سعاد الادارة العامة
عدد المساهمات : 17886 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: قال يسوع لا تهتموا أي ( لا تقلقوا ) الثلاثاء أكتوبر 07, 2014 8:24 pm | |
| يحثنا الرب يسوع على عدم القلق وعدم الاهتمام بالغد وبالمستقبل لاولادنا ولعائلاتنا ورغم العالم يمر بازمات اقتصادية وحروب فالرب يسوع يقول في الكتاب المقدس في اكثر من مكان عبارة ( لا تهتموا) اي يحثنا على عدم القلق والخوف ابدا والثقة به الها ومنجيا ومخلصا ومرزقا وحافظا لنا فمثلا في انجيل متى والاصحاح السادس والايات من (33-25) لذلك أقول لكم لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون ولا لأجسادكم بما تلبسون أليست الحياة افضل من الطعام والجسد افضل من اللباس. انظروا إلى طيور السماء أنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن وأبوكم السماوي يقوتها ألستم انتم بالحري افضل منها. ومن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعا واحدة. ولماذا تهتمون باللباس تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو لا تتعب ولا تغزل. ولكن أقول لكم أنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها. فان كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويطرح غدا في التنور يلبسه الله هكذا افليس بالحري جدًا يلبسكم انتم يا قليلي الإيمان. فلا تهتموا قائلين ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس. فان هذه كلها تطلبها الأمم لأن أباكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها. لكن اطلبوا أولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم. فلا تهتموا للغد لأن الغد يهتم بما لنفسه يكفي اليوم شره.
حين يقول السيد لا تهتموا بالمال سيثور سؤال هام.... وكيف نؤمن مستقبلنا من مأكل وملبس؟ وهنا السيد يقول أن الله هو المسئول عن حياتنا ومستقبلنا ومعيشتنا. وهل نثق في مال يأكله السوس ويسرقه اللصوص ولا نثق في الله كأب سماوي يعولنا. المسيح هنا يريد أن ينزع منا كل قلق وهم لنعيش في طمأنينة تحت تدبير الله الذي يرعى حتى الطيور. فلنعمل ونكد ونبحث عن القوت ولكن بلا قلق ولا هم فالله هو الرازق "الق على الرب همك فهو يعولك (مز 22:55+ 1بط 7:5) أليست الحياة أفضل من الطعام= الحياة هي هبة من الله والجسد هو هيكل لله أما الطعام واللباس فهما وسيلة فقط. والذي وهب الحياة وخلق الجسد ألا يستطيع أن يمنح القوت والكسوة. أي إذا كان يمنح العطايا الكبيرة ألا يمنح العطايا الصغيرة.
آية (مت25:6):- "25«لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ، وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ. أَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ أَفْضَلَ مِنَ الطَّعَامِ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلَ مِنَ اللِّبَاسِ؟"
ذراعاً واحدة= في ترجمات أخرى يزيد على قامته أقل وحدة قياسية.
آية (مت26:6):- "26اُنْظُرُوا إِلَى طُيُورِ السَّمَاءِ: إِنَّهَا لاَ تَزْرَعُ وَلاَ تَحْصُدُ وَلاَ تَجْمَعُ إِلَى مَخَازِنَ، وَأَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ يَقُوتُهَا. أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ بِالْحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا؟ "
آية (مت27:6):- "27وَمَنْ مِنْكُمْ إِذَا اهْتَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يَزِيدَ عَلَى قَامَتِهِ ذِرَاعًا وَاحِدَةً؟"
يزيد على قامته= اللفظة اليونانية قد تعنى عُمر بدلاً من قامة. أي يكون المعنى أنه لا
يمكن إضافة شىء إلى مسافة رحلة العمر. وإذا أخذناها كما هي يكون المعنى أنك لا يمكنك أن تزيد إلى طول قامتك شىء.
آية (مت29:6):- 29وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ وَلاَ سُلَيْمَانُ فِي كُلِّ مَجْدِهِ كَانَ يَلْبَسُ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا.
لا تقلقوا = الكلمة الأصلية تفيد تعلق الفكر بشىء يتأمل فيه بغير استقرار.
تأمل = أهم من لباس الجسد أن الله قادر أن يعطينا بهاءً بأن نلبس ثوب البر = نلبس المسيح (رو 14:13).
آية (مت30:6):- "30فَإِنْ كَانَ عُشْبُ الْحَقْلِ الَّذِي يُوجَدُ الْيَوْمَ وَيُطْرَحُ غَدًا فِي التَّنُّورِ، يُلْبِسُهُ اللهُ هكَذَا، أَفَلَيْسَ بِالْحَرِيِّ جِدًّا يُلْبِسُكُمْ أَنْتُمْ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟"
التنور= الفرن. ولندرة الخشب كانوا يستخدمون الحشائش الجافة والأشواك وفروع الأشجار الصغيرة كوقود.
آية (مت32:6):- "32فَإِنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا الأُمَمُ. لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هذِهِ كُلِّهَا."
تطلبها الأمم= الذين هم ليسوا قادرين على النظرة الإيمانية الهادئة والواثقة في الله، فأفكارهم عن الله وعنايته أفكار قاصرة، ويطلبون ما يظنونه لسعادتهم أي الأكل والشرب والملبس.
أطلبوا أولاً ملكوت الله وبره= راجع تفسير ليأت ملكوتك. أي أطلبوا أن يملك الله بالكامل على قلوبكم ولا يكون للشيطان مكاناً فيه. واطلبوا نمو ملكوت الله بين غير المؤمنين. وأن يملأ الله قلوبنا ببره. ونطلب الإمتلاء من الروح القدس ونطلب توبة الخطاة. ولنطلب ثانياً أو ثالثاً الأمور الزمنية، بل أن الله سيعطيها لنا حتى لو لم نطلبها.
آية (مت34:6):-"34فَلاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَدِ، لأَنَّ الْغَدَ يَهْتَمُّ بِمَا لِنَفْسِهِ. يَكْفِي الْيَوْمَ شَرُّهُ. "
لا تهتموا بالغد = لم يقل لا تهتموا باليوم، فعلينا أن نعمل بجدية من أجل قوتنا، ولكن لا نحمل هم الغد أي المستقبل (1تس 9:2).
يكفى اليوم شره = لا يعنى بالشر الخطية لكن التعب والمشاكل التي نقابلها.
ونحد في انجيل لوقا ايضا والاصحاح الثاني عشر يحثنا لرب يسوع على عدم القلق والخوف
(لو 22:12-31)
وقال لتلاميذه من أجل هذا أقول لكم لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون ولا للجسد بما تلبسون. الحياة افضل من الطعام والجسد افضل من اللباس. تأملوا الغربان أنها لا تزرع ولا تحصد وليس لها مخدع ولا مخزن والله يقيتها كم انتم بالحري افضل من الطيور. ومن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعا واحدة. فان كنتم لا تقدرون ولا على الأصغر فلماذا تهتمون بالبواقي. تأملوا الزنابق كيف تنمو لا تتعب ولا تغزل ولكن أقول لكم أنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها. فان كان العشب الذي يوجد اليوم في الحقل ويطرح غدا في التنور يلبسه الله هكذا فكم بالحري يلبسكم انتم يا قليلي الإيمان. فلا تطلبوا انتم ما تأكلون وما تشربون ولا تقلقوا. فان هذه كلها تطلبها أمم العالم وأما انتم فأبوكم يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه. بل اطلبوا ملكوت الله وهذه كلها تزاد لكم نجد هنا نفس الكلام يكرره القديس لوقا. ولكن إستبدل كلمة الطيور بالغربان. لأن الغراب إذا ما أفرخ يترك أولاده بلا طعام لأن الفراخ يكون لونها أبيضاً فينفر منها، والله أعطى لهذه الفراخ أن تفرز رائحة من فمها تجذب إليها البعوض، ويدخل لداخل فمها فتتغذى عليه، حتى يظهر ريشها الأسود فيأتى لها أبواها لتغذيتها. فإن كان الله يدبر هذا للغربان أفسيترك أولاده ويهملهم (مز 9:147).
ونلاحظ أن السيد وجه هذا الحديث في إنجيل لوقا بعد حديثه عن الأغنياء، وهو يوجه هذا الحديث لتلاميذه الفقراء، فإبليس يجرب الفقراء بأنه يوهمهم أنهم سيكونون أكثر سعادة وإطمئناناً لو إمتلكوا المال الكثير. وقوله لا تهتموا= حتى لا تمتص الزمنيات كل تفكيرنا فننشغل عن السماويات فنحرم من أن يملك الله على قلوبنا. ولاحظ أن هذه هي مشكلة البشر، أن التفكير في المشاكل والماديات والزمنيات يستغرقهم، بل يقودهم ذلك للكآبة. والسيد المسيح يدعونا أن نثق فيه أنه هو يدبر كل شيء وهذا يجعلنا نحيا في فرح، وهذا ما يريده لنا.
الأصغر = وهو زيادة القامة. البواقى= الأمور الأكبر شأناً في الحياة ، المعنى أن الله خلقنا لنحيا وهو مسئول أن يحفظ حياتنا ويعولنا. زيادة القامة شيء لا أهمية له ونحن غير قادرين حتى على هذا الشئ، فما بالكم بالحفاظ على الحياة نفسها. عموما الرب يريد أن يقول أننا غير قادرين على شيء بدونه (يو15: 5). | |
|
رغدة نائب المدير العام
عدد المساهمات : 18519 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 العمر : 51 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: قال يسوع لا تهتموا أي ( لا تقلقوا ) الأربعاء أكتوبر 08, 2014 7:52 am | |
| | |
|
سعاد الادارة العامة
عدد المساهمات : 17886 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: قال يسوع لا تهتموا أي ( لا تقلقوا ) الأربعاء أكتوبر 08, 2014 7:11 pm | |
| | |
|