"يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم والى الأبد" (عبرانيين 13 : 8 )
***************
من أروع الأمور عن يسوع أنه لا يتغير. أنه ليس لطيفاً يوماً ما وفظاً اليوم الآخر.
أنه ليس مستعداً أن يشفي في وقت ما ويمتنع في وقت آخر.
أنه دائما " أمساً واليوم وإلى الأبد " (عب 13 : 8 ).
أنه لا يزال كما هو كما كان في أناجيل متى ومرقس ولوقا ويوحنا.
فهناك نراه شخص سهل الاستجابة. نراه يشفي ويحرر الناس في كل مكان.
فأولئك الذين أتوا إليه من شوارع الجليل المتربة لم يحتاجوا أن يجاهدوا لكي يقنعوه أن يساعدهم.
إنما سألوه ببساطة واستجاب لهم.
كان الأمر يسيراً عليهم أن ينالوا ما احتاجوه من يسوع.
في سفر اعمال الرسل الاصحاح الاول ففي تلك الأعداد نرى يسوع يستعد ليترك الأرض
ويجلس عن يمين الأب. فتكلم إلى تلاميذه قائلا:
"لكن حينما يحل الروح القدس عليكم تنالون القوة،
وتكونون لي شهوداً في اورشليم واليهودية كلها، وفي السامرة، والى اقاصي الارض."
قال هذا وارتفع الى السماء بمشهد منهم. ثم حجبته سحابة عن انظارهم.
وبينما هم يحدقون إلى السماء وهو ينطلق اليها، إذا رجلان قد ظهرا لهم بثياب بيض وقالا لهم:
«ايها الجليليون لماذا تقفون ناظرين إلى السماء؟ إن يسوع،
هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء، سيعود منها مثلما رأيتموه منطلقا إليها» (اعمال 1 : 8 - 11).
فكر للحظة فيما قاله الملاك. قد اخبر التلاميذ قائلا:
" أن يسوع هذا نفسه سيرجع ثانيا."
*****
ربما تتساءل، كيف يستطيع يسوع أن يخدمني بنفس الطريقة
التي خدم بها الآخرين منذ ألفي عام مضت؟ فهو لم يعد موجوداً هنا، أنه في السماء.
نعم، أنه في السماء، لكنه لا يزال يخدم هنا على الأرض من خلال كلمته ومن خلال الروح القدس الذي يعمل في الكنيسة.
لهذا السبب استطاع أن يقول لتلاميذه قبل صعوده
"... وها أنا معكم كل الأيام إلى إنقضاء الدهر" (متى 28 : 20).
بالقراءة خلال الأناجيل وسفر الأعمال سترى أن خدمة يسوع لم تتغير بعد صعوده للسماء.
فهو لا يزال يعمل خلال الكنيسة ما سبق أن فعله هو شخصيا خلال خدمته الأرضية.
فمن خلال
تلاميذه ظل يشفي ويحرر ويطرد الشياطين بقوة الروح القدس.
شكرا لله لأن قوة الروح القدس لا تزال في وسطنا.
وذات المسحة التي كانت على يسوع هي على الكنيسة.
فيسوع هذا بنفسه
لا يزال مستعدا أن يخدمنا ويخدم من خلالنا اليوم.
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †