اليوم أمّكم السماوية تسألكم أن تستخدموا الوردية المقدسة مثل السلاح الأكثر فعالية لخوض المعركة الكبرى بقيادة المرأة الملتحفة بالشمس.
ساعدوا دعوتي: ضاعفوا ندواتكم من أجل الصلاة والأخوة؛ تكرّسوا لقلبي البريء من الدنس؛ أتلوا غالباً المسبحة. عندها سيوثق التنين الأحمر (الشيطان) كلياً بواسطة هذه السلسلة، ومجال عمله سينقص أكثر فأكثر؛ وفي النهاية وبعد ان يصبح عاجزاً، سيغدو غير مؤذٍ.
عندها ستظهر للجميع، أعجوبة انتصار قلبي البريء من الدنس !!
** في النهاية قلبي سينتصر **
(من رسائل العذراء الى الأب ستيفانو غوبي- مؤسس الحركة الكهنوتية المريمية)
صـــــــلاة مـــــن القــــــــلـــــــب :
---------------------------------------
إلى حماية رحمتكِ نلتجئ، يا أمّ الله القديسة. لا تردّي صلواتنا ونحن في قلب المحنة.
إن قوّة هذا التكريس تدوم في كل الأزمان، وتضمّ كلّ الناس والشعوب والأمم، وتتخطّى كل سرّ يمكن لروح الظلمات أن يوقظه في قلب الإنسان وفي تاريخه، وقد أيقظه بالفعل في عصرنا.
أيتها الأم!، أننا فيما نوكل إليكِ العالم وجميع الناس، نوكل إليكِ أيضاً تكريس العالم نفسه، ونضعه في قلبك الأمومي.
أيها القلب البريء من الدنس ! ساعدنا لنغلب تهديدات الشرّ الذي يتأصَّل اليوم بسهولة في قلوب النـاس، ويُلقي بثقله على الحياة الحاضرة بنتائجه التي لا يمكن حصرها، حتى لَيكادُ يقطع السبيل صوب المستقبل!
من الجوع ومن الحرب، نجيّنا!
من الحرب الذرّية، من تدمير أنفسنا بأنفسنا وبغير حساب، ومن كل أنواع الحروب، نجيّنا!
من الخطايا ضدّ حياة الإنسان منذ لحظات وجوده الأولى، نجيّنا!
من البغض والحطّ من كرامة أبناء الله، نجيّنا!
من كل أنواع الظلم في الحياة الاجتماعية والوطنية والدولية، نجيّنا!
من السهولة التي بها تُداس وصايا الله، نجيّنا!
من محاولة إطفاء حقيقة الله نفسها في قلوب البشر، نجيّنا!
من فقدان الضمير المميّز بين الخير والشرّ، نجيّنا!.
من الخطايا ضدّ الروح القدس، نجيّنا! نجيّنا!
يا أمّ المسيح، أنصتي إلى هذا الصراخ المثقّل بآلام جميع الناس ! المثقل بآلام المجتمعات كافة!
ساعدينا بقوّة الروح القدس، لنغلب كلّ خطيئة: خطيئة الإنسان، و«خطيئة العالم»، والخطيئة في كلّ أشكالها!
ولتظهر مرَّة أخرى في تاريخ العالم قدرة الفداء الخلاصية اللامتناهية، وقدرة الحب الرحوم! وليُوقفِ الشرَّ! وليحوّل الضمائر!
ولينجلِ في قلبكِ البريء من الدنس نور الرجاء للجميع !».
((من صلاة تكريس العالم ل قلب العذراء المتألّم للبابا القديس يوحنا بولس الثاني))