منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تــــم نقـــل هذا المنتدي إلي موقع آخــــر ... ننتظر انضمامـكــم لأسرة منتدانا لنخدم معاً كلمة الرب ... منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات


 

 مظاهرة ضد الظلم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
julie
المديرة العام
المديرة العام
julie


عدد المساهمات : 11235
تاريخ التسجيل : 03/06/2014

مظاهرة ضد الظلم Empty
مُساهمةموضوع: مظاهرة ضد الظلم   مظاهرة ضد الظلم I_icon_minitimeالأحد يوليو 27, 2014 8:06 pm

مظاهرة ضد الظلم



بقلم القديس غريغوريوس اللاهوتي




مظاهرة ضد الظلم 10556356_928453650513863_6056370342399031746_n





إمرأة عريقة النسب، بعد فترة قليلة من موت زوجها، تم مضايقتها بشدة من قبل معاون القاضي، الذي أراد إجتذابها للزواج ضد رغبتها. وإذ أنها لم تكن تعرف كيف تهرب من هذا الظلم الجائر، تبنت خطة متعقلة لكن جريئة. لقد هربت إلى المذبح المقدس وجعلت من الله حاميها ضد هذا الإنتهاك المعيب.




بإسم الثالوث – حتى أتبنى لغة المحكمة في حديثي – ماذا ينبغي أن يُفعَّل؟ ليس فقط بواسطة باسيليوس الكبير – الذي أسس قوانين للجميع في مثل هذه الحالات – بل حتى بواسطة أي شخص آخر كاهناً لله ولو أدنى مرتبة منه؟



أليس من واجبه أن يعمل للدفاع عنها؟

 أليس من واجبه أن يقبلها ويحميها؟

 أليس من واجبه أن يرفع يدّه نيابة عن رحمة الله والقانون الذي يأمر بإحترام المذبح؟

 أليس من واجبه أن يتحمس لهذا ويتحمل كل شيء، بدلاً من أن يتخذ ضدها

 أي إجراء لا إنساني، وينتهك المذبح المقدس ويزدري بإيمان تضرعها؟




إلا أن هذا القاضي الغريب قال:

 “لا، بل يجب أن يخضع الجميع لسلطتي، وليكن المسيحيين خونة لقوانينهم الخاصة”



أراد القاضي أن يقبض على المرأة المتوسلة

، لكن باسيليوس حماها بكل قوته. صار القاضي عنيفاً،

 وأخيراً أرسل قضاة لتفتيش مخدع القديس،

 ليس بسبب أي ضرورة لكن بالأحرى من أجل إهانة باسيليوس.



ماذا تقول؟

 يُفتش بيت ذلك الرجل الذي كان فوق الأهواء،

 ذلك الشخص الذي تعامله الملائكة بإحترام،

 الذي نحوه لا يتجرأن النساء بالنظر؟

 لكن هذا لم يكن كافياً، إذ أنه أمره للمثول أمام المحكمة وتبرير نفسه،

 ليس بإسلوب معتدل أو بلطف بل كما ولو أنه رجل مُدان.



 وباسيليوس أطاع مذكرة الحضور.




كان القاضي في مقعده مملوء بالغضب والغطرسة،

 أما باسيليوس فبقي واقفاً، مثل يسوعي الذي وقف أمام كرسي محكمة بيلاطس.

 الصواعق لم تضرب، سيف الله مازال متلألاً لكنه بقي مؤجلاً.

 القوس تم شدّه، لكنه اُحتجز ليقدم مناسبة للتوبة. هذه هي عادة الله.



والآن تأملوا صراع آخر بين بطلنا ومضطهده.

 أمر القاضي بأن تُمزق العباءة الرثة من رقبة باسيليوس.

 فقال له باسيليوس:

 “يمكنني خلع الرداء أيضاً، إن أردت ذلك”. هدَّد القاضي بجلد هذا الجسم الهزيل.

 فأحنى باسيليوس ظهره لكي يُمزق بالأشواك.

 وقال: “بمثل هذا التمزيق، سوف تُعالج كبدي – إلا ترى كم هو ينهكني”.

 هكذا كانت المحادثة بينهما.




لكن المدينة – حالما أدركت الشر والخطر المشترك عند الكل،

 إذ أن كل إنسان إعتبر أن هذه الإساءة موجهة لنفسه –

 صارت مرتبكة بالكامل وتأججت بالعواطف.

 ومثل سرب النحل الذي يثور بالدخان، الواحد تلو الاخر ثار ونهض،

 رجال من كل الأصناف والأعمار،

 لكن خصوصاً الرجال المتسلحين والنساجين الإمبراطوريين،

 لأنه في مثل هذه الظروف يكون مثل هؤلاء متهورين بعض الشيء

 ومتجاسرين بسبب الحرية التي يتمتعون بها.




 كل رجل أتخذ كسلاح ما وفرته له صنعته من أداة أو أي شيء آخر وجده مناسباً للحدث. بمصابيح في أياديهم، وهراوات جاهزة، وحصى للرشق أمامهم،

 ركضوا ككتلة واحدة وبصرخة واحدة وبحماسة إشترك فيها الجميع.

 فالغضب يصنع من الجمع جندياً هائلاً أو جنرالاً مرعباً.

 بل حتى النساء، إذ أستفزتهن الحادثة تسلحوا في ذلك الوقت.

 لم يبقوا بعد نساءً لكن تقوين بالحماس وأتخذن شجاعة الرجال.

 وصارت دبابيس شعرهن رماحهن.

 إعتقدوا انهم سوف يشتركون في فعل تقوي إذا مزقوه إرباً إرباً،

 بل أول من يضع يده على ذاك الذي قام بهذا التعدي يكون الأكثر تقوى في أعينهم.

ماذا كان حال ذلك القاضي الوقح والمتغطرس آنذاك؟




لقد تحول لشخص متوسل، حقير، مسكين يرثى له،

 ذليل بشكل منحط، إلى أن ظهر ذلك الشهيد بدون سفك دم (باسيليوس)،

 الذي ربح أكليله بدون ضربات، إذ قام بكبح ثورة الشعب وتهدئته.

 لقد تغلب عليهم من خلال الوقار الذي يوقرونه به،

 وأنقذ بذلك مُضطهده من أيديهم – والذي صار الآن شخصاً متوسلاً.

هذا هو عمل إله القديسين، الذي يجعل ويُحول كل الإشياء نحو الأفضل،

 الذي يقاوم المستكبرين أما المتواضعين فيعطيهم نعمة (يع 4).

 ولماذا ذاك الذي قد قسَّم البحر، وأهدأ النهر، وأخضع العناصر، ورتبَّ صيداً –

 ببسط اليد ليشبع شعباً ملتجىء إليه

 – لا يخلص هذا الإنسان (باسيليوس) أيضاً من أخطاره؟!



مظاهرة ضد الظلم 10325516_928454227180472_1548670477503164309_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 17886
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : لبنان

مظاهرة ضد الظلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: مظاهرة ضد الظلم   مظاهرة ضد الظلم I_icon_minitimeالأحد يوليو 27, 2014 9:30 pm

مظاهرة ضد الظلم 2309237244 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
julie
المديرة العام
المديرة العام
julie


عدد المساهمات : 11235
تاريخ التسجيل : 03/06/2014

مظاهرة ضد الظلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: مظاهرة ضد الظلم   مظاهرة ضد الظلم I_icon_minitimeالإثنين يوليو 28, 2014 7:29 am

مظاهرة ضد الظلم 3c80c81002304d5c88a5cc8d736d65fc
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مظاهرة ضد الظلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مظاهرة ضد الظلم
» مفهوم الظلم
» مدح‏ ‏وكيل‏ ‏الظلم
» إصنعوا لكم أصدقاء من مال الظلم
» كم قسى الظلم عليكى ترنيمة من اشعار البابا شنودة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: قسم القصص والتاملات المسيحية :: قسم القصص-
انتقل الى: