هوذا أنا الخاطئ المسكين طريحٌ على قدميكِ يا مريم رجائي. بعد أني مراتٍ كثيرةً حصلت بخطاياي أسيراً للشيطان والجحيم، فأنا أعلم جيداً أني أهملت ذاتي أن أُغلب من إبليس المحال لعدم ألتجائي اليكِ يا ملجأي، لأني لو كنت دائماً أهرب الى حمايتكِ، وأستغثت بأسمكِ لما كنت سقطت أصلاً، الا أنني أرجو يا سيدتي المحبوبة في الغاية أن أكون بواسطتكِ قد خرجت من حوزة الشيطان وملائكته وأن يكون الله جاد عليَّ بالغفران. ولكنني أرتعد خائفاً من أن أسقط جديداً في المستقبل ضمن قيود أعدائي الشياطين، لأني أعرف أنهم ما قطعوا أملهم من أن ينتصروا عليَّ ثانيةً. وهوذا هم يعدون لي تجارب وأمتحاناتٍ جديدةً ليثبوا عليَّ بها. فيا ملكتي وملجأي عينيني تحت ذيل برفيركِ، ولا تسمحي بأن تشاهديني مرةً أخرى ساقطاً في أسرهم، فأنا أعلم أنكِ تسعفيني وتهبيني الأنتصار عليهم طالما أنا أستغثت بكِ، ومن هذا القبيل أنا لا أخشى، ولكني أخاف من أن أنسى في حين هجوم التجارب عليَّ أن أستدعيكِ لمعونتي، فاذاً أنما الآن أتضرع اليكِ بأن تمنحيني هذه النعمة التي أريدها منكِ أيتها البتول الكلية القداسة، وهي أن أفتكر فيكِ دائماً لا سيما حينما أوجد في ميدان المعركة، فأجعليني أن لا أهمل حينئذٍ أن أدعوكِ مراتٍ مترادفةً قائلاً، يا مريم عينيني، ساعديني يا مريم. وأخيراً عندما يكون بلغ اليوم النهائي لنجاز حربي مع الجحيم أي ساعة موتي، فوقتئذٍ أسعفيني يا سيدتي بأبلغ نوع. وأنتِ نفسكِ ذكريني في أن أستغيث بكِ بأكثر أتصالٍ. أما بفمي وأما بقلبي، حتى اذا ما أسلمت روحي في حال وجود أسم أبنكِ يسوع الكلي القداسة وأسمكِ الكلي الحلاوة في فمي.
فأستطيع أن آتي أمام قدميكِ لأبارككِ
وأمدحكِ من دون أن أنفصل عنكِ
الى الأبد آمين.*