تبّاً لكَ أيّها القلم
ما لكَ تعاندني !!
أنا منذ مدّةٍ تركتُ الألم
وتعاهدْتُ معك ألّا تبعدني
ما لك اليوم وقد أصابك السّم
أترى ستعود بي إلى سابق عهدي
ترجوني الرّاحة وتشكو من السّأم
يا قلمي ...ما عاهدتك تضنّ بعهدٍ
أنا وأنت بيننا ذاك الوعد
من حبر الآهات ومراسيل السّهد
خطّينا عهداً وأقسمنا ...
وقد كان القسم إلى الأبد
يا قلمي ....
ما لك اليوم تنوي الإبتعاد !!
ترتجف بين أصابعي ...
وكأنّ بيننا مسافات وأبعاد
وأنت أقرب منّي إلى نفسي
لمَ لمَ هذا الطّوق وهذه الأصفاد
؟!
أنت أنت .. وقد سبق وحرّرتني
وتركْت ورائي الأحقاد ...
ونويْتُ على سفرٍ
إلى دنيا ليس فيها سوى
فرح الأعياد ...
لمَ الآن ؟! لمَ تختارُ أن ترجعني
لتلك السّاحات والبلاد
عذراً منك يا قلمي ...
سأرميك وأزيلك من خارطتي
وأبحثُ عن بديلٍ
علّه يعيد لي فرحاً طفوليّاً
ونسائم صباحيّة من دنيا
كلّ عرائسها حكايات الأجداد