع: رد: خبرات في الحياة الجمعة مايو 30, 2014 9:04 pm | |
|
58- الغد أفضل لك
لا تعش في يومك أن كان يومك متعبًا لك. بل عش في غدك.
في هذا الغد، ترى يد الله تمتد إليك لكي تريحك. وفى الغد ترى حلولا كثيرة لمشاكلك.
إن كان اليوم مظلمًا، فان الغد يفتح أمامك طاقات من نور.
القديسون عاشوا في الغد، في الأبدية، وعلقوا بها آمالهم.
في الغد عاش داود، حينما كان شاول يطارده.
وفى الغد عاش يونان، وهو في بطن الحوت...
وفى الغد عاش يوسف وهو سجين.
وعاش أبوه يعقوب، وهو هارب من عيسو، وكان واثقا أن الله سيرد غربته...
إن تعقدت أمامك الأمور، قل أنها ستنحل غدًا.
وابتسم وعش في هذا الغد...
59- الأحكام المُطلقة
كثير من الأحكام التي تحمل عبارة (كل) أو (جميع) معرضة للخطأ.
كأن يقول إنسان:
"لقد قرأت كل الكتب التي تحدثت عن هذا الموضوع. وكل الآباء يقولون كذا... ".
وكان من الأفضل أن يقول:
"قرأت كثيرا من الكتب"،
أو يقول "غالبية الآباء"،
أو بعض الآباء أو كثيرًا من الآباء،
بدلًا من كلمة (جميع) ...
60- التحليل، لِمَنْ؟
حدث ذلك في سنة 1958،
وكنت أب اعتراف لرهبان الدير.
وجاءني احدهم ليعترف.
ولكنه لم يذكر خطية واحدة وقع فيها.
وإنما ظل يحكى ويحكى طول الوقت عن أخطاء أحد الآباء نحوه...
وعندما انتهى من حكاياته،
وحان وقت صلاة التحليل قلت له باسمًا:
يمكنك الآن أن تنادى هذا الأب لكي أقرأ له التحليل...!
61- هل القائد ينقاد؟!
قال لي بعضهم: لم يكن الخطأ هو خطأ ذلك الرجل الكبير، إنما خطأ الذين حوله، الذين ضيعوه بمشوراتهم الرديئة...!
فقلت له في تعجب: وهل القائد ينقاد؟!
إن الذي في موضع المسئولية، عمله أن يقود غيره لا أن يقوده الغير!
لا مانع أن يستمع إلى كل رأى ولا مانع من أن يستأنس برأي ذوى الخبرة وذوى المشورة...
يفحص ويدقق ويرى ما هو الخير والحق في كل ما يسمع...
دون أن ينقاد بكل ما يسمع!
ويتبع الخير والحق وليس كل ما يسمعه من كلام الناس.
وان كان الرأس ينقاد، فهذه شهادة منه على انه لا يصلح أن يكون رأسًا.
62- حكمة أبيجايل
إن كان لابد من توبيخ البعض أو توجيهه،
فأننا نحتاج في ذلك إلى الروح الذي تكلمت به ابيجايل مع داود...
حيث خلطت التوبيخ غير المباشر بالتقدير والاحترام وبالمديح الواضح الذي فتح قلبه لها (1صم25: 18-33).
وكل ما أرادت أن تقوله، قالته،
ولكن في تواضع شديد دون أن تجرح شعور داود.
هكذا استحقت أن يقول لها "مباركة أنت، ومبارك هو عقلك"...
| |
|
| |
النهيسى الادارة العامة
عدد المساهمات : 912 تاريخ التسجيل : 15/05/2014
| موضوع: رد: خبرات في الحياة الجمعة مايو 30, 2014 9:08 pm | |
|
63- كل الخطايا..!
كان ذلك في يونيو 1959 وقد جاءني في يوم التناول رجل من أولاد البلد لكي يعترف. فقال لي: باختصار، جميع الخطايا التي في العالم أنا قد ارتكبتها...
فعرفت انه لا يريد أن يقول شيئًا محددًا...
فسألته: هل قتلت قتيلا؟ فأجاب لا.
هل نقبت جدار أرملة؟ فأجاب لا.
هل سرقت أموال البنك الأهلي؟ فأجاب لا.
وحيئذ قلت له: ولماذا إذن يا بنى تظلم نفسك وتقول انك ارتكبت جميع الخطايا التي في العالم؟!
قل لي إذن ماذا فعلت بالضبط...
64- الألم
الألم أقوى وأعمق من البهجة،
وأكثر صدقًا...
وفيه يقف الإنسان أمام حقيقة الحياة،
وأمام حقيقة نفسه.
ويدرك أن كل مباهج الدنيا ضئيلة،
وتافهة...
65- مغفرة، ولا خطأ!!
قالوا لي:
جئنا نتوسط إليك لكي تغفر لـ(فلان).
فقلت لهم:
وهل اخطأ فلان في شيء حتى اغفر له؟!
إنه يقول لكل احد انه لم يخطئ على الإطلاق...
أتراني استطيع أن أقول له: الله يحاللك عن خطايا لم ترتكبها؟!...
66- المعرفة العملية
حينما كنت أقف على المنبر كان الهدف هو أن يتعلم الناس.
ولكنني حينما كنت اجلس مع الناس لأبحث معهم أمور الرعاية،
فإنني أنا الذي كنت أتعلم منهم...
كانوا يضيفون إلى ذهني معلومات جديدة،
إذ يشرحون لي الواقع العملي الذي يعيشونه والذي يعرفونه أكثر منى.
ويقدمون لي مقترحات عملية مفيدة انتفع بها في تدبير أمورهم وفي تدبير أمور غيرهم أيضًا.
وهكذا تنصقل أفكاري النظرية بالواقع الذي يعشه الناس.
ونخرج من الحوار وقد استفدنا جميعًا:
أنا بالمعلومات التي ذكروها،
وهم بالقرار الذي نتفق عليه.
67- ملجأ أم معهد حِرَفي؟
جاءني واحد من أهل الخير وقال لي انه يريد أن يقوم بإنشاء ملجأ لرعاية الأيتام... فقلت له: عندي لك فكرى أخرى، وهلم نبحث الأمر معًا:
ينشأ اليتيم ويكبر وهو معقد جدا من كلمة (ملجأ) ومن كلمة (يتيم) . ولا يريد أن أحدًا يعرف انه تربى في ملجأ...
فلماذا لا ننشئ معاهد حرفية – بدلا من الملاجئ، يدرس فيها الأيتام مع أطفال آخرين لهم أسراتهم؟ والفرق الوحيد بين النوعين، أن اليتيم يبيت في المعهد. وقد يبيت معه أيضًا الابن الآخر في حالة سفر أسرته مثلا...
ونتخلص من كلمة (ملجأ) ومن عبارة (أولاد الملجأ) ...
68- الإرادة والسماح
سمعت كثيرا من الناس يقولون عن كل شيء يتم: هكذا أراد الله!
سواء كان هذا الذي تم خيرا أو شرا.
بينما الله لا يريد سوى الخير. أما الشرور التي تحدث على الأرض فأنها تحدث ضد إرادة الله الخيرة.
الله سمح أن تحدث بما منحه للإنسان من حرية وسيدينه عليها...
وهكذا أن الظالم يظلم،
والقاتل يقتل،
والسارق يسرق.
وكل هذه أمور ضد إرادته الصالحة وسوف يدين المخطئين عليها...
وهناك فرق كبير بين إرادة الله،
وسماح الله.
69- قال الشيطان لله
قال الشيطان لله:
اترك لي الأقوياء فإنني كفيل بهم (أم 7: 6) .
أما الضعفاء فإذ يشعرون بضعفهم،
يطلبون قوتك ويحاربونني بها،
فانهزم أمامهم.
70- تربح الناس
ليس النجاح الحقيقي في أن تنتصر على الناس.
وليست هذه هي الشجاعة ولا القوة...
إنما النجاح الحقيقي هو أن تكسب الناس،
تربحهم لان رابح النفوس حكيم (أم11: 30) .
ربما تنتصر على الناس وتخسرهم!
ولا تكون بهذه الخسارة قد نجحت.
السيد المسيح كان في مليء القوة على الصليب،
وقد ربح كل الناس.
71- القرارات والمتابعة
علمتني الخبرات في الحياة انه لا يكفى مطلقا إصدار قرارات سليمة عملية بخصوص الرعاية.
وإنما ينبغي المتابعة المستمرة لهذه القرارات ومعرفة مدى تنفيذها...
وهل وقفت عقبات أمام التنفيذ؟
وتقديم الوسيلة لتفادى تلك العقبات...
وبدون المتابعة،
تصبح القرارات مجرد ذكرى طيبة،
وما أسهل نسيانها بمرور الوقت...!
72- الناس مواقف
ربما الإنسان يمجده التاريخ من اجل موقف واحد قد وقفه في رجولة أو في بطولة أو في نبل...
أو يذكر له التاريخ كلمة رائعة قد قالها، لم يستطع التاريخ أن ينساها بسبب عمقها وتأثيرها.
وعكس ذلك شخص آخر، قد يسجل التاريخ اسمه في عار أو فضيحة من اجل موقف واحد حطم شخصيته!!
فنسيت حياته كلها وبقى هذا الموقف الشائن.
حقا أن الناس مواقف.
أو أن المواقف تكشف معادن الناس.
وبخاصة المواقف التي لا يمكن أن تٌنسى.
كم من شخص لم يكن معروفًا على الإطلاق...
ولكن موقفًا واحدًا قد شهره...
| |
|
| |
julie المديرة العام
عدد المساهمات : 11235 تاريخ التسجيل : 03/06/2014
| موضوع: رد: خبرات في الحياة الأربعاء أكتوبر 01, 2014 10:28 pm | |
| | |
|
| |
| خبرات في الحياة | |
|