عن خبرة الحياة مع ربنا يسوع يحكي لنا ابونا متى قصة خبرة لذيذة جدا
يقول ابونا :
كنت أصلي على سطح الدير .. فلما أنزل القلاية أجد أنه لا توجد مسرة و الدنيا ظلام ..أحاول أن أنام لا أجد النوم ..فأصعد الى السطح مرة و أناجي المسيح بطريقة أقوى من الأولى و بدموع أكثر غزارة هكذا كأنه شئ لا ينتهي و يوم يعبر وراء يوم و شهر وراء شهر ..
شئ لا يكف و لا يقل بل ان هذه العواطف كانت تنمو و تزيد في قلبي و تتأجج نحو المسيح فأدركت حينئذ سر كلام بولس الرسول " خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للم...سيح " ( 2 كو 11 : 2 ) هذه الآية كانت تتردد في ذهني كثيراً حتى ملأت قلبي ووعيي ..كنت أقرأها و أتأمل فيها باستمرار فشعرت أن روحي مثل عذراء عفيفة فعلاً ..
و أنا أقدم هذا الاحساس - عذراء عفيفة للمسيح - كل يوم ..عندما أركع أمام المسيح و أصلي يكون احساسي بداخلي أني عذراء عفيفة متقدمة للمسيح للخطوبة .. احساس لم يفارقني قط حتى هذه اللحظة لأن هذه الآية وراءها سر و هذا السر في الحقيقة ملأ قلبي
فالحب الالهي لما ملأ قلبي أي حبي للمسيح مثل حب فتاة ..صدقوني أنه حب لعريس الحياة ابتدأ الطريق أمامي يتعمق جداً و يرتفع جداً و يسمو حداً .. و هذا هو أحد أسرار الطريق