أن أكون عبداً للعذراء، وأن أتعبّد لها، لا يعني أن أعبدها !
1- إن يسوع المسيح مخلّصنا يجب أن يكون الغاية الأخيرة لكلّ إكرام وعبادة وإلا يصبح كل إكرام خاطئًا ومضلّلاً . يسوع هو الألف والياء، البداية والنهاية لكلّ شيء... معلّمنا الأوحد، ربّنا الأوحد ورأسنا الأوحد .. طبيبنا الأوحد راعينا الأوحد طريقنا الأوحد ...
" إنّه لم يعط اسم آخر تحت السماء غير اسم يسوع به نخلص" . (أع 4: 12)
2- يوجد نوعان من التّبعيّة: الخادم والعبد
الخادم يتعهّد بخدمة آخر، لوقتٍ محدّد لقاء أجر أو مكافأة. أمّا العبد عليه أن يخدم سيّده دون مقابل أجر أو مكافأة ..
3- على الإنسان ان يكون إمّا عبداً ليسوع أو للشيطان. "من ليس معي فهو عليّ" (لوقا 11:23)
العبودية ثلاث أنواع:
طبيعيّة : لكل الخلائق الذين هم عبيد الله "للرب الأرض وملؤها المسكونة والساكنون فيها" (مز 23/1)
قسريّة (إجباريّة) للشياطين وللهالكين.
الطوعية (إراديّة) للأبرار والصدّيقون
وإن كانت العذراء هي سلطانة السماء والأرض أوليس واقعيًّا أن يكون الى جانب العبيد قسراً، عبيد طوعيّون ومحبّون يختارون بملء إرادتهم أن يكونوا عبيداً لمريم سلطانتهم؟ أيمكن أن يكون للأبالسة والبشر عبيداً ولا يكون لمريم عبيدها ؟؟!
أن العذراء هي الوسيلة التي استخدمها يسوع المسيح للمجيء إلينا وهي أيضًا الوسيلة التي علينا أن نستخدمها للذهاب اليه، ذلك أنها ليست كسائر الخلائق التي إذا تعلّقنا بها قد تبعدنا عن الله، بل كل رغبة مريم الجارة أن تتحدنا بابنها يسوع. لذلك يقول القديسون " إن العذراء القديسة هي طريقنا لسيّدنا يسوع المسيح " الذي بنفسه ودون سواه "الطريق نحو الآب، والحقّ والحياة"
"القديس لويس ماري دو منفور" >>>
كتاب: " الإكرام الحقيقي للعذراء الفائقة القداسة "