معقول يا ناس ....

( معقول يا ناس ....... بطرس الفضولي المندفع المتهور المتسرع يصبح أول واعظ يوم حلول الروح القدس على التلاميذ ....)) (( بمناسبة عيد حلول الروح القدس " العنصرة " يوم الأحد))
كان بطرس ذا حب جم لسيده وغيرة ملتهبة ولكنه كان متسرعًا ومندفعًا..
أن طبيعته البشرية ظاهرة بأجلى وضوح في بطرس
أنه قريب الينا جداً في سقطاته وفي تساميه.... أنه محاطاً بالضعف مثلنا
لم يتحدث تلميذ مثل بطرس في عدد المرات أو كثرة الكلام
ويتحدث الرب لبطرس أكثر من أي تلميذ أخر تارة بالمديح وتارة باللوم
ليس هناك تلميذ لقي لوماً عنيفاً من الرب يسوع كبطرس
وليس هنالك تلميذ تجاسر على القاء اللائمة على معلمه كبطرس
لم يعترف تلميذ أخر بجسارة ويقر علانية كما فعل بطرس
ولم يشجع ربنا تلميذاً أخر كما فعل مع بطرس مراراً وتكراراً
ولم يعترض أو يقاطع السيد المسيح تلميذاً أخر كما فعل بطرس مراراً و تكراراً
ولكن بعد حلول الروح القدس عندئذ تغير بطرس صياد السمك الى صياد الناس فهو الأول الذي بشر بالمسيح في يوم الخمسين.
وأصبح رابح النفوس الحكيم ولمعت حياته بنور معرفة ومحبة الله وكرس حياته تماما للخدمة وتأدية الرسالة التي قبلها من الرب
وأجرى الرب على يديه قواته غير المعتادة
وقد فتح الرب باب الأيمان للأمم على يديه في شخص كرنيليوس قائد المائة عقب رؤيا أعلنت له بخصوصه (أع 10)...
هذا الأمر يبعث فينا الرجاء بان الخالق القدير يستطيع أن يخلق من طبيعتنا المماثلة شخصيات قوية كبطرس
وأذ كان احدنا يشعر في ضعفه مثل ما شعر بطرس ليهتف للرب قائلاً ( يا رب أخرج من سفينتي لاني أنسان خاطيء ) فيا ليته يسمع جواب يسوع " لا تخف " من الان تكون تصطاد الناس
ويسوع المسيح هو هو امس واليوم والى الابد
وقوته المغيرة والعاملة بقوة في حياة الكثيرين لا تزال تتطلب أواني خزفية لتملاها من بركات الروح لخلاص كثيرين لمجد الله