شهد سيرافيم نفسه ونقل عارفوه أنه كانت للقديس
ألفة كبيرة بوالده الإله وأنها أتت إليه لا أقل من اثنتي عشر مرة في حياته.
وقد روت إحدى الراهبات واسمها أفدوكيا أن القديس دعاها إلى في الدير ليلة
عيد البشارة قائلاً إن فرحاً عظيماً سوف يُعطى لها في ذلك اليوم فبعد ما صليا معاً
هتف فجأة "ها نعمة الله تنزل علينا"
. في تلك اللحظة سمع أصوات الترتيل وإذا بجو القلاية يعبق بالطيب أغنى وأحلى من البخور
ثم رأت الراهبة ملاكين يتقدمان فوالدة الاله وعن جانبيها القديسين يوحنا المعمدان ويوحنا الحبيب
ومعهما اثنتا عشرة عذراء.
لكل منهن اكليل على رأسها فامتلأت القلاية
نوراً ثم أخذ النور يقوى حتى أضحى أكثر بهاءً من الشمس
وقد بدت القلاية كأنها اتسعت والمنسك أرحب مما كان ثم كلم القديس والدة الإله
بدالة فلم تسمع الراهبة من الحوار شيئاً سوى ما قالته والدة الإله للقديس :
"قريباً، يا صاح تكون معنا".
ثم تقدمت والدة الإله من الراهبة ودعتها للتحدث
إلى العذارى مقدمة إليها كلاً منهن بالاسم ثم غادرت.