ثمة سؤال اخر عاص غالبا ما يطرح عن الله ومفادة:
كيف كان الله يملأ وقتة قبل تتميمة الخلق؟
كان لأوغسطينس المعلم المسيحى الشهير من القرن الخامس الميلادى ,اجابة لهذا السؤال
وهى ان الله لم يكن لدية اى وقت, ذلك لأن الزمن لم يكن موجودا
قبل ان يخلق الزمان, كان الزمان قد بدأ مع الخلق.
وقبل الخلق, لم يكن هناك اى وجود للزمن.
اْذا, لم يكن هناك زمن لدى الله فالعالم لم يبدأ بخلق الزمن
بل بالحرى بخلق الزمن.
لكن, قد يتبادر الى ذهنك,ان لم يكن هناك اى زمن قبل ان يبدأ الزمان فماذا كان هناك ؟
والجواب عن هذا هو الازل .
الله ازلى والشىء الوحيد الذى كان موجودا قبل الزمن هو الازل نفسة.
اضافة الى ذلك, يفترض السؤال ضمنا ان كائنا ازليا كاملا مثل الله
قد يسأم ويضجر.
غير ان ظاهرة الضجر هى علامة عدم الكمال وعدم الرضى, لكن الله ينعم بحالة من الرضى الكامل.
لذا ما كان بأمكان الله ان يصاب بالملل, حتى ولو كان عندة فترات زمنية طويلة.
ان العقل المبدع والخلاق بشكل لا متناه, يبقى باستطاعتة باستمرار ايجاد امور مشوقة للقيام بها.
العقول المحدودة هى وحدها التى تنضب من الامور المشوقة لذا يتملكها الضجر والملل.
اخيرا الله فى المسيحية, لة ثلاث اقانيم ينعمون فى حالة من الشركة الكاملة.
ولا يمكن لكائن كهذا ان يعانى من الضجر او الوحدة فانة لا يوجد
دائما وباستمرار شخص من اجل التكلم معة بل هناك ايضا شخص كامل
فى تفهمة كما فى محبته ورفقتة لذا فالضجر يبقى محالا عن كائن كهذا.