دمعة الغربة والاشتياق للوطن السماوي :
لا تحرمنى يا يسوع… لا تحرم نفسى من عبادتك .
عندما أقف أمامك بخشوع وحب …وإيمان وانطلاق،
أناجى عظمتك، أيها الإله المتجسد لأجل فدائى…
تخرج روحى لتنطلق ، صاعدة فى أجواء وأجواء …
تذوق عذوبة الأبدية ثم تتنهد بقوة لأنها لم تزل فى الخيمة .
لا تحرمنى يا يسوع … لاتحرمنى من الدموع الدائمة …
دموع التوبة والندامة… دموع الفرح والتعزية …
تغسل نفسى المسكينة من أصدائها المتراكمة …
وتحرق بسخونتها حسيات العالم الرديئة، من قلبى التائه…
دمعة الغربة والاشتياق للوطن السمائى .
دمعة العجز والاعتراف بمسكنة الروح .
دمعة إبنٍ، أغصب أباه المحب بخطاياه .
لا تحرمنى يا يسوع… لا تحرمنى من روحك القدوس.
كثيراً ما أغضبتك بعصيانى… ولكن
من يقودنى إلى التوبة سواك يا روح الله القدوس !؟
من يجدد قلبى الملوث ؟ ومن يطهر نفسى المدنسة ؟
من يبعث الخصوبة الروحية فى وجدانى ؟
من يعزينى ويذكرنى بكل ما قلته يا يسوع ؟
من يهمس فى أعماقى بهمسات النور…عند الصلاة والتناول ؟
وعند القراءة الروحية. من يوضح لى الغوامض ؟
من ينير ذهنى كله… ومن يشفع فىَّ ويكمل ضعف صلاتى …
إلا روحك يا يسوع… يا روح الله القدوس؟