(( الملاك جبرائيل كلمات ترنيمة " بواجب الأستيهال " للسيدة العذراء ....؟؟؟)) (( بمناسبة صوم العذراء ))
تقول الترنيمة ( بواجب الاستئهال حقاً نُغبِّطُ، والدةَ الإله الدّائمةَ الطّوبى، البريئةَ من كلِّ العيوبِ أمَّ إلهِنا. يا مَنْ هي أكرمُ من الشاروبيمِ، وأرفعُ مجداً بغير قياسٍ من السيرافيم، التي بغير فسادٍ ولدَتْ كلمةَ الله، حقاً أنَّك والدةُ الإله، إيّاكِ نُعظِّم. )
الملاك جبرائيل هو كاتب كلمات ترنيمة ( بواجب الأستيهال ) للقديسة مريم العذراء .....والتي ترنم كل يوم أحد في القداس الألهي
يرتبط اسم هذه الأيقونة بالنشيد المختص بتمجيد السيدة العذراء الذي يقال في القداس الإلهي وصلاة البراكليسي وبعض الصلوات الأخرى.
وهذا النشيد رتل لأول مرة من قبل رئيس الملائكة جبرائيل بحسب ما يروى في الجبل المقدس
.بالقرب من عاصمة الجبل المقدس(كارييس) توجد قلاية على اسم رقاد السيدة العذراء، وكان فيها شيخ رئيس ومعه تلميذ. وكعادة الرهبان كان الاحتفال بالأعياد الكبيرة يتم بإقامة السهرانيات.
ذهب هذا الرئيس للاشتراك في السهرانية وطلب من تلميذه إن يقيم الصلوات في القلايه.
عندما حل المساء وكان هذا التلميذ وحيداً في قلايته سمع طرقاً على الباب ففتح وإذ به يرى راهب لم يكن قد شاهده من قبل، وطلب هذا الراهب الزائر إن يمضي تلك الليلة معه في القلاية.
عندما حان موعد الصلاة دعا التلميذ هذا الراهب الغريب للاشتراك معه في الصلاة وبدؤوا كالمعتاد إلى إن وصلوا إلى ترنيمة "يا من هي اكرم من الشيروبيم.." التي كتبها القديس كوزما المرنم، فبدء التلميذ بترتيلها كما هي،
أما الراهب الغريب فبدأ النشيد بهذه الأقوال" بواجب الاستيهال حقاً نغبط والدة الإله الدائمة الطوبى البريئة من كل العيوب أم إلهنا، وتابع، يا من هي اكرم من الشيروبيم.."
فقال له التلميذ، نحن لا نعرف هذه الأقوال التي بدأت بها النشيد، أبداً لم نسمعها من قبل، وطلب من الراهب الغريب إن يكتب هذا النشيد كي يرتله مع أبيه الروحي.
لم يجد التلميذ ورقاً ولا قلماً ليكتب له، فأخذ الراهب الغريب بلاطة حجرية وكتب بإصبعه فظهرت الأحرف على البلاطة الحجرية وكأنها بقلم بطريقة عجيبة.
وقال الراهب الغريب إلى التلميذ:، من ألان إلى الانقضاء يجب إن يرتل هذا النشيد كل الأرثوذكسيين، وللحال أصبح الراهب الغريب غير منظور.
لقد كان هذا الغريب أحد الملائكة الذي أرسله الله ليكشف النشيد الملائكي كي نقدم التمجيد اللائق لوالدة الإله. والتقليد يقول إن هذا الراهب الغريب كان رئيس الملائكة جبرائيل.عندما عاد الشيخ إلى قلايته، وعلم بأمر هذه العجيبة فأعلم مجمع الجبل وأراهم البلاطة الحجرية، فمجدوا الله وشكروا العذراء، ثم أرسلوا البلاطة الحجرية إلى القسطنطينية إلى البطريرك والملك مع كل أخبار العجيبة مكتوبة.
ومن ذلك الوقت وهذا النشيد الملائكي اصبح معروفاً في كل المسكونة، يرتله الأرثوذكس لوالدة الإله.نقلت بعد ذلك الأيقونة العجائبية من كنيسة القلاية إلى كنيسة البروتاتون في عاصمة الجبل. وهي حتى ألان موجودة فيها. والقلاية التي علم فيها الملاك جبرائيل هذا النشيد سميت قلاية" بواجب الاستيهال"القديس نيقوديموس الآثوسي يقول بان العجيبة قديمة جداً، ويؤكد بان الملاك الذي ظهر هو الملاك جبرائيل مستشهداً بما ورد في السنكسار في يوم 11 حزيران حيث مكتوب: في هذا اليوم عيد جامع لرئيس الملائكة جبرائيل، ويتحدث عن قصة هذه الأيقونة