ما هو معنى الشموع والبخور في المسيحية؟
***********
الشمع نور ويسوع هو نور العالم.
نضيء الشمعة للإكرام والإنارة. في هيكل أورشليم كان يوجد شمعدان يحمل سبع شمعات وكان اليهود يختمون الفطير بخاتم خشبي شمعداني.
في الكنيسة أعطينا الشمع معاني لاهوتية وأخلاقية روحية.
يوحنا الانجيلي قال: "الله نور".
يسوع قال: "أنا نور العالم".
يوحنا الانجيلي قال: "النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان أتيا إلى العالم" (يو 9:1) يسوع قال: "أنتم نور العالم" وأوصانا أن نكون أبناء نور.
في يوم الفصح المجيد يقف الإكليركي في الباب الملوكي ويهتف مرنما:
"هلموا خذوا نورا من نور ..."
سمعان التسالونيكي قال إن الشمع المشتعل يدل على طهارتنا، وعلى أن هديتنا تقدم
بغير دنس، وعلى تميزنا بالرسم والختم الإلهي. وكان الشمع يصنع من الزهور العديدة.
فتكون التقدمة والإهداء شاملين لكل الأشياء.
أما البخور فهو ذو رائحة عطرة ودخانه يرتفع. به نرفع إلى الله رائحة طيب صلواتنا ملتمسين
أن تصعد صلواتنا مستقيمة إلى الله كالبخور، وعادة التبخير قديمة.
في هيكل أورشليم قام موقد للبخور (عبرانيين 4:9).
المجوس قدموا للرب يسوع لبانا.
آباء الكنيسة رأوا فيه عبادة لألوهيته.
المزامير قال: "لتستقم صلاتي كالبخور أمامك" والرائحة الذكية للتقدمات والقرابين وردت في الكتاب الالهي.
نبخر الهيكل دلالة على حلول مجد الله فيه، ففي العهد القديم كان يحل مجد الله في خيمة الاجتماع وفي هيكل سليمان. وأشعياء رأى الرب في الهيكل. وفي سفر الرؤيا البخور هو صلوات القديسين.
يبخر الاكليركي المذبح دلالة على نعمة الروح القدس التي حلت على المسكونة، يبخر بعد الذبيحة دلالة على انتشار رائحة التجسد الالهي في العالم، يبخر المائدة دلالة على حلول الروح القدس. يبخر قبل الإنجيل للدلالة على انتشار رائحة البشارة الإنجيلية للعالم أجمع. يبخر القرابين الإلهية قبل نقلها إلى المذبح دلالة على السجود ليسوع الصاعد إلى السماء.
يبخر الأيقونات، يبخر رجال الدين، يبخر المؤمنين ليرفع عقولهم وقلوبهم إلى العلاء وهكذا دواليك...
من جهة أخرى كل شي في العهد الجديد قربان وليتورجيا حتى الإيمان (فيلبي)،
ونحن كهنوت ملوكي لتقديم أنفسنا ذبائح حية لله (رومية 01:12 وبطرس 9:2)
فكل تقدماتنا من شمع وبخور وزيت وخبز ونبيذ وثياب .... هي قرابين.
كل شيء في الكنيسة مرتبط بذبيحة الصليب.
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †