أسماؤنا إلى الأبد
تبتهج العائلات بمولود جديد عندها، وبفعل هذه الولادة تتغير أسماء أفراد العائلة كلّها:
فالوالد يُصبح أبًا، والتي حملت بالمولود تُضحي أمًّا،
كذلك الأكبر سنًا وغيرهم تلحقهم موجة التغيير هذه،
فمنهم من يصير الجدّ والجدَّة والعم والخال والخالة...
وهذا كله ما كان ليكون، لو لم تتم الولادة،
والمفارقة هنا أنه حتى من يغيب عن العائلة لاحقًاً بفعل الموت مثلاً،
يحمل معه لقبَهُ الجديد، إذ تُصبح هذه الأسماء أبدية وتلازم ذِكر الإنسان وهويته.
وهكذا نحن قد يسهو عن بالنا أنَّنا مرتبطٌون بولادة المخلّص،
الذي به دُعِيَ كلُّ واحدٍ منّا باسمٍ جديدٍ
(هو اسمه في المعمودية)،
وبهذا الولادة الجديدة ، تغيَّرت أسماؤنا،
فغدونا أبناءَ الله - بالتبنّي -
ومهما تغرَّبنا بالخطيئة أو ابتعدنا أو حتى لو غبنا،
نبقى أبناء العليّ، وهكذا تبقى
"أسماؤنا إلى الأبد".
موقع الإنترنت والعمل البشاري
+ أثناسيوس