يا إمّ النّور عبدك مكسور

يا أم النور عبدك مكسور

يجبر الرب كسر شعبه

( اش 30 : 29 )

نشب نزاع بين حارس فيلا وحارس عماره يعمل بجواره

وتطور النزاع الي شجار وضرب

تدخل فيه احد اقارب حارس العماره الذي ضرب حارس الفيلا بقطعة من الحديد

تسببت في احداث كسر بذراعه الايمن

توجه حارس الفيلا الى مستشفى خاص تجنبا للاجراءات الامنية

وقام بالكشف عليه رئيس قسم العظام بها وقام بتجبيس الذرع كاجراء اولي

مع ضروره الاخذ في الاعتبار انه في حالة عدم التئام الكسر

سيحتاج الى تركيب شريحه ومسامير وترقيع العظام بقطعة من عظام الحوض

وذلك في خلال 3 شهور وهي عملية صعبة ومكلفة

تردد حارس الفيلا على الطبيب المعالج في الفترة المقررة

منتظرا ان يلتئم الكسر وبعد الاشعات الجديدة اتضح عدم التئام العظام

وضروره اجراء العملية ولعدم قدرته المادية

قرر حارس الفيلا اللجوء الى التامين الصحي

فتوجه الى مستشفى النيل بشبرا الخيمة واجريت له الاشعة والتحاليل الضرورية قبل العملية

ولكن تم تاجيلها لعدم وجود سرير خالي

في فتره انتظاره اجراء العملية اخذ يتشفع بالعذراء ومجموعة من القديسين

ويتردد على كنيسة العذراء مريم والشهيد استفانوس بشبرا الخيمة

وصلى له احد اباء الكنيسة ورشمه بزيت من قنديل العذراء

وطلب منه التمسك بشفاعة العذراء

وهي لن تتركه وهي قادرة انها تمد ايدها وتديه الشفا

واشار عليه انه يلح في سؤال العذراء ويردد

(( يا ام النور ... عبدك مكسور ))

ولما اقترب موعد العملية توجه للمستشفى وهو يردد مقولته

يا ام النور عبدك مكسور

وبداخله احساس ان العذراء معاه

وشملاه بعنايتها

فهي ام لكل من يتشفع بها ولا تتخلى عن ابنائها

في المستشفى تم عمل الاشعة من جديد تمهيدا لاجراء العملية الكبيرة والصعبة

وفوجئ الطبيب بنتيجة غير متوقعة على الاطلاق ومخالفة لكل القوانين الطبية

حيث وجد ان الكسر ملتئم مما دعاه لاعادة الاشعة مرة اخرى

وكانت النتيجة جازمة بما لا يدع مجالا للشك

( التئاااااااااااااااااااااااااااام الكسررررررررر )

مما جعل الطبيب في حيرة من امره

ازااااااااااااااي ده حصل !!!!!؟

دي اول مرة يحصل فيها حاجة زي كده

خارقه للطبيعه والقوانين الطبية

فهي معجزة في عصر اللا معجزات

فقد لبت ام النور العذراء الطيبة الحنون

نداء ذلك العبد المكسور

واصبح العبد المكسور .... سليم مجبور