نبذة عن دير السيدة العذراء فى جبل الطير
بعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من بلدة البهنسا سارت فى ناحية الجنوب حتى بلدة سمالوط ومنها عبرت ناحية الشرق إلى جبل الطير بشرق سمالوط حيث يقع دير العذراء مريم الآن
يقع دير العذراء مريم على بعد 2 كم جنوب معدية بنى خالد، وقد أنشىء للدير طريق خاص من طريق مصر أسوان الشرقى الجديد عند مصنع أسمنت سمالوط.
ويقع الدير على قمة جبل الطير الملاصق للنيل وهو من أهم محطات العائلة المقدسة فى مصر بعد كنيسة أبى سرجة والدير المحرق..
الكنيسة تقع فى الجانب الغربى من قرية جبل الطير وبجوار مدافن الأقباط، والكنيسة منحوتة فى الصخر وغالباً ما كانت مدفناً فرعونياً أو رومانياً قديماً وتحول إلى كنيسة، وقد أستبدل السقف الصخرى بسقف مسلح لعمل دور ثانى فى أوائل القرن العشرين
يوجد المدخل الأصلى للكنيسة أعلى المغارة التى بجوار الهيكل الرئيسى حيث أن العائلة المقدسة زارت هذا المكان، وتوجد المعمودية داخل أحد الأعمدة الضخمة لصحن الكنيسة.
" ذكر المقريزى فى كتاب الخطط المقريزية الجزء الرابع" بأنه سمى بجبل الطير نظراً لأن ألوفاً من طير "البوقيرس" كانت تجتمع فيه وهو طير أبيض وله منقار طويل بلون سن الفيل.
هذا وقد إهتم نيافة الأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط بتعمير المنطقة وجعلها مزاراً سياحياً يحضر إليها الزائرين من جميع أنحاء العالم
.
يروى (أبو المكارم سعد الله بن جرجس بن مسعود) مؤلف كتاب (كنائس مصر وأديرتها) المنسوب خطأ إلى أبى صالح الأرمنى ويقول:
فى أثناء سير العائلة المقدسة على شاطىء النيل كادت صخرة كبيرة من الجبل أن تسقط عليهم فذعرت القديسة العذراء مريم، ولكن رب المجد يسوع المسيح له المجد مد يده ومنع الصخرة من السقوط، فأنطبع كفه على الصخرة، وصار الجبل يعرف بإسم " جبل الكف " والكنيسة التى بنتها فيما بعد الملكة هيلانة بإسم "العذراء مريم
شجرة العابد بجبل الطير
تقع هذه الشجرة على مسافة 2 كم جنوب جبل الطير بجوار الطريق المجاور للنيل والجبل الواصل من جبل الطير إلى نزلة عبيد إلى كوبرى المنيا الجديد.
والشجرة لها شكل غريب وعجيب فهى من أشجار اللبخ ذات الأوراق الخضراء، ولا يظهر لها أى فرع رئيسى، ولكن جميع فروعها نازلة إلى الأرض ثم صاعدة ثانية بالأوراق الخضراء، لذلك أطلق عليها أهل المنطقة شجرة العابد لأنها تأخذ شكل العابد أو الساجد، وغالباً هذه الشجرة هى التى سجدت للمسيح عند مروره بالأشمونين المجاورة وجاءت قصتها فى ميمر مجىء العائلة المقدسة إلى أرض مصر.
.