السائل:
يقول البعض إن تكريم ذخائر القديسين يشابه عبادة الأوثان،
المحرّمة تماماً في الوصية الثانية من الوصايا العشر؟
لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورة شيء ممّا في السماء من فوق،
ولا ممّا في الأرض من تحت، ولا ممّا في المياه من تحت الأرض.
لا تسجُد لها ولا تعبدها". (خر20/2-5؛ تث5/6-9)،
فالأجساد المكرّمة هي ما تعنيه الوصية التي تحرّم تكريمها.
الشيخ:
ليست الذخائر المقدسة أوثاناً ولا آلهة،
وليست تصاوير لله، وتكريمها ليس عبادة وثن.
لأنه بمقدار ما كرّمهم الله، وأعطاهم قوّة عجائبية،
هكذا أيضاً علينا أن نكرّمهم، لأننا بهذه الطريقة نكرّم الله، الذي سكب نعمته عليهم.
في الحقيقة نحن ملزمون بتكريم، لا العظام نفسها، بل قوّتها الإلهية،
فنحن لا نشيّد الكنائس على الذّخائر المقدسة كما كان يفعل عبدة الأوثان
عندما يقيمون معابدهم على أصنامهم،
بل في تلك الأماكن حيث تكتشف ذخائر مقدسة نشيّد كنائس الله لتمجيد الله.
لقد حرّمت الوصيتان الإلهيتان الأولى والثانية لا تكريم الذخائر المقدسة بل الأوثان،
لأننا، بعكس الوثنيين، لا نؤمن بأن الله ذاته يسكن في أوثان.
(الراهب كليوبا)