[center] زوجة اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج تكتب له
بطلي الغالي ...
من ست سنين ، بمتل هالوقت ، بترجعلي ذكرى استشهادك وبتتغلغل بكل كياني :
صوتك بأذنيي، الدمعة بعيوني، والحسرة بقلبي ...
وكل سنة كنت قرر إكتبلك رسالة ؛
مرات لعبرلك قديش اشتقنالك، مرات لأوصف حالتنا بدونك،
مرات لذكر حالي بنصايحك ومبادئك ، ومرات لخبرك شو عم بصير بلبنان من وقت ما تركتنا ...
قصدي من وقت ما غدروك وجبروك تتركنا ..
وهلق عم برجع بقطع بنفس الحالة ... عم بسمع كلماتك اللي كلها حكمة ...
عم بضحك مع ضحكتك اللي كلها إعتزاز ...
عم برجع بجمد بس اتذكر عبستك العسكرية وقتا تشوف شي غلط ...
وعم بتذكر حزازيرك واتحمس لكون الأشطر بنظرك ...
ولكن الفرق الوحيد هيدي السنة ، هوي إنو ما عندي شي خبرك إياه ...
مش لأن ما في شي يتخبر .. بس لأن ما إلي عين خبرك ...
ما إلي عين خبرك قديش مستهترين بجيشك وقديش نزلولوا قيمته ..
ما إلي عين خبرك كيف كل شهرين تلاتي بتفرخ جماعة ارهابية وبتفتح عحسابها ...
ما إلي عين خبرك إنو صار جدال حول صحة قرار الجيش بقمع الإرهاب
ما إلي عين خبرك إنو المجرمين اللي حاربتهم بنهر البارد ... عم يهربوا ...
هلق كيف عم يهربوا؟ مش مهم .. بس هيك بدن يقنعونا .. عم يهربوا ..
ما إلي عين خبرك إنو مغني وطبال شنوا معركة ضد جيشك بصيدا ..
وطلع مين يدافع عنهم ويلوم الجيش ..
ما إلي عين خبرك إنو غدروك لأنو حلمك ببناء دولة قوية عن حق
وحقيق بيتعارض مع خطتهم ببناء دويلات عديدة طائفية ..
بتتذكر طرابلس و رواق ميناءها ؟
بتتذكر البقاع و جمال سهل البقاع ؟
صيدا وأسواق صيدا وطيبة أهلها ؟ بيروت اللي ما بتنهز ؟
ما عاد في شي من حلاوتهم ..
وما بقي شي غير ما نهز ووقع ..
ما إلي عين خبرك إنو حفيدك عم يربى بوطن مش وطنك ، وطنه خوف وحروب وانفجارات ...
وطنك نصر وعزة وراس مرفوع ...
ما إلي عين خبرك إنو ما تلاقى بعد القائد اللي يكمل مسيرتك ويصرخ بصوتك ويربي بعنفوانك ومناقبيتك ...
وما يخاف من شي غير من ربه !
ما في مين يوقف وياخد موقف ضد التطاول عالجيش وضد الإرهاب ..
شو بدي قول لقول ..
استشهادك حرقلنا قلوبنا نحنا .. بس ما أثر بقلوبهم ... لعله يأثر على ضميرهم ..إذا وجد ..
[/center]