منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تــــم نقـــل هذا المنتدي إلي موقع آخــــر ... ننتظر انضمامـكــم لأسرة منتدانا لنخدم معاً كلمة الرب ... منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات


 

 الكاهن في حركة "كِنوزيّة".. مستمرّة ومتجددة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بنت العذراء
خادم الرب
خادم الرب
بنت العذراء


عدد المساهمات : 3714
تاريخ التسجيل : 11/01/2014
الموقع : فلسطين

الكاهن في حركة "كِنوزيّة".. مستمرّة ومتجددة  Empty
مُساهمةموضوع: الكاهن في حركة "كِنوزيّة".. مستمرّة ومتجددة    الكاهن في حركة "كِنوزيّة".. مستمرّة ومتجددة  I_icon_minitimeالخميس يناير 23, 2014 10:45 pm



الكاهن في حركة "كِنوزيّة".. مستمرّة ومتجددة  Sacerdote-gesu




الكاهن في حركة "كِنوزيّة".. مستمرّة ومتجددة


إذ إنه، وهو الكائن في هيئة الله، لم يعتبر مساواته لله خلسة، أو غنيمة يُتمسّك بها؛ بل أخلى نفسه، متخذاً صورة عبدٍ، صائراً شبيهاً بالبشر، أمعن في الاتِّضاع، وكان طائعاً حتى 


الموت، موت الصليب. لذلك رفعه الله عالياً، وأعطاه الاسم الذي يفوق كل اسم، لكي تنحني لاسمه كل ركبة، ويعترف كل لسان بأن المسيح هو الرب" ( فيليبي 2: 6 – 11).

استناداً إلى هذه الآيات الإنجيلية المقدّسة التي تعبّر بشكلٍ كاملٍ عن طبيعة المسيح وعمله، كان يسوع المسيح مع الله منذ الأزل، وهو معادل لله لأنه هو الله. ومع أنه الله صار 


إنساناً؛ هو لم يتظاهر بأخذ جسد إنسان، بل صار إنساناً حقيقة لكي يخلّص البشر. نحّى جانباً حقوقه وامتيازاته، مجده وسلطانه، وذلك باختياره الحرّ محبة لأبيه وتضامناً وخدمةً 


للناس، فمات على الصليب ليبيد الخطيئة. لذلك مجّده الله، رافعاً وممجّداً بذلك كل إنسان آمن به.

استناداً إلى هذه الفكرة التي ندعوها في المفهوم اللاهوتي "Kénose" (إخلاء الذات) ينبثق عمل الكاهن الذي لا يمكن البتّة أن يعيش سرّه الكهنوتي إلا انطلاقاً من خبرته مع:

أولاً: المسيح المتجسّد والمتألم والمتواضع،

ثانياً: مع المسيح القائم من بين الأموات والمرفوع إلى مقامه الأصلي عن يمين الآب ليصير ربّاً وديّاناً،

وأخيراً، مع المسيح المخلّص النفوس، رافعاً إياها إلى الله الآب لتتحد معه اتحاداً أبديّاً. فأي نبعٍ يمكن أن يملأ قلبَ كاهن سوى هذه الحركة الـ"الكِنوزيّة"؟

الكاهن هو قبل كل شيء شاهد لطبيعة وعمل المسيح أمام جميع البشر؛ وغنى الكاهن والكهنوت لا يكمن من خلال الأعمال التي يعملها أو النشاطات التي يحقّقها، إنما يقوم من 


خلال شخصه الكهنوتي الذي يمثّل شخص المسيح، ذاك الذي تضامن مع المحتاجين، تألم ومات من أجل الخاطئين، أشرك الإنسان بالطبيعة الإلهية ونال الخلاص. إذاً غنى 


الكاهن في عينيّ الله يأتي ليس من كثافة الأعمال التي يعملها، بل يأتي مِن مَن هوَ في نظر الله.

الشخص الذي يسعى إلى عيش الكهنوت هو الذي يتميز بخروج مستمر من ذاته المحبّة ليدخل في ذات الآخر و يدرك ما في قلبه من ألم و جروح. الأب لا يرى في ابنه الجارح بل 


المجروح. وهذا لا يتمُّ إلا عندما يكون له مواقف مغايرة، مواقف يستطيع منها أن يتخلى ويضحي عن حقوقه لخير الآخرين، ولخدمة الآخرين، تماماً كالموقف الذي اتخذه يسوع 


المسيح خلال مسيرته في الحياة الأرضية.

حسن أن نعترفَ بضُعفِنا، فيُصبح لدينا الوعي أننا بحاجة دائمة إلى نعمةِ الرب. هو يمنحنا القوة. لم يكن يهوذا من بين جميع الرسل الوحيد الخائن للمسيح، بطرس أيضاً أنكره ثلاث 
مرات، وقلب الرسل الذي انغلق بسبب ضعف إيمانهم، هذا كله يبرهن أن لا أحد منّا يستطيع أن يلبيّ دعوته ككاهن على أكمل وجه. لذلك بطرس استطاع أن يكتشف رحمة الله في 


حركة تجدد مستمرة لحياته؛ والرسل الذين بشّروا كل الأمم حملوا الروح القدس في قلوبهم، فكان لهم المفكّر في عقولهم واللسان الناطق في أفواههم، والمعزّي في وقت اشتدّت عاصفة 


الرياح وضربت سفنهم الرحّالة. من المهم جداً أن نعترف نحن الكهنة أننا بحاجة إلى اهتداء دائم ومتواصل في الحياة، وأننا بعد لم نصِل إلى الهدف.

الأب القديس جان ماري فيانّيه "خوري أرس" شفيع الكهنة الذي رذله البناؤون حيناً فصار رأساً للزاوية في يومنا هذا، أدرك أنّ المسيرة مع الرب لا تكمن إلا في التحول المستمر 


والعيش في الفرح الدائم على نور المسيح. لقد كرّس نفسه لخلاص الإنسان مع يسوع؛ كرّسها كلياً، جسماً ونفساً، زمناً وأبدية، للمسيح يسوع، لله الآب. وبالأسرار التي منحها للصغير 


وللمحتاج، للغني وللفقير، للصالحين وللأشرار... استطاع أن يُظهر شخص الكاهن الراعي والمحبِّ. لقد عاش خوري أرس الحركة "الكِنوزيّة" تماماً كما فعل المسيح، فهل نستطيع 


أن نكون خوري أرس القرن الواحد والعشرين؟ وأن نقوم بهذه الحركة جنونيّة العصر؟ ونعزف لحن إيمان لا ينتهي أبداً في عالم يجهل من هو خوري أرس ولا يهمّه الإيمان؟

إنّ الكرة في ملعب الكاهن وليس في حقل الناس، هو مدعو أولا إلى التفكير مجدداً في كيفية حمل البشرى والله كفيل بتحقيق الآمال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




الكاهن في حركة "كِنوزيّة".. مستمرّة ومتجددة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكاهن في حركة "كِنوزيّة".. مستمرّة ومتجددة    الكاهن في حركة "كِنوزيّة".. مستمرّة ومتجددة  I_icon_minitimeالجمعة يناير 24, 2014 12:14 am

الكاهن في حركة "كِنوزيّة".. مستمرّة ومتجددة  Merci_12
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
julie
المديرة العام
المديرة العام
julie


عدد المساهمات : 11235
تاريخ التسجيل : 03/06/2014

الكاهن في حركة "كِنوزيّة".. مستمرّة ومتجددة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكاهن في حركة "كِنوزيّة".. مستمرّة ومتجددة    الكاهن في حركة "كِنوزيّة".. مستمرّة ومتجددة  I_icon_minitimeالسبت يونيو 21, 2014 2:18 am

الكاهن في حركة "كِنوزيّة".. مستمرّة ومتجددة  13367110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الكاهن في حركة "كِنوزيّة".. مستمرّة ومتجددة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الكاهن والنبي
» بالصّليب صار هو الكاهن والذّبيحة
»  خطأ الكاهن فى الصلاة أقام ميت
» الكاهن والعقرب (قصة وعبرة)..
» *الكاهن و اشتهاء الكهنوت*

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: القسم الروحى :: العظات والمحاضرات-
انتقل الى: