رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 18519 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 العمر : 51 الموقع : لبنان
| موضوع: قديس اليوم (6 تشرين الأوّل) الإثنين أكتوبر 06, 2014 5:35 pm | |
| القدّيس توما الرسول المجيد شخصية توما في الأناجيل هو أحد تلاميذ الربّ يسوع المسيح الاثني عشر المقال له التوأم. يُعرف في إنجيليوحنّا، بصورة خاصة، من خلال ثلاثة مواقف: الأول، بعدما جاء رسول وأخبر السيّد بأنّلعازر مريض، أراد السيّد أن يذهب إلى اليهودية فاعترضه تلاميذه قائلين: "يا معلّم،الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك وتذهب أيضاً إلى هناك" (11). فقال لهم يسوع"لعازر حبيبنا... مات، وأنا أفرح لأجلكم أنّي لم أكن هناك لتؤمنوا. ولكن لنذهبإليه". إذ ذاك انبرى توما دون سائر التلاميذ ليقول للباقين: "لنذهب نحن أيضاًلكي نموت معه". يشير هذا الموقف، فيما يشير، إلى ثلاثة أمور: حمية الرسول في اتباعالمسيح أنّى تكن المجازفة، واشتياقه إلى معاينة عمل الله، وكونه إنسان قلب لا يرى الأموربعين العقل بقدر ما يراها بعين الحسّ والعاطفة. من هنا جوابه العفوي الحماسي هذا. أما الموقف الثاني فنستقرئه مما ورد في الإصحاح 14 من إنجيل يوحنّا حيث قالالربّ لتلاميذه: "... في بيت أبي منازل كثيرة... أنا أمضي لأُعدّ لكم مكاناً...وتعلمون حيث أنا أذهب وتعلمون الطريق". هنا أيضاً انبرى توما ليقول بكل بساطة:"يا سيّد لسنا نعلم أين تذهب فكيف نقدر أن نعرف الطريق". قال له يسوع: "أناهو الطريق والحقّ والحياة". لهذا الموقف أكثر من ميزة. فتوما الرسول، أولاً، إنسانواقعي حسّي تعني الأمور لديه ما تشير إليه، أما التأويل في الكلام، أن تقول شيئاً وتريدبه شيئاً آخر فلا قِبل له به، ولعل توما في هذا الأمر عبراني لا غشّ فيه. ثمّ أنّهيطلب الفهم ولا يشاء أن يمر كلام السيّد غامضاً، مرور الكرام. لذلك يسأل ويستوضح ولايستحي. توما، من هذه الزاوية، إنسان من دون عقد. يقاطع المتكلّم، وربما يزعج السامعين.لعله يظهر دون الآخرين فهماً، ولعلهم يأخذون عليه بطأه في إدراك الأمور، ولكن، لا بأس.غيره قد لا يكون فاهماً ويخاف أن يسأل، أما هو فلا يبالي. المهم أن يفهم. أما الموقف الثالث فيتمثّل في إصرار الرسول على وضع يده في جنب السيّد. ففيالإصحاح 20 من إنجيل يوحنّا أنّ توما كان غائباً حين جاء يسوع الناهض من بين الأمواتإلى حيث كان التلاميذ مجتمعين خوفاً من اليهود وأراهم يديه وجنبه وأعطاهم سلامه ونفخفيهم روحه القدّوس. فلما جاء توما وعلم بما جرى اعترض وقال: "إن لم أبصر في يدهأثر المسامير وأضع اصبعي في أثر المسامير وأضع يدي في جنبه لا أؤمن". وبعد ثمانيةأيام كان التلاميذ مجتمعين وتوما معهم، فجاء يسوع ووقف في الوسط وقال: "سلام لكم.ثمّ قال لتوما هات إصبعك إلى هنا وأبصر يديّ، وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمنبل مؤمناً. أجاب توما وقال له ربّي وإلهي. قال له يسوع لأنّك رأيتني يا توما آمنت.طوبى للذين آمنوا ولم يروا". الرسول، هنا، يتصرّف وكأنّه عاتب على السيّد أنّهجاء في غيابه. والسيّد فعل ذلك عن قصد، أولاً لأنّه كان يعرف شخصية توما التي سبق لناأن رسمنا بعض ملامحها، وثانياً لأنّه أراد أن يبيّن أنّه إذا ما جاء إلى التلاميذ وأراهميديه وجنبه فهو إياه بلحمه وعظمه وليس خيالاً. المسيح هنا يعفي التلاميذ ويعفينا منتجربة المجرّب أنّه خيال. ثمّ انّ السيّد بمحبّته الفائقة يخاطب كل واحد بالطريقة التييفهمها، وطريقة توما أن يعاين. القدّيسان أمبروسيوس وكيرللس والمغبوط أوغسطينوس يقولونفي هذا المقام إنّ الموضوع هو رغبة توما في معاينة السيّد أكثر مما هو موضوع شكّ أوقلّة أمانة. وطريقة توما أيضاً أن يلمس إلى أن يمنّ عليه الربّ بنور روحه القدّوس. وهذاما منّ به على أحبّته أخيراً داعياً إيّاهم إلى معاينة تفوق معاينة اللحم والدم:"طوبى للذين آمنوا ولم يروا". توما الذي أبدى عناداً يكاد يكون صبيانياًهو إيّاه مَن انكسر إلى آخر حدود الانكسار عندما عاين مجد الله وهو أيضاً أول مَن سجدوخاطب يسوع بالفم الملآن هكذا: "ربّي وإلهي". في ضوء هذه الملامح في شخصية توما الرسول، تطالعنا خدمة هذا اليوم بما يمثلهتوما في حياة الكنيسة. ففي إحدى تراتيل المساء أنّه ثبّت المؤمنين بارتيابه المتحوّلإلى إيمان، وفي ترتيلة أخرى أنّه "علّم أن للطبيعتين [في السيّد] فعلَين خاصين".كذلك تقول واحدة من تراتيل صلاة السَحَر "إنّه بجسّه آثار المسامير طلباً للتصديقواليقين على ما يليق بالله، ثبت أذهاننا في الربّ". بشارة توما هذا بالنسبة لشخصية توما الرسول، أما بالنسبة لبشارته بعد العنصرة، فالتقليدالكنسي يقول إنّه أول مَن بشّر بلاد الهند، والنص الليتورجي يقول إنّه اصطاد بصنارةالروح الإلهي أذهان الهنود المظلمة (القطعة الثانية على الاينوس – صلاة السَحَر). أماتفاصيل خدمته في الهند فليست ثابتة. جلّ ما نعرفه أنّه هدى الكثيرين إلى النور الإلهي،وبين هؤلاء الأغنياء ونساء أميرات. ويقال إنّ الأمير المدعو مسداوس أراد أن ينتقم منهلأنّه عمّد زوجته تاريتانا، فأرسل جنده وطعنوه فمات. النص الليتورجي يقول إنّه اقتدىبالمسيح في الآلام فطُعن جنبه هو أيضاً. كان رقاده في الربّ، وفق بعض المخطوطات القديمة،يوم الرابع عشر من أيار. تجدر الإشارة إلى أنّ للرسول توما ذِكراً مميّزاً لدى الأحباشوقيل إنّه بشّر الفرس وبلغ الصين. حتى الألمان يقولون إنّه نقل لهم الإيمان. رواية عنه ثمّ أنّ هناك رواية تناقلتها الأجيال عن توما الرسول نوردها ههنا لا للفائدةالتاريخية بالضرورة بل لما تنطوي عليه من معان روحية سامية. يُحكى أنّ ملكاً هندياً اسمه غوندافور قرّر أن يبني لنفسه قصراً عظيماً لا مثيلله على الأرض، فانطلق رسوله هافان يبحث عن عمّال ماهرين قادرين على ذلك. وبتدبير إلهيجاء هافان إلى الرسول توما فقال له الرسول إنّه مستعد أن يبني للملك مثل هذا القصرشرط أن يتركه يعمل كما يريد. فاتفق الإثنان وسافر توما إلى بلاد الهند. هناك حصل الرسولعلى كمية كبيرة من الذهب من الملك ليباشر ببناء القصر. وما إن غادر توما حضرة الملكحتى وزّع كل الذهب الذي لديه لفقراء الهند، وراح يبشّر بالإنجيل. ومرّت سنتان، فأوفدالملك عبيده إلى الرسول يسأله ما إذا كان قد انتهى من بناء القصر أم لا، لأنّ القصركان بعيداً عن عاصمة الملك، فأجاب توما: "كل شيء بات جاهزاً إلاّ السقف"،وطلب مزيداً من المال فأعطاه الملك ما أراد. ومن جديد أعطى الرسول كل ما لديه للفقراءوتابع تجواله مبشّراً بالإنجيل. وبطريقة ما بلغ الملك خبر أنّ توما لم يبدأ بعد ببناءالقصر فقبض عليه وزجّه في السجن. في تلك الليلة بالذات مات أخ الملك فحزن الملك عليهحزناً شديداً. وإنّ ملاكاً حمل روح الميت إلى الفردوس وأراه قصر عجيباً لا يقدر عقلإنسان أن يتصوّر مثله. وإذ أراد أخ الملك أن يدخل إلى هذا القصر العجيب، منعه الملاكقائلاً: "هذا القصر يخصّ أخاك الملك، وهو القصر الذي شيّده له الرسول توما بالحسناتالتي أعطاه إيّاها". ثمّ إنّ ملاك الربّ أعاد روح الرجل إلى بدنه. فعندما عادأخو الملك إلى نفسه، أسرع إلى أخيه وقال له: "أقسم لي بأنّك ستعطيني كل ما أطلبهمنك"، فأقسم له، فقال: "أعطني القصر الذي لك في السماء، الذي بناه لك توما".فلم يصدّق الملك إلى أن شرح له أخوه كل ما جرى له. إذ ذاك أرسل الملك فأطلق توما منالسجن واستقدمه إليه وسمع منه كلام الخلاص والحياة الأبدية ثمّ اعتمد وأعطاه مزيداًمن المال لتوسيع القصر الذي بناه له في السماء. وهكذا ازدادت أعمال الرحمة وزاد الشكرلله واتّسع نطاق البشارة بكلمة الحياة. | |
|
ناهيا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 1497 تاريخ التسجيل : 11/01/2014 العمر : 59 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: قديس اليوم (6 تشرين الأوّل) الإثنين أكتوبر 06, 2014 6:59 pm | |
| تسلم ايدك اختي رغدة بعتزر انا نزلت نفس الموضوع | |
|
سعاد الادارة العامة
عدد المساهمات : 17886 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: قديس اليوم (6 تشرين الأوّل) الإثنين أكتوبر 06, 2014 9:55 pm | |
| | |
|
بنت العذراء خادم الرب
عدد المساهمات : 3714 تاريخ التسجيل : 11/01/2014 الموقع : فلسطين
| موضوع: رد: قديس اليوم (6 تشرين الأوّل) الإثنين أكتوبر 06, 2014 11:18 pm | |
| | |
|
julie المديرة العام
عدد المساهمات : 11235 تاريخ التسجيل : 03/06/2014
| موضوع: رد: قديس اليوم (6 تشرين الأوّل) الثلاثاء أكتوبر 07, 2014 4:37 am | |
| أيها الرسول القديس توما تشّفع إلى الإله الرحيم أن يمنحَ غفران الزلات لنفوسنا | |
|
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 18519 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 العمر : 51 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: قديس اليوم (6 تشرين الأوّل) الثلاثاء أكتوبر 07, 2014 10:44 am | |
| | |
|