قوة صليب المسيح!
***********
إن الإيمان بالمسيح وعمله على خشبة الصليب هو الطريق الأكيد الوحيد للخلاص،
ونجد ذلك بوضوح في كثير من آيات الكتاب المقدس الكريمة،
ومنها ما نقرأ في العهد الجديد:
***********
(يوحنا 14: 6)
"أنا هو الطريق والحق والحياة لا يأتي أحد إلى الآب إلا بي"
*********
(سفر أعمال الرسل 4: 10، 12)
"فأعلموا جميعا .. أنه باسم يسوع المسيح الناصري الذي صلبتموه أنتم،
والذي أقامه الله من بين الأموات، باسمه يقف هذا الكسيح أمامكم في تمام الصحة ..
ليس بأحد غيره الخلاص إذ ليس تحت السماء اسم آخر قدمه الله للبشر، به يجب أن تخلص".
*******
(رسالة تيموثاؤس الأولى 2: 5-6)
"فإن الله واحد، والوسيط بين الله والناس واحد، وهو الإنسان المسيح يسوع،
الذي بذل نفسه فدية عوضا عن الجميع".
********
إن الخطأ الذي تطرق إلى تعليم كنيسة غلاطية هو خطأ جوهري لا يجوز أن يستخف به،
وهو خلط الطقوس اليهودية بالحقائق، مثل أن يكون الخلاص بممارسة
تلك الطقوس مضافة إلى نعمة الله التي في المسيح يسوع.
ولمناسبة ذلك الخطأ استدعت الحالة الرسول أن يثبت لهذه الكنيسة سلطانه الرسولي
ويثبت لهم أن المسيح أعلن له كل ما سلمه إليهم من التعاليم.
ثم عاد يظهر لهم قوة صليب المسيح بوجوه متنوعة،
ويرتب عليه دون سواه استحقاق الخلاص:
1 - قوة الصليب للخلاص من الخطية (1: 4، 2: 21، 3: 22)
2 - قوة صليب المسيح للخلاص من لعنة الناموس (3: 13)
3 - قوة صليب المسيح للخلاص من الحياة الذاتية (2: 20، 5: 24).
4 - قوة صليب المسيح للخلاص من العالم (6: 14).
5 - قوة صليب المسيح في الميلاد الثاني (4: 4-7).
6 - قوة صليب المسيح في قبول الروح (3: 14).
7 - قوة صليب المسيح في إنتاج ثمر الروح (5: 22 - 25)
**
من هنا نعلم أن الرسول كرز لهم بصليب المسيح بوضوح
واستيفاء كأنهم عاينوا الحادثة وكأن المسيح صلب في وسطهم (3: 1).
تكلم عن "عثرة الصليب" (5: 11).
وقال "إني حامل في جسدي سمات الرب يسوع" (6: 17).
وكرر مرة أخرى عنوان رسالته "البار بالإيمان يحيا" (3: 11).
**
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †