12:10:24معنى الشموع في الحياة المسيحية!
*********
اولا: لأن المسيح قال: "أنا نور العالم" (يوحنا 8: 12) الشمعة تذكرنا بإيماننا بأن المسيح ينير نفوسنا.
***
ثانيا: لتذكيرنا بإشعاع القديس صاحب الأيقونة التي نضيء الشمعة أمامها، لأن القديسين هم أبناء النور (يوحنا 36:12 ولوقا 8:16).
***
ثالثا: كتأنيب على أعمالنا المظلمة وأفكارنا الشريرة وشهواتنا. ولكي ندعى إلى طريق النور الإنجيلي حتى نتم بحرارة أكبر وصية المخلص: "فليضىء نوركم أمام الناس، حتى يروا أعمالكم الحسنة" (متى 16: 5).
***
رابعا: كتضحية صغيرة للرب الذي أسلم نفسه كليا كضحية من أجلنا، وكإشارة صغيرة إلى امتناننا الكبير ومحبتنا المشعة للذي منه نسألوالصحة والخلاص وكل ما يمكن أن تمنحه المحبة الإلهية غير المتناهية.***
خامسا: لضرب قوى الشر التي تحاربنا حتى خلال الصلاة، مبعدة فكرنا عن الخالق، كونها تحب الظلمة وترتجف من النور، خاصة نور الرب ونور الذي يرضونه.
***
سادسا: لحثنا على إنكار الذات، إذ كما يخضع الزيت والشمع لإرادتنا، هكذا ينبغي بنفوسنا أن تحترق بشعلة المحبة في كل آلامنا خاضعين لمشيئة الرب.
***
سابعا: لتعليمنا أنه كما أن الشمعة لا تشتعل بدون يدنا، كذلك قلبنا، أي نورنا الداخلي، لا يضيء بدون نور النعمة الإلهية المقدس، حتى ولو كان مليئا بالفضائل التي هي في مطلق الأحوال مادة قابلة للاشتعال لكن النار التي توقدها لا تأتي إلا من الله.
***
ثامنا: لتذكيرنا بأن خالق العالم، خلق النور أولا ومن ثم كل الأشياء الأخرى بالترتيب: "وقال الله ليكن نور وكان نور" (تكوين 3: 1). وهكذا ينبغي أن تكون الأمور في بداية حياتنا الروحية، حتى، قبل كل شيء، يلمع في داخلنا نور المسيح. ومن ثم من هذا النور يتولد كل عمل صالح، ويرتفع وينمو فينا.
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †