"يسمعون كماتي فإنها قد استلذت،
مثل سمن الأرض المنشق على الأرض
تبددت عظامهم حول الجحيم" (مز 140: 7)
من أكثر الجمل غموضاً في المزامير المرتلة في كنيستنا
وهي ترتل في صلاة الغروب،
فما المقصود بهذه الجملة؟
سنلجأ إلى الترجمات البديلة:
- في ترجمة فان دايك:
"كمن يفلح ويشق الأرض، تبددت عظامنا عند فم الهاوية"
- في الترجمة اليسوعية:
"كالرحى المتحطمة على الأرض تبددت عظامنا عند فم مثوى الأموات"
- في ترجمة جمعية الكتاب المقدس:
"تتناثر عظامهم عند فم القبر كشظايا الحطب
المشققة المبعثرة على الأرض"
- في ترجمة رزق الله فتح الله عرمان:
"مثل كتلة من تراب تنفرط على الأرض تبعثرت عظامهم حول القبور"
كل هذه الترجمات هي أفضل من الترجمة الحالية
(كتاب السواعي الكبير)، لكن الترجمة الأخيرة
برأيي هي الأكثر فهماً لوصف داود لعاملي الإثم المقصودين
في هذه العبارة ونهايتم الوخيمة فإن عظامهم بعد موتهم
ستتبعثر ولا قبر يحويها كأنها كتلة من تراب
سقطت على الأرض فانفرطت.
المشكلة الثانية والتي تزيد في عدم فهم هذه الجملة
هو التقسيم الخطأ للجملة على أعداد المزمور فالعدد (الآية) 7
تبدأ عند: مثل سمن ...
وهذا يسيء الفهم فتبدو كأنها:
استلذت مثل سمن الأرض. وبشكل عام يميل كتاب السواعي
إلى هذه الخلط بتقسيم أعداد المزامير وقد
رسخ هذا الخلط متري المر بتلحينه لها كما هي في السواعي.