((
من هو الشاب الذي خلع قميصه وولى هارباً ليلة القبض على الرب يسوع ؟ ....كيف كان في البستان ليلة القبض على الرب يسوع ؟ )) (( من أحداث خميس العهد ))
جاء في انجيل مرقس في ليلة القبض على الرب يسوع ((43 وللوقت فيما هو يتكلم أقبل يهوذا، واحد من الاثني عشر، ومعه جمع كثير بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ
44 وكان مسلمه قد أعطاهم علامة قائلا: الذي أقبله هو هو. أمسكوه، وامضوا به بحرص
45 فجاء للوقت وتقدم إليه قائلا: يا سيدي، يا سيدي وقبله
46 فألقوا أيديهم عليه وأمسكوه
47 فاستل واحد من الحاضرين السيف، وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه
48 فأجاب يسوع وقال لهم : كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصي لتأخذوني
49 كل يوم كنت معكم في الهيكل أعلم ولم تمسكوني ولكن لكي تكمل الكتب
50 فتركه الجميع وهربوا
51 وتبعه شاب لابسا إزارا على عريه، فأمسكه الشبان
52 فترك الإزار وهرب منهم عريانا.......مرقس 14 ))
* عندما تم القبض على الرب يسوع وساقوه إلى المحاكمة تركه الجميع وهربوا
ولكن تبعه شاب لابساً إزاراً على عريه، فأمسكه الشبان فترك الإزار وهرب منهم عرياناً (مر14: 50 – 52) وهذا الشاب حسب التسليم " التقليد " هو مارمرقس الرسول أحد السبعين وكاروز الديار المصرية بعد ذلك.
وهو يوحنا الملقب مرقس الذي تردد اسمه كثيرًا في سفر الأعمال والرسائل. حمل اسمين: يوحنا وهو اسم عبري يعني "يهوه حنان"، ومرقس اسم روماني يعني "مطرقة".
وُلد القديس مرقس في القيروان إحدى المدن الخمس الغربية بليبيا، في بلدة تُدعى ابرياتولس، من أبوين يهوديين من سبط لاوي، اسم والده أرسطوبولس، ووالدته مريم امرأة تقية لها اعتبارها بين المسيحيين الأولين في أورشليم.
تعلم اليونانية واللاتينية والعبرية وأتقنها.
إذ هجمت بعض القبائل المتبربرة على أملاكهم تركوا القيروان إلى فلسطين وطنهم الأصلي وسكنوا بأورشليم.
نشأ في أسرة متدينة كانت من أقدم الأسر إيمانًا بالمسيحية وخدمة لها.
علاقته بالسيد المسيح:
تمتع مع والدته مريم بالسيد المسيح، فقد كانت من النساء اللواتي خدمن السيد من أموالهن، كما كان لكثير من أفراد الأسرة صلة بالسيد المسيح.
كان مرقس يمت بصلة القرابة للرسل بطرس إذ كان والده ابن عم زوجة القديس بطرس الرسول أو ابن عمتها. ويمت بصلة قرابة لبرنابا الرسول بكونه ابن أخته (كو 4: 10 )، وأيضًا بتوما.
فتحت أمه بيتها ليأكل الفصح مع تلاميذه في العلية، فصار من البيوت الشهيرة في تاريخ المسيحية المبكر.
وهناك غسل رب المجد أقدام التلاميذ، وسلمهم سرّ الإفخارستيا، فصارت أول كنيسة مسيحية في العالم دشنها السيد بنفسه بحلوله فيها وممارسته سرّ الإفخارستيا
. وفي نفس العُلية كان يجتمع التلاميذ بعد القيامة وفيها حلّ الروح القدس على التلاميذ (أع 2: 1-4)، وفيها كانوا يجتمعون.
وعلى هذا فقد كان بيت مرقس هو أول كنيسة مسيحية في العالم اجتمع فيها المسيحيون في زمان الرسل (أع 12: 12).
أما هو فرأى السيد المسيح وجالسه وعاش معه، بل أنه كان من ضمن السبعين رسولًا، لذا لقبته الكنيسة: "ناظر الإله".
كان القديس مرقس أحد السبعين رسولًا الذين اختارهم السيد للخدمة، وقد شهد بذلك العلامة أوريجينوس والقديس أبيفانيوس.
ويذكر التقليد أن القديس مرقس كان حاضرًا مع السيد في عرس قانا الجليل، وهو الشاب الذي كان حاملًا الجرة عندما التقى به التلميذان ليُعدا الفصح للسيد (مر 14: 13-14؛ لو 22: 11).
وهو أيضًا الشاب الذي قيل عنه أنه تبع المخِّلص وكان لابسًا إزارًا على عريه فأمسكوه، فترك الإزار وهرب منهم عريانًا (مر 14: 51-52).
هذه القصة التي لم ترد سوى في إنجيل مرقس مما يدل على أنها حدثت معه.
ولكن كيف كان في البستان ليلة القبض على الرب يسوع ؟
نحن نعلم أن يهوذا عندما غادر ليبلغ اليهود عن مكان تواجد السيد المسيح للقبض عليه كان قد غادر من العلية " بيت مار مرقس "
فأذا كان الجند الرعاع بقيادة يهوذا قد ذهبوا الى بيت مار مرقس أولاً بحثاً عن الرب يسوع ، ولما لم يجدوه هناك أخذهم يهوذا الى بستان الزيتون لأنه كان يعرف أنه يتواجد هناك كثيراً للصلاة لانه كان من المرافقين للرب يسوع في معظم تحركاته
فيكون مرقس قد سمع الضجيج وارتاب حول ما كان يحدث
فأسرع ليلحق بالجمع الى بستان الزيتون ليخبرهم بما يحصل
ونجا مرقس من قبض اليهود عليه عندما قبضوا عليه من ثوبه فخلع الثوب وولى هارباً
شفاعة القديس مرقس لعالمنا العربي وهذه الارض المقدسة في هذه الأيام المباركة من الصوم الكبير