نُخِس قلبي وهتف قائلا:
أمي القديسة، إني دائم الشوق إليك وإلى لقائك وإلى السجود بين
يديك والتضرع فوق التراب الذي تقفين عليه لأن حبّي لك يفوق الخيال
وكلّ السهول والجبال، وجمالك يفوق كلّ وصفٍ ورسمٍ وما يُقال.
سعادتي هي بقربك وتعاستي في بعدي عنك وإني لن أسكت ولن
أرضى إلا بإعلان بالتبشير بقداستك وأمومتك والدّالة التي لديك وبأنك
ملجأ لكلّ من يستغيث بك فلن تخيبي ظنّهم وسيعودون مسرورين.
وشكراً لك معروفك وحنانك وعطفك التي لا حدود لها.