لنحمل صليبنا ونتبع الفادي ...
مسيحييون نحن، مفتدين بدم المسيح!
*****
قلتها يوما يا سيد: "من أراد أن يتبعني، فليحمل صليبه ويتبعني"!
ربما لم نكن لنفكر مدى ثقل هذا الصليب،
ربما لم نكن لنتخيل أننا سنحمل، فعليا، هذا الصليب،
وربما لم يكن لدينا من التصورات ما يكفينا لنفهم شدة الألام
والمرار، والمهانة التي فد تقع علينا لأننا "نتبعك" ...
إنما، ها قد أتت الساعة،
ولحظة الحقيقة أصبحت واقعا معاش،
والتشبث بك، والسير خلفك صار له ثمنه الباهظ جدا،
والثبات بك أصبح إنتصارا علينا تحقيقه،
بل هو صليب علينا حمله !!!!!
مسيحييون نحن، مفتدين بدم المسيح فادينا،
مسيحييون نحن، حظينا بالملكوت، منذ تجسد الله فيما بيننا
وصار لنا إنسانا من أجل خلاص نفوسنا ....
مسيحييون نحن، وبشموخ نرفع جباهنا عاليا
لنرسم الصليب، قوتنا وانتصارنا ....
مسيحييون نحن، وقت الإنسحاق نأبى أن نهجر
مسيحنا حتى لو هجرنا الأرض كلها ....
مسيحييون نحن، مهما بكينا، وواجهنا المهانة والذل، نرفض
أن نكون "يهوذا" لنخون فادينا، ونبيعه، بل نحن معه كالقيرواني نحمل الصليب ....
مسيحييون نحن، في ساعة الموت لا نتردد
بتقديم حياتنا في سبيل إيماننا ....
مسيحييون نحن، ونفتخر بأننا كذلك، فتلك نعمة
لن يأخذها منا جيوش الشرير، ولا اتباع الظلام ستقوى عليها ....
مسيحييون نحن، أبناء الملكوت الذي لن يسلب منا وإن سلبوا كل ما نملك ....
مسيحييون نحن، أبناء الصليب،
حاملي الصليب،
أقوياء بالصليب،
لذا، ها نحن ذا اليوم نعطيك جوابا يا سيد:
مسيحييون نحن، وسنتبعك،
وسنحمل صليبنا،
ونثبت فيك.
مسيحييون نحن ....