julie المديرة العام
عدد المساهمات : 11235 تاريخ التسجيل : 03/06/2014
| موضوع: عجزتُ عن فهم نفسي السبت سبتمبر 20, 2014 5:48 pm | |
| عجزتُ عن فهم نفسي، فأنطلقتُ إلى قلب الأشياء، عسى أنْ أصل إلى الهدف المطلوب، فحرية الإنسان تكمن في رفضه العمل. إذ عاد الظلام ليسود على أفكاري، لكي تنطلق الأفكار بصورة غامضة، وتهدم كل مفاهيم المعرفة! كنتٌ أفكر على هذا النحو. لكن أرى جيدا بعقلي الصغير ما يحدث. فتلك هي نقطة ضعفي، وتلك هي المغالطة العظمى، إذ غالبا ما أتطرف بأفكاري تطرفا منهمكا، وأشعر أنّ الأمر كله خاطي. والآن أقف وجها لوجه أمام أحجية محيرة، فقد خرجتْ مشاعري عن عقالها، ونجحتُ في اقصاء نفسي عن طاعة الله، والتمرد على وصاياه، وعدم الخضوع له كل الخضوع! تأصل روح التمرد في أعماقي، وصرتْ مثل جزار يمسك رقبة نعجة يهّم ذبحها، وكل محاولة في قلب المفاهيم انتهتْ بي إلى الأسوأ. وإلى الضلالة الكبرى. تبدلتْ كل حياتي، وليس بوسعي أنْ أتحرر، وأنا أمضي في سبيلي متقهقرا، ربما تكون الحرية العدو الأخطر للإنسان! ها أنا أمشي خافضا رأسي نحو الأرض، لينتهى بي المطاف إلى أنْ أتسربل بكبرياء مصطنعة، وأتباهى روحيا، إذ كنتُ أظنّ أنّ الدين مسألة استحقاق وجزاء عادل! رغم أنّ الدين ليس سوى شكليات فارغة! وكنُتُ أسوّغ وجهة نظر باطلة، واستخدم كلمة الحقّ في سبيل الباطل. رحماكَ يا إلهي، هذا لا يجدي! أنْ أنفخ الحياة من جديد، وأجعل الحياة تلوح كأنّها لعبة، أجردها من قيمتها! أنْ أقدم رجلا، وأؤخر أخرى، أنْ اتسكع وراء الملذات والمتع، أنْ أعانقُ الخطيئة، وكل الذنوب، وأتقبل الألم بمنتهى الهدوء، لكن من يرتكب الكبائر مرة لا يكثر عليه أنْ يرتكبها مرارا! أرسلتُ نظري إلى أبعد ما أستطيع، استخدمتُ الرياء والنفاق، حيثما تطلب الأمر، واقتصرتْ ديانتي على بعض قواعد سهلة وبسيطة، إذ عشتُ الكلمات سرا خافيا في خضم الدين، عشتُ على البر الذاتي، وعلى تعاليم مؤسسة على تصورات البشر، ترتفع بالخيال فوق حقيقة الأشياء، فهذا الدين هو ما تشتاق إليه جماهير غفيرة من الناس. لكي تنال رضا السموات. ويبدو أنّي كنتُ أعيش على فكرة أعتقد أنّها تتسم بالخير! لكني لم أختبر التعزيات، لم أختبر سلاما في قلبي، لم أختبر الطمأنينة، ولا راحة البال، ولم ألتمس الطريق إلى النور! ولم أعرف لغة التوبة، التوبة التي تجرح كبرياء الإنسان الباطل. لم أتكلم بكلمات تدل على الانسحاق! ولم أكنْ قادرا أنْ أخرج من ذاتي، كان قلبي مشحونا بالإثم والطمع. كنتُ أبدي شيئا من الروح الفريسية، الروح التي لم تمتْ إطلاقا! واعاني من الرياء، من هامة رأسي إلى أخمص قدماي. أجل كنتُ فريسيا بامتياز، وأنّ النعمة في نظري ليستْ من العدل ولا من الأخلاق بشيْ! أنْ تعطى مجانا لمن لا يستحقها، لمن لا يقمع جسده ويستعبده، لمن لم تتلطخ ذيوله بأقذار الحياة! | |
|
سعاد الادارة العامة
عدد المساهمات : 17886 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: عجزتُ عن فهم نفسي السبت سبتمبر 20, 2014 8:56 pm | |
| | |
|
julie المديرة العام
عدد المساهمات : 11235 تاريخ التسجيل : 03/06/2014
| موضوع: رد: عجزتُ عن فهم نفسي الأحد سبتمبر 21, 2014 8:40 am | |
| | |
|