انتبه أيها الحبيب إلى نفسك و لا تهمل خلاصك .
لا تصغِ إلى المتهاملين
بل أنصت إلى ذوي الحميّة و الاستعداد الطيّب .
لا إلى الغارقين في (أهوائهم) بل إلى المخلّصين .
لنزدرينّ بسلوك الناس الجهلاء لأن طريقهم ليست بدون خطر .
لنحبّ التقوى لا نتركنّها حتى و إن عيّروننا و عذّبوننا .
لأنها كنز مليء بالخيرات , مليء بالفضائل ,
تدفع الله كي يميل إلينا و يُدفق بخيراته على الإنسان التقي
لأنه مكتوب :
" لكن إلى من أنظر , إلى الوديع المتواضع القلب والمرتعد من كلمتي
(أشعيا2:26)
و طوبى للذي يزدري بكل شيء من أجل الحصول على التقوى .
لا بدّ لك من غيرة قويّة . إنك موجود في المعركة فلا تتخاذل ,
إن العدو قائم ضدك كما هو مكتوب:
" إن ابليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو "
(1 بطرس 8:5).
ألاحظت مثل هذه الشراسة أو الوحشيّة التي للعدوّ :
لن يرضَى بترك أحد "نصف ميت". . .
بل يسعى لابتلاع كل من لا يسهر على نفسه .
القديس افرام السرياني