تأماات في الحقائق اﻷبدية

تأماات في الحقائق اﻷبدية
تبدأ من يوم اﻷحد وتنتهي بيوم السبت
الثلاثاء
+ الخطيئة المميتة
ا- إن الله خلقك لكي تحبه وتخدمه . اما انت فقد تمردت عليه وعاملته كعدو واحتقرت نعمته وصداقته ... بالخطيئة أدرت له ظهرك ، واتجهت نحو الخلائق وإتخذتها لك صديقة ومعبودة ... بالخطيئة رفعت يدا" أثيمة لتلطم وجهه ... بالخطيئة أحزنت روح الله القدوس ... إن القديسة مريم المجدلية دي باتسي لم تكن لتصدق ان المسيحي يقترف خطيئة مميتة عن انتباه ... فهل اعتبرت يوما" شر الخطيئة المميتة ؟..
ب- تأمل إنك عندما تأتي لتخطأ ، يقول الله لك : با بني انا الهك وخالقك ، انا فاديك بدمك ، انا معطيك النعمة ومعد لك الفردوس . وهذه الخطيئة توقعك تحت طائلة الحرمان من نعمتي وملكوتي ، وتجعلني أغتاظ منك جدا" ... ومع ذلك كم مرة قسيت قلبك ولم تسمع لارشاد الضمير وهو رت نفسك في لجج تعجز بدوني عن الصعود منها ... فيا لكثافة غيوم الشهوات التي أعمت بصيرتك !..
ج- خف من عدل الله الذي " لا يمهل عقابنا باﻷناة الى أن يمتلئ كيﻻ اﻷثام كما يفعل مع سائر اﻷمم" (2 مكابيبن 14:6). بل لعله عند اول خطيئة يهملك ولا يعطيك مهلة للتوبة ... الخطيئة لا تزال تغيظ الله وتجلب غضبه وانتقامه ، كما كانت قديما" . اذكر الطوافان ، وحريق صادوم وعامورة ؛ وضربة انطيوخس ، وعقاب هيرودوس ... وخف ... فلعله أيضا" لا يشفق عليك . ان الله لا يجابي بالوجوه ...
القصد: الموت ولا خطيئة مميتة . أريد نعمة الله ان احافظ بكل قواي على حالة النعمة .
العاطفة : " يا بني ان خطئت فلا تزد بل إستغفر عما سلف من الخطأ . اهرب من الخطيئة هربك من الحية". (ابن سيراخ 2-1:21).

» أنصاف الحقائق