منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تــــم نقـــل هذا المنتدي إلي موقع آخــــر ... ننتظر انضمامـكــم لأسرة منتدانا لنخدم معاً كلمة الرب ... منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات


 

 العائلة معلّمة القيم الإنسانية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بنت العذراء
خادم الرب
خادم الرب
بنت العذراء


عدد المساهمات : 3714
تاريخ التسجيل : 11/01/2014
الموقع : فلسطين

العائلة معلّمة القيم الإنسانية  Empty
مُساهمةموضوع: العائلة معلّمة القيم الإنسانية    العائلة معلّمة القيم الإنسانية  I_icon_minitimeالخميس يناير 23, 2014 10:05 pm



العائلة معلّمة القيم الإنسانية  JozefMariaKind


العائلة معلّمة القيم الإنسانية





العائلة معلمة القيم الانسانية والمسيحية هذا هو موضوع اللقاء العالمي السادس للعائلات في المكسيك من 14 إلى 18 كانون الثاني 2009. لماذا تم اختيار هذا العنوان؟ وكيف يمكن مواجهة أزمة القيم التي تهدّد العائلة اليوم؟
يجمع العلماء والمفكرون على أن العائلة هي المحيط الأهم الذي تنمو فيه شخصية الإنسان السليم. فهي المدرسة الأولى التي يتعلّم فيها الإنسان القيم والمبادئ التي تطبع شخصيته بشكل عميق ودائم وتحدّد نوعية سلوكه وحياته في المستقبل.
والعائلة كونها المدرسة الأولى فهي مدعوّة إلى أن توفّر لأفرادها مقوّمات النمو الإنساني والإيمان المسيحي بما فيه من قيم إنسانية وروحية لتكوّن لهم شخصية متّزنة قادرة على مواكبة العصر ومواجهة تحدياته بشكل جيّد. فصون كرامة الشخص البشري واحترام حقوقه، بصرف النظر عن دينه وعرقه ومعتقداته، والانفتاح على الآخر أياً كان والتضحية في سبيله، هي قيم إنسانية وروحية تنقلها العائلة إلى أفرادها.
وفي قلب عالم اليوم الذي يعجّ بالمشاكل والتحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والدينية بالإضافة إلى فقدان القيم، نشعر أننا بأمسّ الحاجة إلى علامة رجاء وتشجيع للعائلات كي تكون قادرة على مواجهة الحاجات المتنامية للعائلة المعاصرة والتحديات المتنوعة المعرضة لها، بموازاة رسالتها الخاصة في الكنيسة وفي المجتمع". هذا ما حدا باللجنة المنظمة لأن تختار هذا العنوان الهام.
لمواجهة أزمة القيم العاصفة بعالمنا على العائلة أن تحصّن ذاتها وتؤسّس على الصخر مسيرتها. لذلك فهي مدعوّة إلى أن تنقل إلى أفرادها قيم الصدق والاستقامة وتساعدهم على الإصغاء إلى صوت الله في أعماق ذواتهم، صوت الضمير. وعلى تربية وتمييز وتقوية ذلك الصوت وإتباعه بصدق وأمانة. وعلى الأهل أيضاً أن ينمّوا لدى أطفالهم روح الإصغاء والحوار بالإضافة إلى تقوية تقنيات التواصل مع الآخرين بما يساعدهم على إقامة علاقات قوية مؤسسة على القبول المتبادل والثقة والاحترام.
لكي تتمكّن العائلة من أن تعلّم هذه القيم، على الأهل، قبل كل شيء، تنمية علاقة شخصية مع كل أفراد العائلة. فلا يمكن للطفل أن يتقبّل ما يقدّمه له الأهل إلا بقدر ما يشعر بحقيقة حبّهم له، وصدق حضورهم في حياته، ممّا ينمّي في نفسه الثقة بهم. وعليهم خاصة أن يقرنوا القول بالعمل، وهذا كلّه يجعل منهم مثلاً أعلى يتوق ابنهم أو ابنتهم على التمثّل به والتماهي معه. وممّا ينمّي تلك الثقة أيضاً الإصغاء الصادق والحقيقي إلى الطفل بهدف الوقوف على ما يدور في عالمه ومعرفة ما يريد أن يقوله لهم، واحترام تطلّعاته ومسيرة نموّه، وإحاطته بما يحتاج إليه من عناية صادقة وتوجيه محبّ.
ولترسيخ تلك القيم في شخصية الأبناء من المهم أن يفسح لهم الأهل بالمجال، بل يحثّوهم على ممارستها، فيختبروا مثلاً فرح العطاء والتضحية المجانّية ... وعلى الأهل أن يساعدوهم على عيش خبرات روحية وجماعية تطوّعية لتقوية حياتهم الداخلية. وبما أن العائلة ليست وحدها في ميدان المواجهة حيث أن هناك المجتمع بكل جوانبه الإعلامية والثقافية والاجتماعية والذي قد يطغى أحياناً على دور العائلة، فهي مدعوّة أكثر للتمسّك بمسؤولياتها وعدم التساهل فيها و التنازل عنها أو التملّص منها، بل العمل على ترسيخ القيم التي تؤول حقاً إلى خدمة الإنسان مع الحفاظ على فسحة الحرية التي يجب على الأهل أن يوفّروها لأولادهم، كلّ بحسب مستوى نموّه.
لذلك ندعو العائلة إلى وضع إستراتيجية عائلية قادرة على حمايتها من الآثار السلبية لمشاكل العالم المعقدة من العولمة التي تلغي التعددية وتصهر العادات والتقاليد الجميلة في فرن واحد، إلى المادية التي تقتل الحياة الروحية العميقة داخل الإنسان، والاستهلاكية التي تجعله سلعة وشيئاً فاقد القيمة والمعنى والعنف الأسري الذي يدمّر الروابط بين العائلة ويضعف طاقة الحب والسلام في الإنسان، وانحلال القيم الذي يدمّر جهاز المناعة لدى الإنسان ويجرده من إنسانيته ويقلل من الحاجز الذي يفصل بينه وبين الكائنات غير العاقلة، وضعف الحسّ بالخطأ الذي يزيد من وقوع الإنسان في الخطايا ويبرّر هذا الوقوع، وفقدان القيم الروحية السامية الذي يشلّ قدرة الإنسان على الغفران والتضحية.
كما أن هناك مشاكل العائلة الداخلية كتردد الخاطبين أمام خيارات المستقبل النهائية، وأزمات الأزواج، وحالات الهجر والطلاق والمساكنة، وضع الأرامل، العائلات المعوزة، الفقر، وإيواء القاصرين المشردين. وكل ما يمكن أن ينجم عن ضعف مناعة العائلة تجاه جراثيم العالم المدمّرة.
ليس هناك جواب شافي وكافي لألم ومشاكل الإنسانية اليوم إلا بالعودة إلى تحصين العائلة واحترامها والدفاع عنها ليس فقط كخلية أساسية في المجتمع ولكن كقيمة سامية وهبة ثمينة من الله الخالق الذي خلقنا ودعانا للنمو ولمشاركته في عمل الخلق والإبداع، فنتمّ رسالتنا والهدف الذي من أجله وجدنا ألا وهو تمجيد الله الخالق وعيش الحياة بملئها.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




العائلة معلّمة القيم الإنسانية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العائلة معلّمة القيم الإنسانية    العائلة معلّمة القيم الإنسانية  I_icon_minitimeالجمعة يناير 24, 2014 12:01 am

العائلة معلّمة القيم الإنسانية  Attachment
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
julie
المديرة العام
المديرة العام
julie


عدد المساهمات : 11235
تاريخ التسجيل : 03/06/2014

العائلة معلّمة القيم الإنسانية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العائلة معلّمة القيم الإنسانية    العائلة معلّمة القيم الإنسانية  I_icon_minitimeالسبت يونيو 21, 2014 2:16 am

العائلة معلّمة القيم الإنسانية  142

عمل  رائع  جدا

دام  لنا  حسن اختارك  للمواضيع

دمت بالف خير و  بركة

العائلة معلّمة القيم الإنسانية  142
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العائلة معلّمة القيم الإنسانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحاجات الإنسانية.. نِعَم أم عقبات؟
» في المحبّة تسكن كلّ القيم
» القيم الإنسانيّة في لغة الأدب
» ++العائلة++
» العائلة والله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: القسم الروحى :: العظات والمحاضرات-
انتقل الى: